فضاء حر

حامق “اليسار” !!

يمنات
بعض اليساريين يصيبهم الحمق حين تنقد مواقف (لا موقف) قياداتهم الحزبية.
أقول لهم لا تتحامقوا.
اضغطوا على قياداتكم أو اقنعوها أو توسلوا لها أن تتخذ مواقف وطنية مشرفة لإخراس ناقديها هذا اولا.
أما ثانيا من اجل وضع حد لحماقتكم الغريبة وانكشاف قواعدها بسبب انخراط قيادة اليسار في سياسات تناهض المبادئ التي يزعم اليسار أنه يحملها وليس آخرها موقفه من الجرعة التي ستسحق الشرائح الاجتماعية التي يدعي تمثيل مصالحها.
و ثم ثالثا عليهم أن يدركوا أن تخلي قياداتهم عن قضايا يسارية بامتياز، هو خلل حقيقي في القيادة ويتحول إلى خلل في بنية الحزب حين يتحامق منتسبوه كلما انتقدت مواقف قيادتهم من هذه القضايا.
يتجلى التحامق أيضا في ردة فعل بعض اليساريين من موقف الحوثي من قضية الجرعة .. وهي قضية يفترض أن اليسار كان السباق لتبني موقف رافض لها لكنه لم يفعل.
هل هذا يستدعي التشكيك بنوايا كل من يبارك ويمتدح موقف “يساري” تبناه آخر غير يساري.
هل المشكلة في موقف الحوثي أو في موقف اليسار نفسه الذي كان في الجهة النقيضة لقضاياه.
انكشاف قيادة اليسار ليس حديثا لكن عبودية بعض قواعده هي الانكشاف الحقيقي.
القواعد الحزبية هي من تقرر شخصية قيادتها!
ويمكنكم التفرغ لتصويب انحرافات قيادتكم..
اما الاضطرابات الذهنية التي تتلبسكم إزاء أي نقد لكذبة يساريتكم فهذا لن يغير حقيقة أن الحوثي تبنى قضية يسارية في حين تخلى اليسار عن هويته.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى