تحليلات

الخطر السعودي في كمين الثورات العربية

لم يأت بيان الداخلية السعودية الذي صدر أثر الاحتجاجات الشعبية في العوامية والقطيف في المنطقة الشرقية، المطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد والفاسدين، لم يأت بجديد يمكن ان يضيف شيئا للخطاب السياسي السعودي، المعهود للمراقبين السياسيين قديما وحديثا.

المعروف ان الخطاب السياسي السعودي قائم من الاساس على ثلاث قوائم هي ، الطائفية ودولارات النفط والدعم الغربي المعلن واللامحدود.

وهذه القوائم الثلاث كل واحدة منها قائمة بوجود الاخرى فهي حلقات متداخلة وهي ذاتها كانت سببا في تأسيس الدولة السعودية وفي استمرارها الى اليوم.

وإذا ما اوكلنا الحديث عن دولارات النفط والدعم الغربي الى فرصة اخرى، سنحاول في هذا المقال التوقف قليلا عند قضية الطائفية الذي تحولت الى سلاح فتاك ومدمر بيد الاسرة السعودية.

الطائفية سلاح سعودي قديم جديد

الدولة السعودية ومنذ قيامها بدعم بريطاني واضح وصريح لم تر في سلاح الطائفية سرا في بقائها وديمومتها فحسب بل سلاحا يمكن ان تمد من خلاله يد الاخطبوط الوهابي الى ابعد من جزيرة العرب.

هذا السلاح اصبح اكثر فتكا مع انتصار الثورة الاسلامية في ايران والتي اسقطت اعتى قلاع الغرب في المنطقة وأعادت القضية الفلسطينية الى الواجهة ورفضت الهيمنة الاستكبارية على ثروات المسلمين والتحكم بمصيرهم.

الثورة الاسلامية العملاقة في ايران تحولت الى بارقة امل في قلوب جميع المسلمين في العالم للتحرر والانعتاق من الهيمنة والتبعية للغرب، فلم يجد الغرب سلاحا يمكن التصدي به لهذه الثورة إلا سلاح الطائفية المقيت، فالغالبية العظمى من الشعب الايراني المسلم هم من الشيعة، فتحول هذا الامر الى ثغرة يمكن للغرب التسلسل من خلالها لضربها والتقليص من حجم تأثيرها بعد او وصفها "مناحيم بيغن" بالزلزال الذي ضرب المنطقة.

هذا الغرب ومن ورائه الصهيونية العالمية لم تجد إلا في الوهابية مطية لتمرير هذه الجريمة الكبرى بحق المسلمين، حيث شنت السعودية، امتثالا لرغبة اسيادها وبكل وهابيتها، هجوما شاملا بسلاح الطائفية مهد الارضية للعدوان الصدامي على ايران ومده بكل عناصر القوة. وهو العدوان الذي فتت وشتت الامة واضعف قواها فيما اصبح الكيان الصهيوني في الظل يمده الغرب بكل عناصر القوة مستأسدا على الشعوب العربية المنكوبة بالصهيونية والوهابية.

عندما تصل نسائم الربيع العربي الى جزيرة العرب

اذا كان ال سعود ومن ورائهم جيوش مشايخ الوهابية يرفعون سلاح الطائفية ضد خصوم الاستبداد والمنادين بالحرية في تونس ومصر واليمن والبحرين وباقي ارض العرب والمسلمين وبالشكل الذي لا يرحم صغيرا ولا كبيرا كما في العراق وأفغانستان وباكستان والصومال، ترى كيف سيكون مصير المنادين بالحرية في داخل السعودية ذاتها وخاصة اذا كانوا من اتباع مدرسة اهل البيت !!؟.

ان بيان الداخلية السعودية الذي صدر بعد الاحتجاجات الشعبية في العوامية والقطيف ، والذي دعا المحتجين الى تحديد ولائهم هل هو لبلدهم ام لبلد اجنبي !!! هذا البيان يعكس نية مبيتة سوداء للنظام السعودي ضد ابناء المنطقة الشرقية!!.

ان عمليات الابادة الجماعية التي ارتكبتها انظمة تشاطر رؤيتها رؤية ال سعود في النظر الى المواطنة والمواطنين والتي تتحكم فيها الخلفية الطائفية كما في ظل الحكم الصدامي المقبور للعراق، لا يمكن ان تتكرر في ارض المسلمين مرة اخرى مهما بلغت حجم اليافطة المرفوعة في وجه المعارضين واتهامهم بالعمالة للاجنبي.

السعودية والسجل الحافل بالتدخل في شؤون البلاد والعباد

لا يختلف اثنان على ان نسائم الربيع العربي التي تهب على ربوع العرب منذ ان اطيح بعميل الموساد الصهيوني، بأعترف الجميع، الرئيس العربي القومي حتى النخاع زين العابدين بن علي!! ، وحتى يومنا هذا، ومملكة ال سعود تعيش شتاء قاسيا يضرب عظام قادتها النخرة، فأبناء سعود يعرفون اكثر من غيرهم ان لا مكان لأنظمة قبائل النفط وفي مقدمتها نظامهم الشاذ، الذي لا يمت بأية صلة للعصر وروحه، في ظل الربيع القادم لا محالة بعد كل هذا الشتاء الطويل.

ان الاتهامات التي تطلقها السعودية للآخرين بالتدخل في شؤونها الداخلية لن تجديها نفعا ولن تحول من تقدم الربيع العربي الى ديار نجد.

ان سلاح الطائفية و التدخل في شؤون الاخرين هو سلاح سعودي وهابي وبامتياز يشهد له القاصي والداني وتشهد له كل الوقائع على الارض.

 التدخل السعودي في تونس

لا يختلف اثنان على ان ال سعود لم يقفوا مكتوفي الايدي امام نسائم الربيع القادمة الى نجد ، فاستخدموا كل ما في جعبتهم من امكانات لوأد الربيع العربي بدء من تونس عندما وصف كبار قادة السعودية التظاهرات الاحتجاجية للشعب التونسي البطل بأنها فتنة واستخدمت اكثر من ورقة للحيلولة دون ان تزهر براعم الثورة لكنهم خابوا في مساعيهم، فما كان منهم الان احتضنوا عميل الموساد بن علي وعائلته الفاسدة وافشلوا كل المحاولات التي بذلت لمحاكمته امام محكمة الشعب التونسي لما اقترفه من خيانات لا تحصى ولا تعد.

الملفت ان عميل الموساد بن علي وربيب ال سعود لم ينفك طوال حكمه الاسود من الصاق الاتهامات السخيفة بالمعارضة، التي تراوحت بين الاتهام بالشيوعية ونشر التشيع وإثارة الفتنة والعمالة للأجنبي وهي اتهامات كانت تلقى رواجا واسعا في الامبراطوريات الاعلامية لآل سعود التي كانت ومازالت تنخر في العقل العربي كالأرضة.

التدخل السعودي في مصر

الضربة القاضية التي ضرب بها الشعب المصري البطل نظام ال سعود تمثل بإسقاط هذا الشعب الابي رفيق دربهم في نادي الاعتدال العربي الذي كان يروج على مدى ثلاثة عقود لثقافة الانبطاح العربي امام اعداء الامة من صهاينة وغربيين وتمرير مخططاتهم ضد مصالح الشعوب العربية والاسلامية.

لم تتمالك الامبراطوريات الاعلامية المسعدنة نفسها وهي ترى عراب الصهيونية يقترب من نهايته المحتومة ففقدت صوابها وانحازت هي وأبناء ال سعود ومشايخ السوء من الوهابية بفتاويهم المتخلفة لفرعون مصر الاخير ضد ابناء الكنانة الشرفاء واتهموا أبناء مصر بأبشع النعوت في محاولة لوقف تساقط قطع الدومينو في انظمة الانبطاح العربي ولكن ارادة الشعب المصري كانت هي الاقوى فذهب رفيق ال سعود الى مزبلة التاريخ التي مازال غطاءها مفتوحا لاستقبال رفاقه الواحد تلو الاخر.

تدخل ال سعود في الشأن المصري ليس بالأمر الذي يمكن اخفاءه فالعديد من التقارير المصرية والغربية مازالت تتوالى عن حجم التدخل السعودي في الشأن المصري حيث اكدت هذه التقارير ان دولارات النفط السعودية وزعت بين 600 منظمة مصرية للتأثير على مواقفها السياسية قبل الانتخابات البرلمانية القادمة.

الامر الذي جعل من هذه التقارير حقيقة واقعة هي تلك الاعلام السعودية التي دست بين الشباب المصري في ميدان التحرير ورفعها بعض من استلم تلك الدولارات بعد انتصار الثورة المصرية. الامر الذي اثار حفيظة الشعب المصري الذي خرج في اكثر من تظاهرة لوقف السرطان الوهابي الذي اخذ يضرب بعض عقول ضعاف النفوس في المجتمع المصري من خلال اللعب على وتر الطائفية الغريب عن المجتمع المصري المتسامح.

الملفت ان الامبراطوريات الاعلامية السعودية المتحالفة مع امبراطوريات الاعلام الصهيونية كإمبراطوريات "روبرت مردوخ" شريك الامير السعودي الوليد بن طلال ، هذه الامبرطوريات العربية العبرية، وبدون ادنى حياء اخذت تطبل ليل نهار عن خطر انتشار التشيع في المجتمع المصري، وهي تهمة تضحك الثكلى لاسيما انها تصدر عن السعودية والصهاينة اس وأساس الفتنة في المنطقة والعالم.

هذا التحالف غير المقدس بين ال سعود والصهيونية ظهر جليا لأبناء مصر من خلال التدخل السافر في الشأن المصري وخاصة المحاولات المحمومة واليائسة لهذا الثنائي لمنع محاكمة طاغية مصر مبارك وبذل كل في جعب سحرتها من اغواء لإظهار فرعون مصر على انه حمل وديع وانه يتعرض للانتقام وانه لا يستحق هذا المصير وانه وانه …

التدخل السعودي في اليمن

بلغ حجم التدخل السعودي في اليمن لإفشال ثورة الشعب اليمني الهادفة للإطاحة بصنعية ال سعود في صنعاء علي عبد الله صالح حدا جعل المراقبين للشأن اليمني ينظرون لليمن على انها ارض سعودية تخضع لإرادة ال سعود. وهذا الامر ليس بحاجة لتقديم ادلة او تحليل سياسي معمق فهذه احداث اليمن وتطوراته نتابعها يوميا حيث المحاولات المستميتة لآل سعود للالتفاف على ثورة اليمن، التي يرون فيها كما يرون في ثورة البحرين، السم القاتل لنظامهم القبلي المتكلس.

فمن اطفأ صالح عندما أحترق؟! ومن نقله الى السعودية لعلاجه من نيران الدنيا قبل نيران الاخرة ؟ ومن بذل كا ما بذل لملء الفراغ الذي تركه ؟ ومن بذل كل ما يملك لإعادته الى سدة الحكم مرة اخرى؟ من الذي يعد المبادرة تلو المبادرة للالتفاف على الثورة وإفشالها والإبقاء على اليمن تحت العباءة السعودية؟ الجواب على كل هذه الاسئلة لطالما رد عليها الشعب اليمني في شعاراته المنددة بالتدخل السعودي والأمريكي في الشأن اليمني.

الملفت ايضا هو الصلافة السعودية التي عهدها العالم، فإزاء كل هذه التدخل السافر نرى اعلام الثنائي العربي السعودي والعبري الصهيوني يرفع عقيرته ليل نهار عن تدخل جهات اقليمة بالشأن اليمني!!.

