أهلاً بكم في الموقع الإخباري الأول في اليمن ، موقع يمنات _ yemenat.net

تحليلات

ما وراء المواجهات المتكررة في الألوية والوحدات العسكرية..؟

يمنات – البلاغ

تدور مواجهات مسلحة بين مختلف الوحدات العسكرية في بعض المحافظات لأسباب تبدو غير معروفة.

ولعل أبرزها ما حدث في تعز وفي صنعاء ومأرب من مواجهات بين بعض الألوية والوحدات العسكرية, وأسفرت عن قتلى وجرحى جميعهم من أبناء القوات المسلحة والأمن, في ظل صمت مريب من قبل القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبد ربه منصور هادي الذي لم يضع حداً للمواجهات المتكررة بين بعض الوحدات, وهو الأمر الذي يصب في خدمة أمراء الصراع والنفوذ في البلد, الذين تشير كل المعطيات إلى تورطهم في الموجهات والى وجود مخطط  قذر يضع أبناء القوات المسلحة في مواجهة بعضهم البعض من خلال افتعال المشاكل والقضايا.

فالتعيينات الجديدة التي جاءت وفق ترضيات لا يُستبعد أن تكون مراكز النفوذ والقوة هي من تديرها وتحركها؛ من اجل فكفكة القوات المسلحة, ونزع ثقة بعضهم بالبعض الآخر, وإدخال المحسوبيات والنزاعات بدلا عن الولاء والعقيدة الواحدة.

فمنذ إعلان المناطق العسكرية الجديدة وإعادة ترتيب القوات المسلحة طفت ظاهرة غريبة على بعض الألوية والمعسكرات من خلال حالات التمرد والرفض, وافتعال المشاكل, واختلاق الصعوبات والمعوقات..

كان الجميع يظن أنها حالات فردية لا يمكن الأخذ بها, ونابعة من مصالح افتقدها البعض بعد سنوات من الفساد.

بيد أن الأمر يبدو غير ذلك, فكل حالات التمرد والرفض كان وراءها جهات نافذة ومخطط  مدروس الغاية منه الوصول إلى سدة العرش عن طريق إضعاف القوات المسلحة والسيطرة على ما تبقى من الألوية التي كانت تحت سيطرة هذا الطرف أو ذاك, وجعلها قوة بيد القائد الجدي الموالي لتلك الأطراف.

المعسكرات والألوية التي يستحيل إخضاعها لمراكز النفوذ والقوة يتم إدخالها في مواجهات دامية مع قوات أخرى التي استحال إضعافها أو إخضاعها لنزوات أمراء الصراع على السلطة, ومع تكرار تلك الحوادث نجد حالات التشابه والتقارب بين كل الحالات شهدتها الألوية العسكرية وبذات الأسباب المعلنة.

القائد الأعلى للقوات المسلحة عليه أن يتدخل ويضع حداً لما يجري؛ كون ذلك تهديدا حقيقيا ومباشراً يستهدف قواتنا المسلحة, وعليه أن يحسم الأمر, وأن يكشف حقيقة ما جرى ويجري, كونه المسؤول الأول والمباشر في هذا البلد بعد أن بات كل طرف يكون مليشيات مسلحة خاصة لحمايته ولحماية مصالحة, ويزج بأبناء الجيش في مواجهات لا ناقة لهم فيها ولا جمل؛ ليذهب كل يوم ثلة من أشجع وأقوى الرجال في مواجهات عبثية.

زر الذهاب إلى الأعلى