العرض في الرئيسةفضاء حر

واقع جديد يتشكل في عدن يدفعها نحو اقتتال “الكتائب”

يمنات

فتحي بن لزرق

حينما كان يتولى “شمالي” منصب محافظ لعدن كانت المناصب الفرعية في عموم الإدارات تتوزع فيما يخص الجنوبيين بشكل عشوائي فهذا المدير حضرمي ونائبه بدوي وهذا المدير ضالعي ونائبه عدني وهكذا .

ورغم ان الشماليين كانوا يسيطرون على أهم المناصب في “عدن” لكن وشهادة لله لم يكن لهم التدخل الكبير في توزيع فتات المناصب كما يحدث “اليوم” في ظل الحضور “الجنوبي”.

نادى الجنوبيون ولسنوات طويلة بالعدالة والمساواة وخلافه وحينما باتوا ممسكين للسلطة خالفوا نهج ما ادعوا به .

بدأ الأمر عقب 2011 حينما تولى “وحيد رشيد” منصب محافظ “عدن” بعد شهر واحد فقط من تعيينه جاء بكل المقربين منه بحزب الإصلاح وعينهم بعشرات من المناصب وزاد عليها وعين “الدبعية” وأصحاب شرمان في مناصب متعددة.

ورحل “رشيد” وجاء حبتور وسار على نفس النهج السابق وعين العشرات من أبناء شبوة وأبين حتى كدنا نظن إننا في “حبان” وليس في عدن.

وغادر “حبتور” وجاء من بعده وللأسف نراهم اليوم يسيرون على نفس النهج السابق .. وصولا إلى العزيز “الزبيدي”.

في ثاني أيام العيد التقيت بساحة العروض بأستاذي في كلية الحقوق “د. صالح المرفدي” استاذ علم النفس وتجاذبنا أطراف الحديث.

قال “المرفدي”: “اشعر بحزن شديد يا فتحي للواقع الجنوبي الذي يتشكل اليوم.!!

قلت له: كيف..؟

قال: يتشكل ونحن نتفرج واقع اصحاب فلان واصحاب فلان .. انظر إلى الانفجارات حينما تحدث حينما يستهدف مسئول من يافع كل الضحايا من هناك، أو من الضالع كل الضحايا من الضالع، أو من شبوة كل الضحايا من “شبوة”.

قلت له: ليس هذا الوطن ولا هذا الواقع الذي حلمنا به ابداً وبالتأكيد إننا سنقف ضده و لا نريده.

قد يغضب البعض من منشوري هذا لكنها الحقيقة التي قد نجني ثمارها المرة “غدا”.

في عدن بات يقال للقوات التابعة لإدارة الأمن العام “اصحاب شلال” ولجنود الحزام الأمني “اصحاب يافع” ولجنود قوات الأمن الخاصة “اصحاب أبين وشبوة”.

هذا الواقع الذي يتشكل خطير وخطير جدا والواجب ان يكون هنالك واقع عام يمزج الجميع في إطار واحد ومكون واحد لكي لا نفيق على واقع اقتتال “الكتائب”.

ثمة عناوين وقائع حدثت خلال الأشهر الماضية لم ينتبه لها كثيرون وكانت ان مسلحين نصبوا نقاط هنا وهناك للبحث عن أبناء المنطقة؛ لأن الجهاز الأمني الفلاني له مشكلة مع هؤلاء.

لو ان هذه الاجهزة شكلت وفق نطاق يحوي المجتمع ككل لحار من يختلف مع هذا الجهاز يمسك بزمام من..؟

لعلكم قرأتم يوم امس ان توترا ما بعدن على خلفية ان قوة تبع فلان تريد استبدال قوة تبع فلان أخر ومثل هذا توتر واختلاف ما كان له ان يحدث لو ان هذه القوات ممزوجة بشكل جيد.

في “الجنوب” جنى الساسة كثيرا على البسطاء ونكتب اليوم لكي لا يكررون المأساة مجددا.

اعدوا النظر في تشكيلاتكم أيها الساسة والقادة.

اجعلوا للوطن الجنوبي كل الوطن وليس حكرا على فئة دون غيرها

اني لكم من الناصحين..

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى