قضية اسمها اليمن

يوميا في مشفى واحد .. 10 أطفال يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية

يمنات – متابعات

دعت مؤسسة التوعية والاعلام الصحي للسيطرة على مرض سوء التغذية الحاد الذي يؤدي إلى وفاة آلآف الأطفال سنوياَ في اليمن.

وقالت الدكتورة هناء الأديمي رئيسة قسم سوء التغذية وأمراض الطفولة بمستشفى السبعين بالعاصمة صنعاء في حديث لمؤسسة التوعية والإعلام الصحي إنهم يستقبلون (8-10) حالات يومياَ مصابة بسوء التغذية الحاد وهي تواجه خطر الموت فيما هناك (14) حالة رقود و(60 ) حالة لدى الطوارئ تحت سن الخامسة .

وأشارت الدكنورة هناء الاديمي إلى أن القسم أستقبل العام الماضي 2012م (600) حالة مصابة بسوء التغذية الحاد وتم علاج حوالي (297) حالة بالرقود والإشراف على علاج (306) في العيادات الخارجية وإعطائها الحليب المناسب بمساعدة منظمة اليونسيف، موضحة َأن الحالات تأتي إلى المستشفى وهي مشرفة على الهلاك وفي حالة مرضية سيئة نظراَ لضعف وعي الأهالي بإسعاف الطفل المريض ، فيما يتم تحويل الحالات الحادة المتوسطة والحالات المتوسطة الى مركز دار سلم بالعاصمة.

مؤكدة أن ارتفاع معدلات الإصابة بسوء التغذية الحاد ناجم عن نقص الغذاء وعدم استيفائه للمقومات الغذائية السليمة التي يستفيد منها جسم الطفل وذلك بسبب نقص الوعي لدى الأمهات بكيفية تنويع الغذاء المحتوي على فتيامينات وفائدة صحية للطفل .

وأوضحت أن ترك الرضاع الطبيعة أحد العوامل الرئيسية في ارتفاع نسبة الإصابة حيث تشير التقديرات إلى أن (15%) من الأمهات فقط يعتمدن الرضاعة الطبيعية بينما (85%) من الأمهات يعتمدن على وسائل أخرى للتغذية خصوصاَ في الأشهر الأربعة الأولى والتي تؤدي إلى الاسهالات المتكررة ونقص الوزن والتأثير على النمو الجسدي والعقلي لدى الطفل ، وأرجعت ذلك إلى سوء التثقيف الصحي وعدم إدراك الأمهات لأهمية الرضاعة الطبيعية.

وقالت رئيسة قسم سوء التغذية وأمراض الطفولة أن ضعف الخدمات الطبية يزيد من إرتفاع معدلات الإصابة بالمرض وعدم الحصول على هذه الخدمات في الأرياف والقرى النائية يزيد معدلات الإصابة بسوء التغذية الحاد والوخيم والذي يؤدي في معظمه إلى سوء التغذية المزمن والتقزم ، مؤكدة أن إرتفاع عدد الوفيات في أوساط الأطفال ناجم عن الإصابة بسوء التغذية الحاد والمزمن .

وأوضحت أن إمكانية حل مشكلة سوء التغذية الحاد والحد منها يمكن ببذل جهود مضاعفة للتوعية المكثفة للأمهات المرضعات والحوامل والنزول الميداني إلى القرى والمناطق النائية التي تفتقد للمراكز العلاجية وتحسين الوضع الصحي لتلك المناطق التي تعيش بدون خدمات صحية حيث أن معظم الإصابات تأتي إلى المستشفى من تلك المناطق بجانب المياه الملوثة وبرامج التوعية والتثقيف المناسبة للحد من سوء التغذية .

من جانبها قالت رئيسة فريق التمريض بقسم سوء التغذية بمستشفى السبعين" فائزة حميد" إن سوء المعيشة والحالة المادية والفقر وعدم التوعية بتغذية الطفل غير الغذاء الواحد وعدم استمرار الطفل في الرضاعة الطبيعية أسباب متعددة لارتفاع معدلات الإصابة بسوء التغذية الحاد لدى الأطفال .

وتمنت من الأمهات أن يتمسكن بالرضاعة الطبيعية خصوصاَ في الأوقات التي تكون درجة الحرارة فيها مرتفعة وإسعاف الطفل قبل أن تكون حالته حرجة بحيث يسهل علاجه .

وتعتبر اليمن بحسب منظمة اليونيسف أن اليمن تعد ثاني دولة في العالم، بعد أفغانستان، من حيث ارتفاع معدل سوء التغذية المزمن بين الأطفال إذ تصل نسبة النمو المتعثر فيها إلى 58 بالمائة، كما أنها تعتبر واحدة من أعلى معدلات الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث تصل إلى 77 وفاة لكل 1000 ولادة حية. وهذا يعني أن 69000 طفل يموتون سنويا قبل بلوغهم سن الخامسة.

زر الذهاب إلى الأعلى