فضاء حر

اليمن دولة مستقلة وليست محافظة سعودية

يمنات
إذا كان ما قيل اعتذار الرئيس هادي للطلب السعودي عن تعيين علي محسن نائباً له فهذا شيء سيحسب لصالح الرئيس؛ لأنت عين هذا الشخص نائباً لرئيس الجمهورية لن يثير معارضة واسعة فحسب, بل ستطالب معظم المحافظات بالانفصال؛ لأن علي محسن كان الأسوأ في عهد صالح وأظنه ما زال سينسق معه. لا يعقل أن يتخلوا عن الحكم الذي استمروا فيه ما يزيد على ثلث قرن بسهولة خاصة وأنهم تمتعوا بكل الامتيازات , من جاه وثروات ونفوذ واسع النطاق.
أضف الى ذلك أنهم أكثر من حذراً من التنازل عن مناصبهم ووقوعهم في يد العدالة للجرائم التي ارتكبوها في حق الأرض والإنسان, إضافة الى جرائم الخيانة فلقد خانوا الأمانة, وفي واقع الحال السلطة لم تكن أمانة وإنما كان اختطافا لها بالقوة والبلطجية وخدمة للأجنبي سواء أكان على المستوى الإقليمي أو الدولي, أمريكا ومن ويدور في فلكها.
على الرئيس هادي أن يحسبها جيداً, لا تصريح ولا تلميح يعطي هذا الشخص صلاحيات؛ لأنه شخص حقود وسينتقم من كل من كل من قال فيه كلمة حق. إضافة الى أن الغالبية العظمى لم تعد ترغب بعودة هذه الأسرة ومن عمل معها وبنفس أسلوبها الإجرامي.
واما السعودية والشأن اليمني فلماذا يسمح لها بالتدخل في شؤوننا بكل هذه الوقاحة والصفاقة والغطرسة, وهي التي انقلبت على إخوان مصر والذين كانت نشأتهم على أموالها؟
قيل إن إخوان مصر بدؤوا يحفرون تحت أقدام الأنظمة في دول الخليج, لذا انتقضت هذه المستعمرات وعملت على إسقاط نظام الإخوان.
لا يحق للسعودية أن تتدخل في شؤونها.. ستقولون نحن بحاجة الى تمويل, سأقول لكم؛ شدوا الأحزمة على الفساد في مؤسسات الدولة وسيتم توفير مبالغ مهولة تكفي للإنفاق وللبناء والتطوير.
هناك وظائف وهمية في مؤسسة الجيش والأمن والتربية والتعليم والصحة وناهيك عن النفط و ما أدراك ماذا يدر النفط.
إضافة الى المؤسسات الإيرادية: كهرباء, مياه, اتصالات, جمارك, ضرائب, ..ألخ.
أذا تم تطهير هذه المؤسسات لن نكون بحاجة لآل سعود أعداء الأمة الإسلامية والعربية والإنسانية.
أما أن تكافئه على حساب الشعب اليمني فهذا شيء لا يقبله العقل؛ لأننا قد ذقنا كل مرارات من استخدمتهم السعودية. فقد دمروا البلاد وأفقروها وحولوها الى دولة متسولة ونحن لسنا فقراء وإنما الفساد والظلم وخدمة الأجنبي هو الذي أوصل البلاد الى هذه الحالة.

زر الذهاب إلى الأعلى