حوارات

الدكتور الكميم: الحكومة سوف تستورد مسلسلات تركية بنساء ملثمات

المستقلة خاص ليمنات

< عبدالله صالح علي الكميم :  دكتوراه في القانون العام جامعة بغداد، ماجستير في القانون العام، بكالوريوس شريعة وقانون جامعة صنعاء،  ويعمل ممثلاً مسرحياً ومحامياً وأستاذاً جامعياً بكلية الشريعة والقانون جامعة الحديدة، ورئيس قسم الشريعة والقانون، وعضو مجلس الجامعة (جامعة الحديدة)، وعضو المجلس الأكاديمي بجامعة الحديدة،  ومستشاراً القانون لرئيس جامعة الحديدة،  ومستشار القانون لجامعة ذمار، ومستشار القانون لفعاليات خليجي عشرين، ومستشار القانون للمؤسسة العامة للسينما والمسرح..

ورغم كل هذه المؤهلات والدراسات الأكاديمية إلاّ أنها لم تشفع له في نيل قدر من التقدير والاحترام عند أصحاب المناصب ذوي المؤهلات المتدنية وتعرض لنهب مستحقاته وخداعه في أكثر من عمل ومناسبة.. المستقلة ألتقته وأجرت معه الحوار التالي:

> بداية دكتور لو تحدثنا عن معايير التوظيف في وسائل الإعلام الرسمية وخصوصاً في ظل ما تناقل مؤخراً عن التعاقد مع عدد 12 شخصاً يحملون شهادة الثانوية فقط .. بينما هناك متقدمون للوظائف في هذه المؤسسات ويحملون مؤهلات جامعية متخصصة.

– أولاً أشكركم على زيارتكم.. أما بالنسبة لسؤالك فإذا كانت قيادة أجهزة الإعلام تقبل توظيف من يحملون الثانوية ويستبعدون المؤهلين فهذا يدل على جهلهم ويدل على انعدام القانون والضوابط في الوظيفة العامة وأيضاً يدل على حالة التردي التي نعيشها في شتى المجالات ولو كان هذا الأمر في جهات غير الإعلام كنا سنمشيها أما في الإعلام الذي يحتاج إلى الموهبة فهذا غير معقول ومعيب في حقهم…. وكما يقال البعرة تدل على البعير والمقدمة تدل على النتائج..

> برأيك دكتور هل اسهمت الثورة في الحد من الفساد داخل جهاز الإعلام الرسمي؟

– يا أخي الثورة فعل تنويري ونتيجة إيجابية يلحظها الفرد والمجتمع وأي شخص لا يهمه إلا النتائج والذي أريد قوله إن الثورة كانت جميلة ولكن كانت نتيجتها ليس منتوج ثورة حقيقية بل اعتبره انقلاباً على الوضع السابق واستبدال أنظمة ربما كانت سيئة بأنظمة أسوأ وأبشع وأكبر دليل قيادة الإعلام السيئة والظالمة فلم يحصل في التاريخ أن عاملاً عمل ولم يحصل على أجره إلاّ في ظل هذه القيادة المتعدية وأكلة أموال الناس وعلى رأسهم الفنانون والمبدعون.

> بمناسبة حديثك دكتور عن أكل حقوق الفنانين إلى أين وصلت قضيتكم في مسلسل فضيلة؟

– هو ليس مسلسل فضيلة بل أغيره مسلسل رذيلة فالذي أنتجه رذيلة ومن عرضه رذيلة ومن ساهم في انتاجه رذيلة.

قضيتنا لم تصل إلى شيء وكل الأمر أن المؤسسة قامت بالتعاقد مع شخص بينهم حسابات ومديونيات وهم يعلمون أنه من أكبر اللصوص والمستولين على الأراضي وكان لديه مديونيات للمؤسسة ففكروا كيف يخرجون حقهم من عنده فتعاقدوا معه لإنتاج المسلسل كي يأخذوا حقهم غير آسفين على ماذا سينعكس عملهم هذا فتعاقدوا معه وهم يعلمون أنه شخص سيئ ولكن هناك مصالح جمعت بينهم ونحن كممثلين وفنانين ضعنا بينهم في الوسط إلا المخرج العزيز الأستاذ عبدالعزيز الحرازي الذي ضمن حقه مسبقاً بشيك ونحن كنا مساكين فقد استطاع الحصول على حقه أما الممثلون والفنيون فلم يحصلوا على شيء حتى الوقت الحالي ووزير الإعلام ورئيس المؤسسة أسكندر الأصبحي الذي كنا نأمل أن يهتز له جفن أو يرق له قلب لكن لاهذا ولا ذاك عمل شيئاً وكل واحد في مجموعة العمل اتجه في طريق أما أنا فقد توجهت إلى المحكمة التجارية ورفعت قضية….

> وماذا عن البقية؟

– الحقيقة بعض الناس ليس لديهم إمكانية حتى يرفع قضية لأن ظروفه المادية صعبة….

> لماذا تصور الممثلين وكأنهم لا يملكون قوت يومهم؟

– والله العظيم إن هناك ممثلين لا يجدون حتى حق العلاج أو السكن فالطبقة الكادحة في هذا البلد هم الناس المبدعون والمتعلمون والفنانون والصحفيون فهؤلاء الناس هم صفوة المجتمع ولكن أغلبهم يعيشون حياة تعيسة….

>إلى أين وصلتم أيضاً في قضيتكم مع وزارة الثقافة وما حقيقتها؟

– يا أخي أنا كنت المستشار القانوني الرئيسي لفعاليات خليجي عشرين وكنت المستشار الفني والقانوني لهم باعتباري فناناً وحقوقياً وإلى حد الآن لم يعطوني شيئاً من الوزير السابق حتى هذا وزير الثورة الحالي عبدالله عوبل الذي قال لي اذهب إلى المحكمة وخذ حقوقك من هناك والكل لم يستلم حتى ريال غير المصروف اليومي والحجة كانت ما أعجبتهم اللوحة الفنية فقالوا آسفين مالكم عندنا ولا ريال وأنا لم أسكت فقد ذهبت إلى المحكمة والمحكمة أصدرت لي حكماً بأخذ حقوقي.

المهم أن المسألة سايبة وفوضى وكل من له منصب يستغله لنفسه فقط…. ماذا نعمل لهم يا أخي؟ ذهبنا نعمل في الفن رفضوا يعطونا حقوقنا ونهبوها وذهبنا نعمل في الثقافة رفضوا يعطونا حقوقنا أين نذهب؟ حتى لو (رحنا نبيع بطاط خايفين يأتوا إلينا ويأخذوا بالدين وفي الأخير ينكرونا)

> دكتور أكثر الفنانين المذيعين يشكون من غياب العدالة في توزيع الأدوار والبرامج ويعطى الأكثر لمن لهم قرابة بالمدير أو المسؤول ما رأيك بهذا وكيف يمكن الحد منه؟

– أولاً هناك فرق ما بين الأعمال والبرامج في التلفزيون والإذاعة والأعمال الفنية فالأعمال والبرامج الإذاعية والتلفزيونية قد يكون فيها محاباة ومجاملة أما الأعمال الفنية فأنا أعتقد أن الموهبة هي التي تفرض نفسها وقد يكون هناك محاباة ومجاملة ولكن هناك قد تكون مجاملة في إسناد إنتاج العمل لأقارب أو أشخاص يستطيعون اعطاءهم مقابل الإسناد إليهم إنتاج هذا العمل وعلى سبيل المثال لماذا تم اختيار شخص يسمى محمد الهيلمة لإنتاج العمل دون أن تتكفل المؤسسة بإنتاج العمل فالمؤسسة لو انتجت العمل لن يستطيع المتنفذون في المؤسسة الحصول على شيء لكن لو أسندوا العمل إلى شخص في الخارج يضمنون حقهم دون حساب فهم يتقاضون مبالغ لإسنادهم هذا العمل لشخص ليس له علاقة حتى في بيع البطاط…

فالمصلحة  الشخصية هي همهم الأساسي فلا تصدق من يتشدقون باسم الثورة والتنظير وغيره من الكلام الذي لا يمد للحقيقة بصلة فالحقيقة أنهم جاءوا كالكتل المقفرة يبحثون عن المال حتى ولو على حساب القيم والأخلاق ومن المؤسف أنه يتم بث المسلسل في أغلب قنواتهم الرسمية ولم يعط الأجير أجره…

> ولماذا المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون لا تتولى انتاج المسلسلات بنفسها ؟

– يا أخي هم -أصلاً -غير راغبين في انتاج مسلسلات محلية لأنهم رغم كسبهم سيعتبرونها خسارة بمعنى أنهم لو اشتروا مسلسلات من قنوات أخرى سيحصلون على عائد من تلك القناة نتيجة شرائهم المسلسل فإذا أنتجوا مسلسلات محلية سيحدث التقاء  وبالتالي لن يشتروا مسلسلات أجنبية وبالتالي أيضاً لن يحصلوا على (سعاياتهم) الضخمة وهذا حاصل بشكل أكبر بعد تولي القيادة الجديدة للمؤسسات الاعلامية.

> هل أفهم من كلامك  أن الأخوان احكموا سيطرتهم على الإعلام؟

– ليس على الإعلام فقط بل على كل ما هو جميل في الحياة وللأسف الشديد شوهته ولا يعترفون بحقوق أحد غير حقوقهم فقط.. فإذا لم تكن منهم لا حق لك، وكما قلت لك سابقاً عرقلوا مستحقاتنا في مسلسل فضيلة لأننا -طاقم العمل جميعاً -محسوبون على النظام السابق حسب رأيهم، ونحن وأنت لا ننتمي إلى أحد فنحن فنانون ولا نؤمن بالحزبية والمشكلة أنهم قاموا بصرف عشرة مليون ريال لصاحب أبريت لا يستحق مائة ألف ونحن عملنا سنة وأخذوا حقوقنا والسبب لأنه من حزبهم.

> طيب دكتور.. بعد كل ما تعرضت له من سلب لحقوقك.. لو طلب منك القيام بعمل جديد هل ستوافق؟

– نعم سأوافق ولكن سأتحارف شوية يعني شيك أو ضمانة تجارية أو أشل ابن واحد من المنتجين في المؤسسة كرهينة عندي أو ما شابه ذلك رغم أني استبعد هذا الامر لأنهم غير راغبين في انتاج مسلسلات محلية….

> لماذا؟

– لأن هناك اتفاقاً بين إخواننا المسلمين والإخوان المسلمين التركيين بشراء الأول مسلسلات الثاني التلفزيونية ولكن النساء لن يظهرن بشعرهن بل ملثمات..

> كيف تركيات وملثمات؟

– مش مستحيل لأن الآن تركيا تنقب عن النفط وهي باتعطينا آبار نفط وكأن الدنيا عدمت وما حصلنا فيها إلا الاتراك..

يا أخي إذا كان الإتحاد الأوروبي لم يقبل تركيا لأنهم يعتبرونها متخلفة ونحن نرحب بها وكأنها أكبر دولة وأفضل في تقدمها والآن سيكون لدينا طائرات تركية وتمثيل تركي وحتى السندوتشات تركية….

> هل تقصد أن تساقط الطائرات كان عملاً مقصوداً غرضه التخلص من الطائرات الموجودة وشراء طائرات تركية ؟

– ممكن وليش لا والآن في خطة بتوظيف الاتراك مؤذنين في المساجد لأن أصواتهم جميلة ومرتفعة باختصار يرجع احتلال الاتراك لكن ليس عسكرياً بل فكرياً وثقافياً.

>ختاماً دكتور كيف ترى مستقبل الإعلام اليمني وكيف تقيم الخطة البرامجية الرمضانية المقبلة؟

– يا أخي مستقبل البلاد كلها بوجود هؤلاء مظلم وغير محدد فما بالك بالإعلام فهذه البلاد لا تستطيع فيها تعيش ولا حتى تموت فالفنانون مهملون ولا أحد يهتم بهم يا أخي الفنان عبدالكريم الأشموري مرض بالسكر الذي سبب وفاته بسبب كثرة المعاملات وكذلك الحيمي والفنانون الباقون سيأتي دورهم ولا أحد سيمد لهم حتى يده…. أما الخارطة البرامجية الرمضانية فهي تركية إخوانية لا تترك للفنان اليمني أي مكان.

زر الذهاب إلى الأعلى