أخبار وتقارير

بوادر صراع بين اخوان اليمن والرئيس هادي وتخوفات اخوانية من تحالفات جديدة في الساحة السياسية

يمنات – خاص

قال مصدر مطلع أن بوادر صراع بدأت تظهر للعلن بين الرئيس هادي واخوان اليمن، بعد عودته من زياراته الخارجية التي قام بها إلى كل من قطر والولايات المتحدة والسعودية.

وأفاد المصدر لـ”يمنات” أن الاخوان شعروا بأن هناك توجه دولي للتضييق عليهم، مقابل دعم الرئيس هادي، باتجاه ايجاد قاعدة شعبية تسانده، بعيدا عن التوافق السياسي، والاكتفاء بالدعم الدولي.

وأعتبر المصدر أن مهاجمة صحيفة “أخبار اليوم” المقربة من الجنرال محسن لوزير الدفاع الذراع اليمنى للرئيس هادي واتهامه بإقصاء القيادات العسكرية الشمالية في الجنوب ومحاولة افشالها، والحديث عن اقلاع الطائرات الأمريكية بدون طيار من مطار صنعاء، وأنها كانت ستتسبب بكارثة في محافظة مأرب، إثر سقوط صاروخ بالقرب من خزانات نفط كما أوردت وسائل اعلام الاخوان، هي مؤشرات على بداية الصراع بين الطرفين.

ولفت المصدر إلى أن عدد من وسائل الاعلام المحسوبة على الاخوان دأبت خلال الشهرين الماضيين إلى مهاجمة هادي والمحسوبين، مرجعا ذلك إلى محاولتها ابتزازه بتشويه شعبيا، تمهيدا لمقايضته بالتوقف عن هذه الحملات الإعلامية بمقابل تمكين الجماعة من السيطرة على مؤسسات الدولة.

واشار إلى أن تشدد قيادات الإصلاح في الآونة الأخيرة في الحديث عن التمديد هو مؤشر أخر على بداية الخلاف، حيث لمست هذه القيادات أن توجها دوليا يسعى للتمديد، فاضطرت للتصعيد في وجه هادي بهدف الحصول على مكاسب سياسية، تمكنها في المستقبل من حسم أي استحقاق انتخابي، ليس عن طريق الصندوق، وإنما عبر اغتيال الصندوق بالسيطرة على الوظيفة العامة في الجهازين المدني والعسكرين كون الإخوان يدركون أنهم كل يوم يفقدون شعبيا.

وأوضح المصدر أن ما أثار انزعاج بعض القيادات الاخوانية التحركات التي يقوم بها مقربون من الرئيس هادي، بعيدا عن الاعلام، للالتقاء بقيادات سياسية معارضة للاخوان سوى على مستوى المؤتمر أو أحزاب منضوية في اطار المشترك، أو غيرها.

وتشعر قيادات الاخوان أن تلك اللقاءات تمهد لتحالف جديد يسعى إليه هادي، بهدف ايجاد قاعدة شعبية له، بعيدة عن الاخوان الذين يمارسون عليه ضغوط وابتزازات لتنفيذ اجنداتهم.

وكشف المصدر أن قيادات اخوانية حاولت ضرب علاقة الرئيس هادي بجماعة الحوثي عقب مجزرة الأمن القومي، وجرهم لمواجهة إلا أنه ورجاله تنبهوا للأمر وحسموه سريعا مع جماعة الحوثي.

وتوقع المصدر أن يكون الرئيس هادي التقى بقيادات حراكية أثناء زيارته للسعودية، بهدف تنسيق المواقف، وأن معلومات كما يبدو تلقتها قيادات اخوانية اضطرها لتسيير وفدا إلى الرياض عززته بحميد الأحمر رجل السعودية في اليمن، لتلافي أي دعم سعودي لهادي.

ورجح المصدر أن تصعد جماعة الاخوان من هجومها على الرئيس هادي من خلال وسائل اعلامها مستغلة هجمات الطائرات بدون طيار واسقاط المروحية العسكرية في مأرب، وربما تسيير تظاهرات في هذا الجانب لإيصال رسالة لـ”هادي” بأن محاولته الخروج من عبأة الجماعة سيجعله في مواجهة مع الشعب.

وأعتبر المصدر أن جماعة الاخوان في اليمن تتصرف وكأنها الممسكة بالسلطة، والوصية على الشعب والثورة، وعلى هذا الأساس تساوم الأخرين، متناسية المتغيرات على الساحة الدولية والاقليمية تجاه جماعة الاخوان، ما يشير إلى أن إخوان اليمن لم يتمكنوا بعد من الخروج من صدمة سقوط حكم الاخوان في مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى