عربية ودولية

مقتل 180 شخصا واصابة 1500 آخرين في زلزالين بإيران

قتل زلزالان قويان 180 شخصا واصاب نحو 1500 في شمال غرب إيران حيث قام رجال الانقاذ بتمشيط انقاض عشرات القرى خلال الليل وحتى صباح الأحد.

وفر آلاف من منازلهم ذعرا وبقوا في مخيمات مؤقتة خلال الليل أو في الشوارع بعد الزلزالين اللذين وقعا السبت وفي اعقاب نحو 40 هزة ارتدادية اصابت المنطقة.



وقال مسؤولون إيرانيون إن من المتوقع ارتفاع عدد الضحايا لأن بعض المصابين في حالة حرجة بالاضافة الى ان اخرين مازالوا محاصرين تحت الأنقاض في اماكن يصعب الوصول اليها وقد اعاق الظلام جهود الانقاذ.



وذكرت وسائل الاعلام الايرانية ان ستة قرى دمرت كما اصيبت نحو 60 قرية باضرار بنسبة تزيد عن خمسين في المئة.



وأظهرت صور نشرت على مواقع اخبارية ايرانية على الانترنت العديد من الجثث المسجاة على الأرض في مشرحة ببلدة أهار ومسعفين يحيط بهم سكان قلقون وهم يعالجون الجرحى في العراء مع حلول الغسق.



واظهرت صور اخرى مبان منهارة وسيارات دمرتها الانقاض.



وتقع ايران على خطوط صدع رئيسية وشهدت العديد من الزلازل المدمرة في السنوات الاخيرة من بينها زلزال بلغت قوته 6.6 درجة في عام 2003 سوى مدينة بام التاريخية بجنوب شرق ايران بالارض وادى الى قتل اكثر من 25 الف شخص.



وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال الأول بلغت شدته 6.4 درجة ووقع على بعد 60 كيلومترا شمال شرقي مدينة تبريز وعلى عمق 9.9 كيلومتر. وأضافت الهيئة ان الزلزال الثاني بلغت شدته 6.3 درجة ووقع على بعد 49 كيلومترا شمال شرقي تبريز بعد 11 دقيقة من الأول وعلى نفس العمق.



ونقلت وكالة أنباء فارس الايرانية شبه الرسمية عن مسؤولين قولهم ان 180 شخصا قتلوا وان 1500 جرحوا.



وقالت فارس إن الزلزال الثاني وقع قرب مدينة فرزاغان. وقالت "كان الزلزال قويا مما دفع السكان للهرب الى الشوارع في رعب".



وتم انقاذ مئات الاشخاص من تحت انقاض المباني المنهارة ولكن حلول الليل عرقل بشدة جهود الانقاذ.



ونقلت فارس عن غلام رضا ماسومي رئيس الهيئة الوطنية للطوارئ "مع الاسف مازال عدد من الاشخاص محاصرين تحت الانقاض ولكن العثور عليهم صعب جدا بسبب الظلام".



ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الرسمية عن بهرام صمدي وهو مسؤول محلي من مكتب الطب الشرعي قوله"نظرا لان بعض الاشخاص في حالة حرجة..فمن المحتمل ان يرتفع عدد الضحايا".



وذكرت وكالة مهر للانباء ان المستشفى الموجود في فرزاغان والذي يعمل به طبيبان فقط ويعاني من نقص في الامدادات الطبية والغذاء يناضل لاستيعاب نحو 500 مصاب .



وكتبت امرأة من تبريز تعيش خارج إيران في حسابها على فيسبوك "كنت أتحدث مع أمي هاتفيا عندما قالت فجأة ان هناك زلزالا ثم انقطع الاتصال".



واضافت قائلة "يا إلهي.. ما ذا يحدث؟ بعد ذلك لم استطع مواصلة الاتصال".



ووقع الزلزالان في اقليم اذربيجان الشرق وهو منطقة جبلية تجاور اذربيجان وارمينيا الى الشمال وتقطنه اغلبية منحدرة من اصل اذري وهي اقلية مهمة في ايران.



كما ان عاصمته تبريز مدينة رئيسية ومركز تجاري بعيدة عن مناطق انتاج النفط الإيراني والمنشآت النووية المعروفة. والمباني في المدينة مشيدة بشكل جيد وقالت وكالة أنباء الطلبة الايرانية انه لم ترد تقارير عن مقتل أو إصابة أي أحد من سكان المدينة ذاتها.



لكن المنازل والمحال التجارية في القرى الايرانية تبنى غالبا من الأحجار أو الطوب اللبن الذي يمكن أن ينهار في زلزال قوي. ونقلت وكالة مهر عن مسؤول الهلال الاحمر الايراني محمود مظفر قوله انه تم تخصيص ملاجيء طواريء لنحو 16 الف شخص في المنطقة التي اصابها الزلزال.



ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية عن وزير الصحة الايراني قوله ان الحكومة ارسلت 48 سيارة اسعاف و500 كيس دم لاسوأ المناطق تضررا.



ونقلت وكالة فارس عن عضو مجلس الشورى الايرني عباس فلاحي قوله انه يعتقد ان رجال الانقاذ لم يتمكنوا بعد من الوصول الى ما بين 10 و20 قرية. وقال فلاحي ان الناس في المنطقة يحتاجون لخبز وخيام ومياه للشرب.



وقال الهلال الاحمر التركي انه ارسل شاحنة مملوءة بامدادت الطواريء للحدود. وقالت وزارة الخارجية التركية انها ابلغت ايران استعدادها لتقديم المساعدة.

زر الذهاب إلى الأعلى