عربية ودولية

واخيرا وبعد طول انتظار الكشف عن اسم قاتل الشهيد ابو عمار وتحديد هويته

 بقلم : عبدالله عيسى 

بعد طول انتظار واخذ ورد ولجان تحقيق رسمية فلسطينية برئاسة اللواء توفيق الطيراوي واتهامات للسلطة الوطنية بالتقصير في الكشف عن اسم قاتل ابو عمار ودخول قناة الجزيرة على سير التحقيقات وتطوع محمد رشيد بالكشف عن اسم القاتل واقسم ان لاينام ولا يأكل ولايشرب حتى يأتي بما لم يأت به الاولين ولا الاخرين .



وكتب محمد رشيد عدة مقالات نارية يهدد فيها ويتوعد بالكشف عن اسم القاتل ووضع دائرة اتهام لأكثر من 50 مسؤول فلسطيني جميعهم شاركوا في مظاهرة الاغتيال واستهجنت في مقال سابق كل هذا الحشد من المسؤولين الذين ادرجهم محمد رشيد في دائرة الاتهام وقلت ان هذا اسلوب مخابرات الصومال وليس المخابرات الاسرائيلية . وقلت ايضا هنالك قاتل واحد نريد معرفته وطالبت محمد رشيد ان يكشف عن اسمه ويقول :"هذا قاتل ابو عمار" فان لم تتخذ السلطة الوطنية اجراءاتها ضد القاتل سأضم صوتي الى صوت محمد رشيد في مطالبة السلطة بمعاقبة القاتل .



عشرة مقالات لمحمد رشيد يتوعد فيها قاتل ابو عمار واوحى لنا ان اسم القاتل في في جيبه مثل الورقة اللبنانية وسيكشف الاسم في الوقت المناسب .



سيل من الاتهامات وجهها محمد رشيد لمعظم مسؤولي السلطة بدءا بالرئيس ابو مازن وانتهاء بحارس بوابة المقاطعة برام الله . تشهير وشتائم واتهامات تمس الشرف الوطني والاخلاقي للجميع وغم انني امقت هذا الاسلوب ليس عجزا مني ففي جعبتي الكثير مما استطيع قوله لا جعل من يستخدم هذا الاسلوب يتوارى من القوم ولكن نريد ترسيخ ثقافة الحوار مع من نختلف معه الا ان محمد رشيد يريد ان يغني لوحده بصوت اجش نشاز على طريقة فريد شوقي في احد افلامه عندما كان بلطجيا واراد ان يغني للجمهور في الصالة وصوته اجش ولا يصلح للغناء ابدا وبدأ الغناء :" والله زمان يا زمن والله ". فصرخ احد المستمعين في الصالة طالبا منه عدم الغناء فنزل للصالة وهو يغني هذا المقطع "والله زمان" حتى وصل الى المعترض وضربه على راسه واكمل الغناء.



محمد رشيد يريد ان يشهر ويشتم ويتطاول على الجميع وينشر في كل مواقعه ولا يريد ان يرى رأيا مخالفا ..وما اكتبه ليس ردا وانما تعليقا على مقالاته وبعد كل مقال اكتبه تصلني تهديدات محمد رشيد واعوانه وشتائم بذيئة  تعكس المستوى الاخلاقي لمرسليها . وكان هؤلاء القوم امتلكوا الحقيقة وكانه لم يخلق مثلهم في البلاد وانهم كما يزعمون انهم اصحاب المشروع الوطني ..من اين اصحاب المشروع الوطني لا اعلم فلم يتركوا للقيادة التاريخية أي دور ومسحوا التاريخ النضالي لهؤلاء القادة ليبدأ المشروع الوطني انطلاقا من مغامرات محمد رشيد في الصندوق القومي .



وعودة الى قاتل ابو عمار فلم يترك محمد رشيد سبيلا من سبل الشيطان الا واتبعه للنيل من السلطة والرئيس ابو مازن شخصيا فاقحم الطفلة البريئة زهوة في حملته ولم يتورع عن ذلك والف القصص ونسج الروايات ولا نعلم اين كان محمد رشيد عندما قام ابو مازن برعاية زهوة ووالدتها سهى عرفات بعد استشهاد ابو عمار وهذا واجب على الرئيس ابو مازن اداه بأمانة .



بعد مطالبتنا لمحمد رشيد بإعلان اسم القاتل واضح ان الرجل فكر ثم فكر وخرج بقصة اشبه بنكته ولكنها لم تضحك احدا فاعلن ان القاتل هو طبيب اسنان من رام الله سبق وان عالج ابو عمار في المقاطعة وبعد استشهاد الزعيم شوهد الطبيب يتردد على قبر الزعيم ويبكي ثم مات الطبيب .



هذه القصة نشرت في الصحافة بعد اشهر من وفاة ابو عمار أي ليست معلومات يكشف عنها محمد رشيد وتحققت السلطة من وضع الطبيب " ان اسعفتني الذاكرة" وعرف انه كان مريضا بالقلب .



 ان يطالب محمد رشيد بالتوصل لقاتل ابو عمار فهذا من حقه ولكن ان يتهم ويشهر ويطعن بشرف ووطنية الناس بلا وازع فهذا ليس من حقه .. واذا كانت كل معلومات محمد رشيد جاءت من خبر صحفي قديم مضى عليه سنوات فلماذا كل هذه الزوبعة ؟!.



نعود ونقول ان كل ما فعله محمد رشيد بزوبعته لم تؤدي الا الى تشتيت التحقيق الرسمي الفلسطيني في اتجاهات مغايرة .

المصدر : دنيا الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى