فضاء حر

الى متى ستظل اليمن مكب للنفايات السعودية؟

معروف ان مصطلح نفايات مربوط بمخلفات الصناعة النووية او البيلوجية التي تقوم الدول الكبرى بدفنها في اي من بلدان العالم الثالث التي تمثل افضل مقبرة لمثل هذه النفايات التي تهدد الحياة والطبيعة على المدى القريب والبعيد تُستغل بها ظروف البلدان الاقتصادية وفساد حكام يرتكبون جرائم بحق شعوبهم مقابل عمولات تذهب لجيوب الطبقات الحاكمة ولكن مشكلة اليمن مع الجارة اخطر بكثير اذا ما قارنا المخاطر التي تسببها النفايات السعودية التي تصدرها الى اليمن انها ليست نفايات نووية او بيلوجية او كيميائية انها نفايات مختلفة صدرتها المملكة الى اليمن بقرار رسمي منذ زمن حيث تحول اليمن واهله مكب للمخلفات السعودية حيث تم تصدير كل سيارات الخرده والمعدات الثقيلة المنتهية الصلاحية التي لا يسمح بأستخدامها في البلدان الاخرى لأنها تلوث الجو والطبيعة الى اليمن على مدى ثلاثة عقود من الزمن ضف على ذلك اصبح اليمن مقلب كبير للقمامة لكل ما تريد المملكة التخلص منه من اغذية منتهية الصلاحية ومعلبات مسرطنه كان اخرها شحنة تمر غير صالحة للاستخدام الحيواني تم ارسالها هدية من الاشقاء في المملكة الى الشعب اليمني بمناسبة حلول شهر رمضان 

ما ذكرته سابقاً ليس المشكلة بل الاخطر ان المملكة العربية السعودية صنعت الارهاب واحتضنته وعندما ارادت التخلص منه صدرته الى اليمن لا احد يعرف حتى اليوم ما جدوى اعلان الجهاد والحرب على امريكا والغرب من بلاد اليمن التي تعتبر البلد الوحيد في المنطقة التي لا توجد عليها اي قواعد او قوات عسكرية اجنبية , انها الحقيقة الحاضرة ان المملكة استطاعت ان تجعل من اليمن مكب لنفاياتها الارهابية بعد ان ضيقت الخناق على عناصر القاعدة يسرت لهم الانتقال الى اليمن بتواطئ النظام اليمني لكي يجد عناصر القاعدة مايلهيهم في ممارسة هوايتهم في حرب لا نعرف اهدافها ولكنها تفي بالغرض مادام عصابات الارهاب استهوت القتل والدمار فليتم ذلك بعيداً عن ارض المملكة

معروف ان في المملكة فئتين من الشباب تقلق امن النظام السعودي والسكينة العامة ( الارهابيين- والزنادقة المنحرفين)

وهاتين الفئتين تم تصديرها الى مكب النفايات الكبير اليمن الفئنة الاولى تقتل وتدمر العمران والفئة الثانية تدمر القيم والاخلاق من خلال ممارسة الرذيلة وتشجيعها حتى الاسر العفيفة استطاعت الفئة الاخيرة من الوصول اليها من خلال ما يسمى الزواج السياحي 

اذا كان جرم الفئة الاولى في القتل والتدمير فأن الفئة الثانية استباحت الحرمات وانتهكت العروض وقتلت العزة والكرامة للانسان اليمني بل عملت على تشكيل عصابات لتهريب الاطفال من اليمن الى المملكة ذكوراً واناث من اجل اشباع رغبات هذه الفئة الشاذة في ارتكاب جرائم يندى لها الجبين

قد يقول البعض اني تحاملت على المملكة الشقيقة واهلها حيث وان المملكة قدمت ومازالت تقدم دعم سخي لليمن واهله ولكن الحقيقة تقول عكس ذلك لم نلمس او نشاهد اي مشروع سعودي خدمي او انتاجي في اليمن ما عدى المستشفى العام في عدن والذي تحول كأي مستشفى خصوصي من حيث اسعار التشافي فيه.

يتم امتهان اليمني المهاجر والاعتداء عليه في ارض المملكة كل لحظة ويوم اكانوا مقيمين او عابرين الحدود هروباً من ظنك العيش ليتم قتلهم او حرقهم بدماً بارد دون حسيب او رقيب 

تقدم المملكة ملايين الدولارات شهرياً لمشايخ القبائل وبعض رجال الدولة اليمنية والمعارضة من اجل كسب ولاء هذه الشرذمه واذلالها واستعباد باقي الشعب عن طريق هؤلاء السماسرة الذين ارتضوا الهوان لأنفسهم ولشعبهم .والحفاظ على تحقيق رغبة الشقيقة في ابقاء اليمن مكب لنفايتها وقمامتها 

لا مجال للتعميم هنا رغم ان المملكة عاقبت شعب بأكمله ومازالت الى اليوم بسبب موقف الرئيس السابق من حرب الخليج الثانية بل عاقبت الشعب اليمني المسلم وحرمت الالاف من اداء العمرة لمدة اربعة اشهر عندما اغلقت سفارتها وقنصلياتها عقاباً لأختطاف القنصل السعودي من قبل عناصر القاعدة صنيعتها . رغم ما يتوفر لدينا من معلومات عن تورط القنصل السعودي في عدن في قضية شرف وهو الاقرب الى الحقيقة ليتدخل عناصر القاعدة في عملية الاختطاف بناء على رغبة القنصل ليحفظ نفسه من فضيحة حقيقية 

الى شعب اليمن رجالة ونسائه لا تأملوا خير من المملكة الجارة لأنها لم ولن تقدم خيراً لليمن واهله يوماً ما ولا تركنوا زمام الامور بيد بائعين العرض والارض مقابل السحت من مال الشحت والتسول 

زر الذهاب إلى الأعلى