أهلاً بكم في الموقع الإخباري الأول في اليمن ، موقع يمنات _ yemenat.net

أسرار ووثائقالعرض في الرئيسة

روسيا تصيب الغرب بصدمة شراء قاعدة عسكرية بحرية لـ”الناتو” في منطقة نائية بالنرويج

يمنات – صنعاء

كشفت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” المقربة من النظام الروسي، عن شراء روسيا قاعدة سرية لغواصات حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

و أشارت الصحيفة إلى أن هذه الصفقة أصابت الغرب بصدمة.

و قالت الصحيفة، إن الصفقة أثارت ثمة مناحة حقيقية في وسائل الإعلام الغربية وشبكات التواصل الاجتماعي. مرجعة ذلك لاستيلاء الروس على قاعدة بحرية -حربية سرية، بناها الناتو في خضم الحرب الباردة في ستينيات القرن الماضي لمواجهة الاتحاد السوفيتي، وكلفته مبلغا ضخما بمعايير ذلك الوقت.

و أوضحت الصحيفة أن القاعدة كلفت الناتو “500” مليون دولار. مشيرة إلى أن ما يزعج ممثلي الناتو، هو أن السفن الحربية الروسية يمكنها استخدام القاعدة، و ليس في وسع أي محكمة طردهم منها. لافتة إلى أن البعض يعُدُّون ذلك “خيانة” على أقل تقدير.

و حسب ما أوردته الصحيفة الروسية، أنشأ الناتو هذه القاعدة في منطقة نائية في الشمال بالقرب من مدينة ترومسو النرويجية، بحفر أنفاق في الصخور، أنشأ فيها أرصفة محشوة بالمعدات اللازمة لاستقبال الغواصات؛ ما كان يسمح لها بالاختفاء هناك، وإجراء عمليات صيانة بسيطة والتزود بالوقود والمؤن.

و أفادت أن موقع قاعدة “أولافسفيرن” الجغرافي، جعل منها نقطة مهمة جدا لمراقبة واعتراض سفن الأسطول السوفيتي في بحار القطب الشمالي، كاشفة أنه كان بإمكانها سد الطريق إلى بحر النرويج ونصف الكرة الغربي.

و نوهت إلى أن حلف شمال الأطلسي، و بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، لم يعد يستفيد من القاعدة، فقرر بيعها في مزاد الانترنت العلني عام 2009.

و قالت الصحيفة، إن الناتو اعتقدا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، أن روسيا لم تعد تشكل خطرا عليه، ومن السهولة الانتصار عليها.

و أضافت: حين لم يرغب أحد في شراء هذه القاعدة خلال عدة سنوات، جرى تخفيض قيمتها من 12 مليونا إلى 4.4 ملايين يورو، فاشتراها رجل الأعمال النرويجي غونار ويلهيلمسون.

و طبقا لما أوردته الصحيفة، فإن المثير في الأمر أن الأمين العام الحالي لحلف الناتو “ينس ستولتينبيرغ”، هو الذي وقع صفقة البيع والشراء، حين كان يشغل منصب رئيس وزراء النرويج.

و تابعت: من المؤكد أن “ينس” فرح لتخلصه من هذا الإرث الثقيل. ولكن عندما بدأ يظهر العلم الروسي عند المرسى ثاب “ستولتينبيرغ” إلى رشده. فقد كانت هنالك سفينتا البحث العلمي “الأكاديمي شاتسكي” و “الأكاديمي نيمتشينوف”.

و حسب الصحيفة، كان ستولتينبيرغ في هذا الوقت قد انتقل للعمل في بروكسل، أما السكان المحليون فكانوا مسرورين بوجود السفن الروسية، لأنه سيساعد على نمو اقتصاد القرى القريبة.

و أوضحت أن بيع القاعدة أقلق العسكريين؛ لأن روسيا بدأت تستعيد قوتها وتعيد بناء أسطولها الحربي، وسيكون بإمكان الغواصات الروسية الظهور في المضايق النرويجية.

و يقول الفريق البحري إينار سكورغين القائد السابق للقوات الشمالية النرويجية: “ببيعنا قاعدة الغواصات الوحيدة والمهمة، فقدنا أهم رأس جسر .. إنه جنون تام”.

و أشارت الصحيفة، إلى أن السلطات حاولت التحقيق في الموضوع، ولكن ويلهيلمسون أبرز الأوراق الثبوتية كافة، والتي تؤكد شراء رجل الأعمال هذه القاعدة وسداده قيمة الصفقة بالكامل.

و حسب الصحيفة، وقعت السلطات النرويجية في فخ قرارها بألا أهمية تذكر للقاعدة. وفي النهاية، اعترف الناتو بأن استعادة القاعدة عبر المحاكم غير ممكن.

و وفق المستشار السياسي لوزير الدفاع النرويجي أودون هالفورسين، فإنه يحق لصاحب القاعدة استخدامها بالصورة التي يراها مناسبة، لذلك “ليست لدينا صلاحيات لمنع دخول السفن المدنية إلى القاعدة”.

و قالت الصحيفة: بعد مضي سنة على شراء ويلهيلمسون القاعدة أي عام 2013، بدأت تظهر السفن التي ترفع العلم الروسي، وهذا يعني أن روسيا اشترت من رجل الأعمال القاعدة كاملة أو قسما منها، أو انه أجرها لروسيا.

و استدركت: هذا افتراض. متسائلة: ما حاجة روسيا إلى هذه القاعدة؟ وكيف ستستخدمها؟ لتجيب بالقول: لا يمكن التكهن بهذا.

و تابعت: غير أن حصول روسيا على هذه القاعدة من دون إطلاق رصاصة واحدة أمر مهم جدا، وإذا استمرت الأمور على هذه الشاكلة، فسيكون بالإمكان شراء البنتاغون ومقر الناتو في بروكسل وآخر من يعلم بذلك سيكون جنرالات الناتو.

ولفتت إلى أن مساحة القاعدة تصل إلى 25 ألف متر مربع، ومساحة الأرصفة 3000 متر مربع. و عدد غرف النوم 124 غرفة مجهزة بكل مستلزمات الحياة.

و أكدت أن روسيا تمتلك قاعدة مشابهة في شبه جزيرة القرم، تملك مثلها السويد وألمانيا.

و نوهت إلى أن الصفقة النرويجية – الروسية مثيرة، إذا نظرنا إليها من وجهة نظر ضيقة.

و أضافت: ولكن الغرابة في أن هذه القاعدة البحرية السرية تستخدمها سفن البحث العلمي الروسية منذ عدة سنوات. لكن الضجة لم تظهر إلا هذه الأيام.

و اعتبرت أن ذلك يشير إلى أن الأمين العام للناتو ينس ستولتينبيرغ يطالب أوسلو برفع النفقات الدفاعية إلى 2.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وأوضحت إلى وجود سبب آخر، هو أن القاعدة كانت تستخدمها الغواصات الأمريكية حتى بداية القرن الحالي. والآن بعد أن أعلنت روسيا عن برنامج البحث العلمي في القطب الشمالي، أدرك البنتاغون الخطأ الذي اقترفه بتركه هذا الموقع. لذلك بدأ يحرض النرويج على إخراج روسيا منه.

المصدر: وكالة خبر

زر الذهاب إلى الأعلى