فضاء حر

عن مسيرة الحياة2

يمنات

لآن انهيت مكالمة تلفونية مع المعتصمين أمام دار الرئاسة..

بسام الحكيمي، ثائر يشترك في مسيرة الحياة للمرة الثانية، كان معي أيضاً على الهاتف من أمام دار الرئاسة في السبعين..

ـ يوجد حوالي 120 معتصما، بينهم أطفال ونساء وحوالي سبعة من الذين جرحوا في مسيرة الحياة الأولى. قطعوا مئات الكيلومترات على الأقدام.

ـ محاصرون حتى الآن. قالوا لي: بمنتهى الصدق لم نشرب قطرة ماء منذ الصباح، ولم نأكل لقمة، ونحن محاصرون تماما. تواصلنا مع الدكتور ياسين سعيد نعمان فوعدنا بأن الطعام والماء سيصلنا بعد ربع ساعة وقد مضت حتى الآن ساعة كاملة.

ـ لم يتواصل معهم أي من السياسيين أو الاعلاميين الذين لطالما قالوا إنهم مع الثورة ضد النظام …. إلخ باستثناء حضور حمدي بكاري عن الجزيرة.

ـ أحدهم يحدثني على الهاتف: أكلمك يا دكتور وأقسم بالله أن أنا حاسس إني بأفقد وعيي ولا قطرة ماء وجنبي خمسة في بطانية تعيسة والبرد شديد جدا، تخيل برد صنعاء.

ـ ـ خرجت مسيرة من ساحة التغيير ثم عادت إلى الساحة، احتفت بها قناة سهيل، وهذه لا علاقة لها بمسيرة الحياة 2 المرابطة في السبعين. قالوا لي لا نفهم ما معنى هذا التمييع والتضليل والتشويش علينا، وإلا ما الداعي لربطنا بالحوثي.

ـ أكدوا: نحن مستقلون ولا نتبع أحداً، وإلا لما كنا فقط 120 شخصاً!

ـ مطلبنا واضح: إقالة كل من تورطوا مع النظام السابق من العسكريين، وإقالة العسكريين الذين تورطوا في قمع الثورة، وحكومة كفاءات وطنية، لا حكومة ولاءات حزبية.

ـ قالوا لي: للأسف تحول مطلبنا الآن لمطلبنا إنساني، نشتي ماء وخبز وبطانيات.

قلت لهم: بالعكس أنتم تحاصرون الرئيس الآن وتحاصرون الفلول، فلول الثورة وفلول النظام وتكشفون كل البطانيات عن القوادين والدجالين والباعة المتجولين والنخاسين وعبيد السخرة.. إلخ

أحدهم قال لي: أهلا بوادي مروان الغفوري، يقصد مروان الغفوري. طبعاً تبادلنا شعوراً رائعاً، غير محكي، في المحبة والثورة

طمأنتهم، بحسب قدرتي: أنتم تحركون بركة ضخمة. هناك مجموعات كبيرة بدأت تعتصم معكم في الإنترنت وخارج الإنترنت. التعتيم الإعلامي الذي يمارسه ((((إعلام الثورة)))) انكسر، وأنتم الآن في الواجهة. مطلبكم سياسي، لا تتنازلوا عنه ولا تستبدلوه بالحديث عن البطانيات والخبز. من الغد: ارفعوا مطالبكم ونحن معكم.

أعلن مرة أخرى انضمامي إلى المعتصمين أمام دار الرئاسة. وأدعو كل حر للانضمام إلينا..

طبعاً: نحن نلتمس العذر للعبيد وأنصاف العبيد وكذلك الإماء، فهؤلاء نراعيهم في الموقف السياسي كما راعاهم الشرع في الفروض والحدود وقضايا أخرى مثل ستر العورة وخلافه.

الثورة مستمرة.

زر الذهاب إلى الأعلى