حقوق وحريات ومجتمع مدني

رأس الحكم يستفيد من كل المصائب.. والاجهزة الامنية معنية بالكشف عن مصير جوديث وزوجها

يمنات


إتهم  المفكر ونقيب الصحفيين الأسبق عبد الباري طاهر رأس الحكم في صنعاء  بإدارة مشاكل وأزمات البلاد, وقال إن مايحدث من مصائب ومشاكل  في مختلف مناطق اليمن هي من رأس الحكم الذي يستفيد من كل مصائب الناس!

وأكد في لقاء تضامني نظمته نقابة الصحفيين صباح اليوم تضامنا مع الصحفية الهولندية المختطفة جوديث سبيخل وزوجها أن أرباب العمل وهم المتصارعين على السلطة والموجودين في رأس الحكم  يستفيدون من الاختطافات بالتعويضات التي تسلم لهم  مستنكرا تدخل دول خليجية على التعويضات ودفع ملايين الدولارات معتبرا إن هذه هي المصيبة الأكبر في موضوع الاختطافات واستثمارها,مشيراً  إلى أن من  يقومون بالاختطاف من القبائل مجرد أدوات لا يأخذون سوى الفتات " المشقاية" وزاد : مصيبة مايحدث للصحفيين, اعتقال, ومحاكمات, وتخوين وتكفير, ولأنهم العيون التي تنقل الأحداث.

 

من جهته أمين عام نقابة الصحفيين  مروان دماج أكد ماطرحه  طاهر وقال نشعر فعلا إن هناك قوى ومراكز نفوذ  موجودة في صنعاء تعمل عمل العصابات , وتطورت طرقها في العمل إلى اختطاف الصحفيين.

وأضاف :المعلومات التي لدينا تقول الجماعة التي كانت تشرف على مخيمات التحرير وملعب الثورة هم من يقومون بهذه الأفعال, ونحن نرفض أن يتحول موضوع اختطاف الصحفيين كما السواح ويخضعون لعملية ابتزاز, وعندما اختطف الصحفيون في مأرب طالبنا بعدم مكافأة المختطفين, وحسب علمنا لم تتم مكافأتهم.

وعبرعن قلقه من خطورة اختطاف الصحفية الهولندية  وزوجها ومن عدم الإفصاح عن مكانهما ومصيرهما ,والجهة الخاطفة.

 

من جهته قال الصحفي محمد الغباري  جوديث تعيش بيننا منذ سنوات, تعتقد أنها أصبحت جزء من تركيبة اليمنيين ,تدعم استقرار اليمن , كانت فرحة بذلك الحضور  الكبير للمرأة اليمنية في الثورة, ماحدث  لها  مرعب و مقلق فنحن لانعرف مصيرها وماحدث لها, إلى اليوم لانعلم من نفذ  عملية اختطافها وهل هي جماعات قبلية أو جماعات متشددة؟!

 

وأوضح  إن اختطاف جوديث ومن قبلها الصحفيون  اليمنيون في مأرب أمر مدبر,واستغرب أن تختطف من منطقة تخضع لرقابة أمنية مشددة في حدة , ومن جوار قسم شرطة, ولا احد يعرف عن الحادثة شيء, لامكان ولاوقت اختطافها. وتساءل: في تلك المنطقة المشددة أمنيا , والتي لايمكن تجاوزها ,كيف اختطفت وكيف مر بها الخاطفون ؟وقال انه ذهب إلى منزلها وسأل الحارس قال له أتيت يوم  السبت وهي غير موجودة, منوها إلى  أنها لاتخرج إلا برفقة كلبها الموجود الان في المنزل, وتساءل هل يعني أنها  اختطفت  وزوجها من المنزل؟ وهل كان الاختطاف السبت صباحاً, أم مساء الجمعة؟واستنكر الغباري استخفاف النظام السابق والحالي بعمليات الاختطاف , ودخول دول خليجية على خط دفع ملايين الدولارات ,وهو حسب تعبيره  مافتح شهيات أطراف كثيرة  نحو مزيد من الاختطاف, كما حدث في قضية النمساوي والأجنبيان اللذين اختطفا  من قلب صنعاء في التحرير وبيعا للقاعدة,  وتم دفع الفدية لإطلاق المختطفين. .ودعا إلى ضرورة اتخاذ مواقف شجاعة ورافضة لهذه الممارسات.

 

الكاتبة  أروى عثمان ورئيس فريق الحقوق والحريات في الحوار الوطني قالت : يبدوا أننا أمام برنامج مرعب لإسكات الصحفيين , وكأننا أمام مشهد مسرحي لاختطاف اليمنيين والأجانب , وواصلت: هناك جماعات لاتريد إلا استثمار  خوفنا, وأحلامنا, ومستقبلنا ومستقبل أبنائنا , هناك استثمار للكوارث في اليمن فهي عملية مربحة! وتساءلت كيف لأحدهم أن يفكر باختطاف جوديث تلك الملاك التي توزع ابتسامتها وحبها على اليمنيين.

وتحدثت  عن بدء علاقتها بجوديث حيث التقت بها في إحدى المسيرات بشارع الرباط, بداية الثورة, وحين بدأ الضرب والاعتداء إلى المسيرة  دخلت وجوديث وآخرين إلى محل تصوير وهناك تعرفت عليها, وكانت جوديث الأكثر شجاعة.

 

وزادت: رأيناها أيام المذابح والمجازر , كانت تبكي وهي ترى تلك المجاز,  تخاف على اليمنيين , وأضافت  نشعر بالأمان حين تتواجد جوديث, لا لأنها أجنبيه بل  لأنها تملك قلب كبير  يتسع لكل اليمنيين , ووجدتها في مصر تتنقل في ميدان التحرير بين شباب الثورة.

 

ودعت أروى السلطات القيام بواجبها بوقف العبث بأرواح اليمنيين والأجانب,كما دعت  جميع القوى المدنية للتوحد والعمل معا لمواجهة مايحدث, وقالت الوطن ليس عمارة , الوطن نحن, أنا وأنت وابني وابنك,واختطاف جوديث ليس إلا حالة أخرى  لمستقبل مظلم ينتظر أبنائنا, اليوم جوديث وبالأمس الزكري وزملائه وغدا أحد منا.

وكيل نقابة الصحفيين سعيد ثابت أعلن تضامنه مع صديقة اليمنيين جوديث التي تقيم في اليمن منذ سنوات, وقال واجبنا وواجب نقابة الصحفيين  التحرك وان تصعد , سنبدأ برسالة رسمية إلى وزارة الداخلية , تحمل الوزارة السلطات الأمنية  حياة ومصير الصحفية الهولندية,وهي مطالبة بالكشف عن مصيرها, كما يتم توجيه رسالتين إلى جهازي الأمن القومي والسياسي ,  باعتبارهما جواسيس يحسبان علينا حتى النفس,عليهما أيضا أن يقولا لنا  أين جوديث !نحن صحفيون ليس لنا خصوم ,لاننظر للغة ولا للدين ولا للون, مهنتنا الصحفية عقيدتنا التي تجمعنا.

واتفق الصحفيون على توجيه رسالة من نقابة الصحفيين تحمل الأجهزة الأمنية مسئولية حياة الصحفية جوديث سبيخل وزوجها, وبسرعة الكشف عن مكانهما.والتصعيد حتى يتم الكشف عن مصيرهما.

 

وروى الصحفي ياسين الزكري واحمد الشميري اللذين اختطفا بمعية زملاء آخرين في مأرب كيفية اختطافهم , وابتدأ الزكري بإعلان  تضامنه مع الصحفية الهولندية المختطفة  قائلا نتضامن مع جوديث كوننا جربنا ماذا يعني الاختطاف! وتحدث عن كيفية اختطافه وزملائه ,قال قلنا لهم: نحن صحفيون والحكومة لن تأبه لاختطافنا على العكس سوف تشكر الخاطفين ,وأشار إلى أن موضوع اختطافه وزملاء له أمر  رتب له .

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى