العرض في الرئيسةفضاء حر

من يشتري وجها غير وجهه

يمنات

رند الأديمي

كانت حمامة كما أراد الله لها أن تكون و رأت طاووسا جميلا نافشا لريشه متعدد الألوان، و قررت أن تبيع هويتها و تقلد مشية الطاؤوس الجميل..

و مر عمر و لم تستطع أن تصبح طاؤوسا جميلا و لم تعد تلك الحمامةّ..

و بالمثل أيضا 600 يوما من العدوان على اليمن و نحن نرى نفس الوجوه يباع و يشتري فيها في مزاد البترودولار..

و عندما أعلنت صفارة البيع تأكد للمُشتري أن كل تلك الوجوه لا قيمة لها

و لأن وجهي هو قضيتي

و بصمة يداي هي وطني..!

و إن قررت أن أمحو تلك البصمة سأحرق أصابعي جيدا لتصبح غير صالحة للاستعمال أبد الدهر..!

و إن قررت أن أبدل وجهي بوجها حضاريا..

و حتى أن أجتهد كل أطباء التجميل في خلق وجه أخر لي سأغدو كمسخا بشريا مثيرا للسخرية..

و هذا هو حال كل من باع اليمن

زر الذهاب إلى الأعلى