التدخل السعودي في البحرين

من الخطأ القول ان السعودية تتدخل في شؤون البحرين، فالسعودية تحتل هذه البلد ويخض كل شيء فيه لإرادة ال سعود وان مليكها حمد ليس إلا دمية تحركها ال سعود. وان ما يحدث في هذا البلد امر شاذ لا تجد له مثيلا في العالم من نواحي عدة كنظام الحكم وإدارة البلاد والقرار السياسي والسيادة وتوزيع الثروات وحقوق المواطنة والعلاقة مع الدول الاخرى.

العائلة المالكة للبحرين لا تنحدر جذورها من البحرين فهي تنتمي الى قبيلة سعودية هاجر بعض افرادها الى البحرين حيث تمكنت وتحت ظروف خاصة ان تفرض سيطرتها على هذا البلد، وبما ان هذه السيطرة لم تكن لتدوم لأنها تتعارض ومنطق الاشياء، فهذه الاسرة لا تنتمي الى الشعب البحريني ولا الى المذهب الغالب لأبناء هذا الشعب كما ان الكثيرين من ابناء المذهب الذي تنتمي اليه هذه الاسرة يعارضون سياستها، لذلك لم يجد هذا النظام ما يخفي به عدم شرعيته، كما في جميع الانظمة التي تحكمها الأقليات، إلا الاستقواء بالأجنبي وإشهار السلاح الطائفي. ففتح ابواب هذا البلد امام الامريكيين الطامعين بثروات المنطقة والمناصرين لربيبتهم اسرائيل، فقاموا ببناء مقر الاسطول الامريكي الخامس في هذه الجزيرة لزيادة نسبة حصانة النظام ازاء المعارضة الداخلية.

اما سلاح الطائفية فهو اقذر سلاح يتمترس به هذا النظام الشاذ على مدى عقود من الزمن، فقد وأد كل تحرك وطني من ابناء البحرين بهذا السلاح، فيكفي ان يرفع النظام عقيرته بالخطر القادم من الشيعة وايران !! حتى يكمم الافواة ويصنع ما يصنع بالمعارضين دون خوف او وجل لأنه يحتمي تحت غطاء اعلامي وسياسي تقوده السعودية ومن يدور بفلكها.

ولكن في الربيع العربي وسقوط الانطمة الحليفة لآل سعود والكيان الصهيوني وفي مقدمتهم نظام مبارك الذي كان اول من اطلق مقولته السيئة الصيت ” ان الشيعة في العالم ولاءهم لإيران وليس لأوطانهم” ، وهي مقولة لطالما اشاد بها رموز الصهيونية واليمين الامريكي المتصهين ومن قبلهما ال سعود، والذين يحق لهم اليوم ان يذرفوا بدل الدمع دما على اعراب الغرب والصهيونية الذي اراد اذلال مصر العظيمة فما كان من ابنائها إلا ان اذلوه.

في ظل هذا الربيع كان من الصعب جدا ان تنجح دمية مثل المليك "حمد" ان يقمع ثورة البحرين بأسلحة غابت عنها سدنتها إلا من ال سعود، فلم تعد الطائفية سلاحا يمكن ان يصد الغالبية العظمى من ابناء البحرين عن المطالبة بحقوقهم، بعد ان بان صدأه، فقرر ال سعود عندما احسوا بالخطر غزو البحرين وقمع ثورة الشعب البحريني المظلوم، امام صمت دولي مريب ودعم شيطاني من قوى الاستكبار والصهيونية خوفا على حرمانهم موضع قدم في غاية الاهمية وهو "حمد".

هنا ايضا يطل الصلف السعودي المعهود مبررا الغزو بمنع التدخل الاجنبي والطائفي القادم من وراء الحدود!!.

هذه المرة وجد التبرير السعودي وإشهر سلاحه الطائفي من يصدقه من اصحاب النفوس المريضة والعقول الخفيفة، والسبب هو ان اهل البحرين من الشيعة لذا فأن اي تحرك تقوم به الاغلبية هو تحرك شيعي بالضرورة وبالتالي يمكن تسويقه على انه يعادي السنة !! السنة التي يمثلها الملك "حمد" ورئيس وزارئه الذي قاربت فترة حكمه من النصف القرن !!.

مضى على الغزو السعودي للبحرين عدة شهور وارتكبت عصابات "حمد" بدعم قوات سعودية موبوءة بكره المسلمين الشيعة جرائم يندى لها جبين الانسانية طالت النساء والأطفال فمزق الرصاص اجسادهم وهدمت المساجد والحسينيات وانتهكت الحرمات وأقيمت حفلات التعذيب في غياهب سجون "ال حمد" على اجساد الاحرار وصدرت احكاما بالسجن المؤبد على اطباء لأنهم اسعفوا جرحى القمع الحمدي السعودي وراقبوا صور التظاهرات وفصلوا كل من تعرفوا عليهم من وظائفهم ، في استنساخ مريب لعمليات التهويد والقتل التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين في فلسطين المحتلة.

التدخل السعودي في العراق وأفغانستان وباكستان والصومال وووو..

ان المأساة التي تعيشها العديد من الدول الاسلامية ومنذ عقود ومنها العراق وأفغانستان وباكستان والصومال والتي تصبح وتمسي على صوت الانفجارات والقتل العشوائي والذبح على الهوية, هي نتاج الفكر الوهابي المتطرف والمتخلف والمندفع بدولارات النفط وبالدعم الغربي اللامحدود لتشوية صورة الاسلام والمسلمين وتشتيت شمل الامة وإشغالها عن عدوها الحقيقي المتربص بها شرا. ترى لماذا عادت السعودية كل هذا العداء الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر؟ لماذا كانت السعودية حليفا مقربا لشاه ايران؟ لماذا تعادي الان ايران في ظل الجمهورية الاسلامية ؟ ترى من الذي تضرر من ظهور القاعدة وأشخاص امثال بن لادن والظواهري والزرقاوي ومن لف لفهم؟ من الذي تضرر من تفجيرات 11 سبتمبر؟ من الذي تضرر من ظهور مذهب مثل الوهابية ؟ ما الذي صنعته الوهابية للمسلمين؟ ماهي الصورة المرسومة للعرب والمسلمين ليس في اذهان الغرب بل في اذهان العرب والمسلمين انفسهم بسبب الفتاوى السخيفة للوهابية ومواقف مشايخها من الصراع مع الصهيونية ؟ هل اشتكت الصهيونية من فتاوى الوهابية ضد حماس وحزب الله وباقي فصائل المقاومة الاسلامية وقوى الممانعة؟ ترى كيف سيكون عليه العالم الاسلامي اذا شاع فيه المذهب الوهابي؟ الاجابة على هذه الاسئلة هي الميزان للحكم على السعودية والوهابية وسلاحهما الطائفية.

الثورات العربية والخطر السعودي

الدعم اللامحدود الذي يقدمه الغرب لآل سعود والوهابية رغم كل مظاهر التخلف والرجعية في جميع نواحي الحياة في هذا البلد المسعدن، هذا الدعم لا يأتي من فراغ من فراغ، فالأسرة الحاكمة في السعودية قدمت ومازالت خدمات لهذا الغرب في مقابل ديمومة حكمها، الذي لم تشهد البشرية له مثيلا، بدء من اطلاق اسم السعودية على جزيرة العرب وشكل النظام القائم الذي يشبه حكم قبائل عرب الجاهلية، وهيمنة ابناء رجل واحد على مقدرات ارض الحرمين الشريفين بكل ما فيها من خيرات ورموز دينية، بالإضافة الى المواقف المعادية لهذا النظام لحركات التحرر العربية منذ البداية وحتى الان ودور هذه الاسرة في زرع الغدة السرطانية “الكيان الصهيوني”، في قلب العالم الاسلامي، ومحاولاته الان شرعنة هذا الوجود الصهيوني عبر مبادرات وسياسات في اطار ما بات يعرف بنادي الاعتدال العربي، والتي تتعارض مع ابسط مصالح الانسان العربي والمسلم.

المصدر: http://www.arabs.com

زر الذهاب إلى الأعلى