حوارات

فائقة السيد مستشارة الرئيس: على المرأة أن تضغط للحفاظ على نسب تمثيلها في الحوار

يمنات – الميثاق – هناء الوجيه

المرأة التي تمثل نصف المجتمع وربما أكثر لابد ان يكون لها تمثيل ومواكبة بحجم يوازي حجم تواجدها، وعليها ان لا تغفل دقيقة واحدة عن المطالبة بحقوقها.. هذه الكلمات جزء من حديث الأستاذة فايقة السيد- مستشارة رئيس الجمهورية لشئون المرأة- التي تحدثت لـ«الميثاق» عن عدد من شئون المرأة في اللقاء التالي:

 

أولاً نبارك لكم القرار الجمهوري رقم (55) والذي تم من خلاله تعيينكم مستشارة لشئون المرأة.. فما أهمية هذا القرار للمرأة اليمنية عموماً..؟

– المرأة اليمنية أصبحت متواجدة ولها تمثيل في كثير من مواقع صنع القرار فهناك الوزيرات والسفيرات وفي مجال القضاء وغيره من المجالات، الاختلاف فقط في نسب التمثيل في المراكز.. نريد تمثيلاً أكبر وتواجداً أوسع وبالتأكيد فإن قرار الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بتعيين مستشارة لشئون المرأة في رئاسة الجمهورية يحمل دلالة كبيرة ويضيف اضافة جادة وايجابية تدل على مدى اهتمام الاخ رئيس الجمهورية بالمرأة ومناصرتها وصولاً إلى أعلى الهرم في مواقع القرار ومنها رئاسة الجمهورية.

 

رؤية وطموح

هناك ارتياح عام لتعيينكم في هذا الموقع فهل لديكم رؤية مستقبلية لترجمة توجهات القيادة السياسية الداعمة للمرأة..؟

– نعم بالتأكيد لدينا رؤية ولدينا طموح يسير في اتجاه تحقيق شيء ملموس للمرأة وأريد ان أوضح هنا أننا لسنا منظمة، نحن جهة من الممكن ان نكون حاضنين وداعمين لتوجهات المرأة وارادتها وعملها في الميدان وسنسعى بعلاقتنا وامكاناتنا وجهودنا لخلق فرص تدعم المرأة وتؤازر أي نشاط او سياسة تلبي تطلعاتها وطموحها، نحن بدأنا الآن بجمع الاستبيانات والمعلومات والدراسات التي تضم عينات نعرف من خلالها احتياجات المرأة ومتطلباتها ونقيس حجم وقوة تواجدها وهل هي في المكان الصحيح المناسب لكفاءتها وقدرتها أم أنها تعاني من الاقصاء والتهميش، على ضوء ذلك يكون العمل، وأريد ان أكرر ايضاً ان القيادة السياسية تؤكد على دعم المرأة وتوليها اهتماماً كبيراً ادراكاً منها ان المرأة نصف المجتمع وبها يكون التكامل والنهوض والتطور والبناء.

 

مجتمع ذكوري

هناك تحديات ملحة في قضايا المرأة وهناك دعم خطابي لقضاياها.. لماذا حجم تواجد المرأة غير مواكب لحجم ما توعد به وغير مواكب لحجم تطلعاتها وبالذات فيما يتعلق بالقرارات الرئاسية والوزارية وما يتعلق بالجانب الحكومي عموماً..؟

– المرأة لابد ان تواجه التحديات بنفسها وعليها ان لا تسكت او تغفل عن المطالبة بحقها حتى دقيقة واحدة لأنها في مجتمع ذكوري مجتمع قائم على سلطة الرجل، المرأة يجب ان تعمل ليل نهار لتحقيق طموحها وعقد شبكة تواصل اجتماعي نشط ما بين النساء ومنظماتهن التي تعبر عن حقوقهن المختلفة وايضاً لابد ان ندرك اننا الآن في مرحلة انتقالية وطبيعة المرحلة توافقية تقوم على الحصص والمناصفة وكما تعرفون فإن طبيعة المراحل الانتقالية يترتب عليها تغير مفاهيم وأمور بغض النظر عن تغير من الأسوأ الى الأفضل او العكس ولكن هي مرحلة تتغير فيها مفاهيم وشئون ولابد ان تدرك المرأة طبيعة هذه المرحلة وبالتالي لابد ان تتحرك من أجل نصرة نفسها أولاً وعلى المرأة ان تثبت في مواقفها وان تقبل المرأة بالمرأة وهذا جانب مهم وخطير لأنني لاحظت في بعض المواقف ان المرأة لا ترضى بالمرأة وتكيد لها واحياناً تعمل على افشالها.. فكيف تستطيع ان تتفوق وتتكافا مع الرجل، وهناك امرأة اخرى تتربص بها هذا يحدث في حالة تدني مستوى الوعي لدى بعض النساء، فلابد ان يكون لدى المرأة وعي اكبر لتستطيع مساندة نفسها والوصول نحو تحقيق تطلعاتها وطموحاتها.

 

القرار الدولي

كيف سيكون دوركم في تطبيق القرار الدولي القاضي بمشاركة المرأة وتمثيلها وكيف سيكون دوركم في ترجمة هذا القرار فيما يخص ومساواتها في الحقوق؟

– نحن الداعمون لهذا القرار ونحن الفئة المستهدفة من هذا التوجه الدولي الذي يقضي بمنح المرأة حق المشاركة الواسعة ورفع مستوى التمثيل وهذا بند وارد في المبادرة الخليجية ونحن رعاة لهذا الموضوع ولن نألو جهداً في سبيل تحقيق شيء ايجابي للمرأة وماضون في العمل الدؤوب في هذا الجانب.

 

الحوار الوطني

هل أنتم راضون عن نسبة تمثيل المرأة في مؤتمر الحوار الوطني؟

– نعم نسبة التمثيل في الحوار الوطني جيدة فنحن جزء من اطراف كثيرة، كلٌّ له الحق في التمثيل المناسب ولابد ان ننخرط مع الآخرين في نسب التمثيل.. وأدعو جميع النساء إلى أن يتمسكن بحقوقهن في التمثيل وان يمسكن برقاب امناء عموم احزابهن وقياداتهن السياسية والمنظمات التي يعملن فيها من أجل المحافظة على النسب الممنوحة وعليهن معرفة ان اعطاءهن هذا الحق ليس تفضلاً ولكن الاحزاب والمنظمات ملزمة بتلك النسب ولن تُقبل قوائم بدون نساء وبالنسب المحددة.

 

المرأة الريفية

تواجه المرأة كثيراً من العنف وخاصة في الارياف.. فهل لدى الاستاذة فايقة كمستشارة لشئون المرأة رؤية لدعم المرأة الريفية التي تمثل 80% من النساء..؟

– نحن كما قلت سابقاً جهة حكومية اشرافية استشارية ولن نحجب أي امكانية لنا في مساعدة أي قطاع من قطاعات المرأة في أي مكان، وللمرأة في الريف تأثير خاص عندنا وندرك معاناتها سواء في الجوانب الاجتماعية والصحية او النفسية، ولاننسى ان المرأة الريفية أكثر تأثراً وتعتبر من ضحايا النزاعات المسلحة المتمثلة بالنزاعات القبلية والثأر وغيرها من الصراعات. نحن واعون لهذه الظروف وبالتالي لن نألو جهداً فيما يخدم ويدعم المرأة الريفية أينما تواجدت، ونحن مع تمثيلها في مؤتمر الحوار الوطني وقد ناقشنا هذا الجانب مع عدد من الشخصيات النسائية في اليومين الماضيين وطرحت هذه المسألة في اللقاء النسوي ونحن مع وضع المعالجات والحلول وطرح وجهة نظرها واحتياجها وسوف نعمل في هذا الاطار بجدية وايجابية.

 

لقاء نسوي

هل هناك قضايا اخرى تم مناقشتها في هذا اللقاء النسوي؟

– نعم وضعت كل القضايا على الطاولة وأثريت بالنقاش، لم يكن ذلك اللقاء رسمياً ولكنه ضم عدداً من الشخصيات النسوية البارزة والمؤثرة.. رأست الاجتماع الاخت امة العليم السوسوة وحضرت الاخت أمل الباشا عضوة اللجنة الفنية للحوار الوطني وعدد من الشخصيات المؤثرة والمهتمة بشئون المرأة وقد تطرقنا لمجمل القضايا منها الزواج المبكر، قضايا السجينات، قضايا الاقصاء وكل قضية تخص المرأة وتمس حقوقها، وقد وصل النقاش الى حد الاثراء والاشباع الكافي وبالتأكيد سيكون لهذا النقاش والطرح اثر ايجابي في التطرق لهذه الشئون بشكل عملي ومنظم.

 

الرسالة الأقوى

كلمة اخيرة تودون قولها..؟

– الشكر الكبير لصحيفة «الميثاق» الصحيفة الحزبية المواكبة السياسية الجماهيرية والمتخصصة.. وأتمنى لها مزيداً من التقدم وان يكون هناك جهد أكبر في عملية توزيعها لتصل الى أكبر شريحة ممكنة كما اثمن واقدر كل عمل اعلامي صحفي يتسم بالمهنية لان الكلمة الصادقة هي الرسالة الاقوى التي تنعكس ايجاباً او سلباً على المجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى