تحليلات

الخارج وسياسة ادارة الصراع في اليمن

 

يمنات – الديار اللبنانية- نبيل صلاح 
بدت اليمن مؤخراً وبمالايدع مجالا للشك كما لوأنها ساحة مفتوحة لصراع مصالح الاعداء والاصدقاء من دول الجوار وسعى كلاً منهم لوضع بصمته فيها وتهيئة الاجواء للأنقضاض على مقومات البلد الذي يمر بظروف سياسية وامنية واقتصادية بالغة الصعوبة ،ومرحلة بناء الدولة التي انهارت بفعل عوامل الانهاك السياسي في حقبة النظام السابق وتطورالصراعات القبلية وارتباط هذه الصرعات بالتوجهات الطائفية والسياسية علاوة على سعي القبيلة للسيطرة على الدولة هذا من جهة الداخل وهو ما سهل للتدخلات الخارجية التي تسعى لفرض نفوذها في اليمن بطريقة الارتباط بجماعات ايديولوجية والاستغناء عن العلاقات الرسمية مع الدولة على حساب الامن القومي لليمن .
والتدخلات الخارجية في الشأن اليمني لا تقتصر على جانب واحد او طرف واحد والواقع يقول ان هناك لاعبون دوليون يتعاملون مع اليمنيين بطريقة غير مباشرة فإيران والسعودية والولايات المتحدة الامريكية متدخلون بشأن اليمن بطريقة واضحة وفاضحة في الوقت نفسه ومن هذا الباب سنستعرض كيف اراد الخارج ان يدير سياسة الصراع الداخلي اليمني بملف نلخص فيه احصائية تدفق السلاح الايراني والتركي وأدوات حكام مملكة آل سعود لإحكام القبضة علي اليمن او لضمان استمرار الصراعات الايديولوجية والطائفية والحزبية وانهاك قيام الدولة كحد ادنى .
 تركيا تصدر الموت كاتم الصوت لليمن:
في الثاني من تشرين نوفمبر الماضي اعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن ضبط شحنة اسلحة قادمة من تركيا والتي كانت مغمورة في صناديق البسكويت وبعد تفتيشها تبين انها تحتوي على كمية كبيرة من المسدسات التركية التي غالباً ما تستخدم للاغتيالات و شككت فيها انقرة ولم تعلن عن تحقيقات رسمية بشأنها غير انها اكتفت بالإشارة الى احتمال ان يكون الموظف المسؤول قد اخطأ في عدم تمريرها على الاشعة الحمراء .
وفي مساء الخميس في الرابع عشر من ديسمبر الجاري
أعلنت الداخلية اليمنية عن ضبط شحنة أسلحة تركية الصنع بمحافظة الحديدة غرب اليمن
وبعدها بإيام قالت اجهزة الامن اليمنية انها ضبطت مالايقل عن 7 ألاف من المسدسات، تركية الصنع في منطقة حيس بالحديدة "غرب اليمن "وكانت على متن سيارة نقل كان يقودها شخص يدعى عادل السقاف ، وبجانبه شخصان آخران من أبناء محافظة مأرب".
 ايران تصدر الصراع بالسلاح شحنة تلو شحنة :
تمر اليوم العلاقات اليمنية الايرانية في اسوأ احوالها بسبب استمرار السياسة الايرانية في دعم حركة الحوثيين منذا بداً المواجهات التي قامت بين جماعة الحوثيين والجيش الحكومي اليمني خلال ستة حروب دمرت الاخضر واليابس في محافظة صعدة "شمال اليمن" وخلال الثورة الشبابية اليمنية عملت طهران على فرض وجود سياسي للحوثيين حتى اصبحوا يمثلون كيان صراع سياسي ومسلح لصالح سياستها في اليمن ، ووصلت الحرب الاعلامية بين اليمن وطهران الى اوجها حين اعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي "انه على ايران ان ترفع يدها عن اليمن " مشيراً بذالك الى تمادي طهران في العبث بأمن اليمن بواسطة الحوثيين وتحريض فصيل مسلح من الحراك الجنوبي على الانفصال .
هذا وتأتي الانتقادات الرسمية اليمنية لإيران بشأن اليمن بعد الاعلان عن ضبط حاويات واسلحة ايرانية عقب الكشف عن خلايا تجسس تعمل لصالح ايران ،،من ذالك:
1-اعلان الحكومة اليمنية عن 7 خلايا تجسس تعمل لصالح ايران والتأكيد على امتلاك اليمن لأدلة قوية تثبت تورط طهران في ذلك.
2- ضبط شاحنتي اسلحة ايرانية خلال شهر واحد في كلاً ميناء المكلا وميناء ميدي في اليمن .
 أدوات آل سعود لفرض التبعية :
مملكة آل سعود ليست مخلصة مع اليمن الى الحد الظاهري كما في المبادرة الخليجية التي يقول مضمونها انها جاءت من اجل حفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره وان المملكة حريصة على ذالك فقد جاءالواقع والوقائع ليقول خلاف ذالك حيث تبين ان السعودية قامت بدعم جماعات سلفية متشددة للسيطرة على الوضع الامني في اليمن وفرض تكتل جديد وكشفت مصادر خاصة عن حلقات نقاش تديرها السعودية للتحريض تجار وسياسيين من ابناء محافظة حضرموت بتكوين اقليم مستقل عن اليمن كان اخرها مؤتمر الرياض الذي دعت اليه السعودية وطرحت فكرة انفصال حضرموت وانها اذا انفصلت ستكون مؤهلة لإلحاقها بدول الخليج ودعمها اقتصادياً هذا من جهة اضف الى ذألك التقارير التي تقول ان ما يحصل في جنوب اليمن من اعمال فوضى وشغب وتخريب له صلة بأموال ال سعود وايدي حكامها .
زر الذهاب إلى الأعلى