فضاء حر

اوقفوا إذلال المحتاجين والفقراء والجوعى في الجنوب

يمنات

فتحي بن لزرق

اما ان لإذلال المحتاجين والفقراء والجوعى في الجنوب ان يتوقف؟

سألت نفسي وانا اطالع ارشيف الصور بغرفة التحرير في صحيفة “عدن الغد” واقلب الالاف من الصور التي وصلتنا خلال اشهر لعمليات توزيع الفتات من المساعدات التي تقدمها جمعيات خيرية وبعض فروع الهلال الاحمر الخليجي في “عدن”.

صور مختلفة فيها الطفل والشاب والمسن والمراة وكل شيء والكل يحمل كراتين صغيرة فيها مساعدات لاتكاد تذكر .

منذ يوليو 2015 التقطت عشرات الالاف من الصور لنساءنا واطفالنا واخواتنا وامهاتنا في عموم محافظات الجنوب وباشكال مختلفة وهم يتسلمون مساعدات شحيحة لايتجاوز قيمة بعضها 3 الف ريال يمني .

تمضي شاحنة مساعدات صغيرة ويسّيرون خلفها 25 من المصورين .. 25 مصور يقفون جنبا الى جنب لتصوير هذه الافواه الجائعة العزيزة الكريمة من كل جانب .

في هذه الصورة تقف هذه الطفلة المسكينة لتتسلم حقيبة مدرسية قيمتها لاتتجاوز دولار ونصف الدولار اي اقل من 600 ريال يمني لكن وهي تستعد لتسلمها يتم التقاط 20 صورة لها من كل جانب ويتم نشر صورتها باكثر من 60 وسيلة إعلامية و7 فضائيات ويرسل تقرير لاكثر من 60 منظمة دولية ..

لا ادري من المستفيد من حجم هذا الاذلال لعامة الناس بالفتات .. الفتات اليسير الذي لايسد حاجة ..

هل تعطى هذه المساعدات لوجه الله ؟
ان كانت الاجابة بنعم فلما كل هذه الكاميرات ولما كل هذا التصوير ل100 حقيبة ؟ او 200؟ او كيلو من الارز او السكر ..!!؟

هذا الكم الهائل من اذلال الناس بالصور يجب ان يتوقف ان كنتم صادقين فيما تتبرعونه به .
تصوير اطفالنا واهلنا ونساءنا يجب ان يتوقف وفورا ..

اعملوا بصمت ان كنتم تريدون وجه “الله”.
يكفي الدوس على كرامة الناس بالف صورة وصورة للفتات ..
اطفئوا اضواء كاميراتكم لوجه الله واحتراما لما تبقى للناس في الجنوب من “كرامة”.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى