العرض في الرئيسةفضاء حر

طبًلي ياعديلة وارقصي يانبيلة

يمنات

فتحي بن لزرق

بت أفكر جدياً بالتوقف عن الكتابة حول الأمور الحساسة في الجنوب وما يحدث فيه من تطورات وأحداث وتأثيرها على “الناس” واقصد هنا القضايا الحساسة من تشكيل لخارطة الجنوب والقضايا التي فيها تداخلات إقليمية وصراع قوى ونفوذ وخلافه.

واعترف ان التفكير في التوقف عن “الكتابة” ينطلق من مخاوف ان الطرف الأخر يمكن له ان يتغاضى لك عن “منشور” “منشورين” لكن في حال استمرار الكتابة فإن ذلك لن يكلفه إلا دفع “ألفين ريال سعودي” هو قيمة رأسك لأبسط شخص مأجور سيقتلك بدم بارد وسينصرف.

أوقات أقول في “الأخير” أنت مواطن من جيز ملايين الناس وحالك أفضل بكثير من ناس كثيرة وتشتغل وتكسب وأمور صحيفتك على أفضل ما يرام ومبيعاتها 93% و”عدن الغد” ماشية أخر “حلاوة”.

طيب ليش مش ناوي تجيبها “البر”..!!؟

والمشكلة مش في ان رأس أي حد منًا سيتطرق إلى الملفات المحرمة “سيطير” المشكلة انك مع شعب ممكن يخرج مظاهرة ويجر جثتك باعتبارك “خاين” و “عميل” “ومندس” وووو .

وبعد 20 سنة سيتم الاعتذار لك ومنح أسرتك شهادة وفاة للمناضل البطل .. بس ايش يفيد..؟

نشوف وضع الجنوب “مؤلم” بس والله نشوف منشورات لصحفيين كبار ومثقفين ومتعلمين وشخصيات وقيادات تكتب منشورات تصور لك الوضع انه “فل الفل” ، وان كل من يحاول تصويب الوضع هو “خاين” رغم ادراكهم العميق انهم يبيعون “الوهم” للعامة والبسطاء.

طبًلي ياعديلة هو شعار “المرحلة الحالية” ومن يريد النجاة برأسه وان يتحول إلى بطل و زعيم عليه ان يكون “عديلة” لكي ينجو..

في المقابل يأتيك صوت من “بعيد” هذه أرضك وهؤلاء ناسك وهذه قضيتك وهذه السفينة التي تتجاذبها “الأمواج” هي سفينتكم جميعا وغرقها هو غرق للوطن “اجمع”.

و بين هذا وذاك يقف المرء حائراً لكن يبدو ان نموذج “عديلة” هو السائد حاليا والأولى بالإتباع..

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى