العرض في الرئيسةفضاء حر

فاسدونا الدينيون يغطون فسادهم بتهييج العامة ..

يمنات

محمد طاهر أنعم

من أهم الوسائل التاريخية للفساد الديني عبر التاريخ ما يقومون به من شحن الاتباع ضد الاخر للفت انظارهم عن الفساد.

منذ مئات السنين وبعض المشايخ والعلماء والمرشدين فاسدون تماما ومتشبهون بمن سبقهم من الاحبار والرهبان الذين يأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله، كما وصفهم الله في كتابه العزيز.

( يا أيها الذين امنوا ان كثيرا من الاحبار والرهبان ليأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله)

والاحبار هم العلماء والدعاة، والرهبان هم العباد والزهاد.

وفي أمتنا يتكرر الامر حذو القذة بالقذة.

ويغطي فاسدونا الدينيون فسادهم بتهييج العامة ضد الاخرين، ليستمروا في سرقة اموال الجمعيات الخيرية، او الحوزات الدينية، او الاربطة العلمية، او الاحزاب السياسية، او غيرها من الجهات كل حسب طائفته وجماعته.

ويشنون حملات ضد خصومهم لايهام القطيع التابع لهم ان الطائفة او الجماعة او الحزب في خطر عظيم، وشر وشيك، فلا وقت لمحاسبتهم او كشف فسادهم، او المطالبة بالاصلاح الداخلي، لأن الامر اعظم.

فمرة يتخذ بعضهم حجة الاساءة للصحابة شعارا لتغطية فسادهم وتهييج الناس، ومرة شعار مظلومية اهل البيت، ومرة شعار الفرقة الناجية في خطر، ومرة شعار الحزب الاسلامي يتعرض للتهديد، وهلم جرا.

ولا يعجزون عن وسائل خبيثة ملتوية في التغرير بالناس، وحشد الاتباع في زوايا الصراع الطاحن، الذي يسبب تضييع الامة ونكستها وانشغالها ببعضها وانحطاطها، وكل ذلك من اجل استمرار الاحبار والرهبان في مناصبهم التي لا يريدون مغادرتها وفي اكلهم اموال الناس بالباطل، قبحهم الله.

ولعل فعلهم هذا هو احد اكبر المؤامرات الداخلية ضد الاسلام.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى