فضاء حر

أص دق ائي !!!

يمنات
(أص) … بلهجتنا الدارجة ترادف (صه) بالفصحى و تختصر كلمة فعل الأمر (صمت ) أو اخرس أو اسكت ؛ وهو مطلب من تسميهم زورا وبهتانا (أصدقائي) …
مطلبهم ، لأنهم مستفيدون من الصمت .. والصمت لا يعني بالضرورة أن لا يصدر عنك أي صوت بل لعل مطلبهم ، ( أص ) يساوق معنى الضد أي : ( أصرخ ) ، ولكن في وجه أعدائهم الذين قد لا تربطك بهم أي صداقة أو أية عداوة .
وأحسن أصدقائنا حالا أولئك الذين يتاجرون بشغبك دون أن تعلم ثم عندما تقرر الصمت يتاجرون بصمتك وقد نسبوه لسيرتهم اللاذاتية وأرجعوا لأنفسهم الفضل فيه وقبضوا ثمنه أيضا… فأنت هنا من (أصهم) بعيد ومن لصهم قريب .
( دق ) .. تختصر فعل الأمر ( اضرب ) ، وهو مطلب من تسميهم زوراً وبهتاناً (أصدقائي) ، مطلبهم لأنهم مستفيدون من حاصل ضربك بضرب أعدائهم ؛ فالنتيجة بالنسبة لهم أصفار على اليمين وبالنسبة لك ولأعدائهم أصفار على الشمال ، وبين ذات اليمين وذات الشمال ثمة هامش للمتعة بنخب المباراة التي لم يخوضوها والاحتفال بكأس المونديال الذي لم يشتركوا فيه..
وأما إذا (دوبلت) كلمة ( دق) لتصبح (دقدق) فهذا يعني أن صديقك قد عقد النية لأن يطيح بك وبأعدائه ولا يبقي لكم أثراً يُذكر بعد أن أصبحت صداقته التي يعتقد أنه يمنّ بها عليك فراغاً تنتظر صديقاً شاغراً ، وعداوة أعدائه انقلبت من ملهاة إلى مأساة أوجبت التخلص منهم كغاية ومنك كوسيلة ..
( ا ئي ) .. ليست سوى أصوات مختلفة لأنين واحد هو أنينك الذي يأتي قبل سيارة الإسعاف و(بابور) الحريق ، وقبيل دخولك غرفة ال إن !!! عاش ..!!
أما إن مات .. فذلك يعني أن رسالة ( أص دق ائي ) قد وصلت إلى من يهمه الأمر … !!!
لكزة ..
( اللهم قني شر أصدقائي . أما أعدائي فأنا كفيل بهم ) .. قالها الإمام علي بن أبي طالب قبل ألف ونيف من السنين ، وأقولها قبل سويعات من بلوغ رمضان ..
اللهم بلغنا رمضان وبلغهم مرضان .. اللهم فاشهد !!!.
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى