استنفار أمني في جمرك ميناء الحديدة لدى زيارة رئيس مصلحة الجمارك ووثائق تكشف فساد في مصلحة الجمارك

يمنات – الحديدة – مجاهد القب

كشفت مصادر خاصة في جمرك ميناء الحديدة أن إجراءات أمنية مشددة رافقت زيارة رئيس مصلحة الجمارك محمد صالح زمام لمحافظة الحديدة.

وأشار المصدر الذي  طلب عدم ذكر اسمه أن  إدارة الجمرك كانت قد طلبت من أمين عام المحافظة استدعاء  مدير أمن المحافظة العميد محمد المقالح خشية اعتصام موظفي إدارة الجمرك ومنعهم لرئيس المصلحة من دخول المبنى.

وأكد صحة ما أورده المصدر الخروج المفاجئ لمدير أمن المحافظة من قاعة مدرسة 26سبتمبر واعتذاره عن حضور الحفل الذي أقامته المدرسة .

وأضاف المصدر أن عدد موظفي الجمرك لا يتجاوز 120 موظفاً ولا يستدعي ذلك العدد حملة أمنية.

وأشار إلى أن رئيس مصلحة الجمارك كان قد ألتقى في الغرفة التجارية  مع  20 موظفاً ممن تم توظيفهم من حزب الإصلاح في جمرك الميناء بناء على موعد مسبق.

وقال مصدرٌ آخر في  خفر السواحل أن أكثر من عشرة أطقم أمن مركزي رافقت مدير أمن  المحافظة ساعة دخوله الميناء.

وطبقاً للمصدر نشب خلافاً بين قيادات في الأمن المركزي ومصلحة خفر السواحل  بشأن المخصصات التي دفعها جمرك الحديدة كتكاليف للحماية الأمنية أثناء زيارة زمام للمحافظة.

إلى ذلك كشف مصدر خاص لـ"يمنات" عن عشرات الوثائق والتي تفيد بأن الموظفين تقدموا بشكوى يطالبون فيها بمستحقاتهم  من عائدات الحوافز التي تناقصت من أربعين ألف ريال لكل موظف شهرياً إلى تسعة عشر ألف ريال ولا تصرف إلى بعد مضي شهرين، وبعد اعتصامات وإضرابات جزئية.

ويشير كشف صادر عن إدارة حسابات جمرك ميناء الحديدة أن ما يصرف للموظفين هو أقل بكثير، مما ورد في الكشف، حيث يشير الكشف أن قرابة ثلاثمائة وعشرون مليوناً هي المخصصات التي تم تنزيلها ضمن مستحقات حوافز الموظفين التي كان مفترضٌ توزيعها بواقع 1% من إجمالي الرسوم التي تحصل عليها الجمارك في العام2012م، وأن ما قامت إدارة الجمارك بتوزيعه على الموظفين لا يتعدى 10% مما تم إدراجه في هذا البند .

وحصل "يمنات" على كشف يوضح أن 25 موظفاً أولهم رئيس مصلحة الجمارك يتقاضون قرابة11مليون ريال بحسب الكشف لشهر أغسطس للعام 2012م الذي ورد فيه أن رئيس المصلحة تقاضى 900ألف ريال في شهر أغسطس فقط.

وأضافت الوثائق أن الايرادات تضاعفت في مطلع العام 2013م، بنسبة70% على العام الماضي.