فضاء حر

حماري و باسندوة

يمنات

“1”
يقول حماري:
قبل عامين كان هناك حزب حاكم .. خرج الشباب وقالوا له : ارحل .
اليوم كلها الأحزاب تحكم وجميعها تطالب الشعب بالرحيل.
“2”
يقول:
عندما تكون أحزاب المعارضة في الشارع لا يجوز معارضتها لأنها في الشارع تعارض النظام الحاكم وحزبه الفاسد.. وعندما تصل هذه الأحزاب إلى السلطة وتثبت أنها أكثر فساداً من الحزب الحاكم لا يجوز كذلك معارضتها .. ومن يعارضها فهو خائن ومن الفلول .
“3”
يقول:
أحزاب المعارضة الحاكمة هي وحدها فقط يحق لها أن تحكم وتعارض نفسها بنفسها .. ذلك لأن حكمها إن حكمت هو حكم ثوري, ومعارضتها حين تعارض نفسها بنفسها هي معارضة ثورية .
“4”
يقول:
أراكم تهاجمون باسندوة وتنسون الأحزاب الحاكمة مع أنكم تعرفون أن باسندوة لم يختر وزراء حكومته وإنما الأحزاب هي التي رشحتهم, وهي التي اختارتهم, وهي التي فرضتهم على باسندوة باسم الوفاق وباسم النفاق وباسم الارتزاق.
“5”
يقول:
وحده باسندوة غير حزبي في حكومة كلها حزبية فيها حتى الفراش يتم تقاسمه حزبياً .
وباسندوة .. وحده مدني في حكومة غير مدنية, وحده مسالم ومتسامح في حكومة جميع أحزابها متورطة في العنف وفي الكراهية .
“6”
يقول:
عجز حكومة باسندوة هو عجز هذه الأحزاب التي شاخت وترهّلت فكرياً وسياسياً, واستهلكت نفسها في الصراعات والنزاعات والتفاهات.
وضعف حكومة باسندوة هو ضعف هذه الأحزاب التي لا همّ لها سوى تقاسم الوظائف والمناصب والمكاسب والخرائب وخراء الكلاب .
“7”
يقول:
أراكم تسنون سكاكينكم على الحمل وتهربون من مواجهة الذئاب .
أرى جميع سكاكين الأحزاب وسكاكين الشباب سكاكين الإعلاميين والصحفيين والمثقفين جميعها تتحرش بدموع باسندوة بحثاً عن بطولة ..وحماري ضد هذا النوع من التحرش, وضد هذا الصنف من الشجاعة .
“8”
يقول:
على كل هؤلاء الشبان الحزبيين والمستقلين الثائرين والغاضبين أن يثوروا على أحزابهم وعلى الأحزاب التي سرقت ثورتهم وسرقت دمهم وأحلامهم لا على باسندوة .
“9”
يقول:
لا تعتقدوا بأن باسندوة ضعيف , وأن دموعه دليل ضعف .. باسندوة قوي بنفسه , وقوي بمدنيته وطيبته وتسامحه وهو قوي أكثر بدموعه .
“10”
يقول:
نحن كما يقول الأديب والكاتب اليوناني العالمي نيكوس كازنزاكي :
“نضحك لئلا ننفجر بالبكاء” وباسندوة يبكي لئلا ينفجر الوضع .
لكن المطلوب اليوم من باسندوة الذي تمرد على الرئيس السابق وعلى حزبه الحاكم أن يتمرد على أحزاب المعارضة الحاكمة التي وضعته في فوّهة المدفع لتحرق أجمل أوراقه, وتجعل منه كبش المحرقة.
عن: اليمن اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى