فضاء حر

شوقي هائل محل إجماع الكل ما عدى حزب الإصلاح والشيخ الأحمر

من بعد انتخاب عبد ربه هادي رئيساً وفاقياً كان من ضمن أولي قراراته تعيين شوقي هائل محافظاً لمحافظة تعز.. واستبشر كل أبناء هذه المحافظة بهذا القرار.. لأن شوقي يحمل مشروع مدني ومن بيئة مدنية ويتوافق مع أهداف الثورة وهو جدير لهذا المنصب لا لكون شوقي من قيادة حزب المؤتمر التابع للرئيس المخلوع. فضلاً على أنه من عائلة تجارية أسهمت وتسهم في الأعمال التنموية والخيرية من الماضي حتى الحاضر.. وبالتالي شوقي ليس بحاجة إلى المعاش ولا يمكن أن يسهم في الفساد.. فضلاً على أن هذه العائلة لم تكن يوماً من الأيام قد عملت على نهب ارض شخص أو غيره، والجميع يشهد بذلك. وشوقي في مثل هذه الحالة هو جدير بتحمل المسؤولية والأمانة. وحظاًَ موفق لتعز تعيين شوقي لهذا المنصب، لكن الغريب بأن حزب الإصلاح وشيخه الُأحمر مع جنراله الأحمر يسعون إلى إفشال شوقي هائل.. من خلال زراعة العديد من المشاكل المبطنة والتي ينفذها أجندة هذا الحزب.. سواءً على مستوى قيادة الإصلاح أو أعضائه بالمحافظة وهنا السؤال لماذا يقدم الإصلاح مركزياً أو بالمحافظة وبيت الأحمر وعلي محسن بهذا العمل؟ وللإجابة على هذا السؤال ينبغي أن ندرك بأن هذا الحزب لديه استراتيجية انقلابية بدأ الإعداد والتحضير لها بعد تأسيس ساحة التغيير من قبل الشباب الثائر.. والذي قص شريط الافتتاح هو الزنداني.. عندما ألقى خطبته الشهيرة بساحة التغيير.. وقال أيها الشباب احرجتمونا.. فعلتم ما لم نستطيع فعلة خلال العقود المنصرمة.. فأنتم تستحقون براءات اختراع، ومن ثم بعد جمعة الكرامة بدأ الإصلاح بتدشين مشروع الدولة الإسلامية بالساحة سواءً من خلال اللقاءات والبروشورات والملصقات وعبر المنصة.. رغم إدراك هذا الحزب المتطرف بأن ذلك يعد عملاً مضاداً لمشروع الدولة المدنية ولأهداف الثورة الشبابية السلمية وحزب الإصلاح لا يرغب بأن يتم تعيين شوقي هائل محافظاً لتعز للأسباب التالي:

1- لكون تعز أكبر ثقل سكاني في هذه المحافظة وتتميز هذه الحالمة بطابع مدني بحت ولن يستطيع الإصلاح تسويق مشروعه الانقلابي في تعز في ظل وجود محافظ مدني كشوقي هائل.. الذي هو جدير بتحمل المسؤولية والأمانة وشخص يحظى بثقة الجميع ما عدى الإصلاح وبيت الأحمر بشقيه القبلي العسكري هذا بحكم أن شوقي لا يمكن أن يصدر منه أي خطأ ولايمكن أن يقدم على أي حماقة تؤثر سلباً على سمعته وسمعة عائلته التجارية, وهو شخص مدني ويهدف إلى جعل تعز نموذجية في المشروع المدني.. وهذا يتعارض مع طموحات الأحمر وحزب الإصلاح.

2- لكون الإصلاح والأحمر القبلي والعسكري.. يدركون بأن المقياس الحقيقي لشعبيتهم بتعز هي انتخابات 93م حيث أحتل الاشتراكي المرتبة الأولى من وجزء من شعبيته وقواعده التي بناها بتعز خلال الفترة الماضية ارتكزت على دور العلم من خلال المعاهد العلمية وسيطرته على فروع الاجهزة التنفيذية بالمحافظة ومنها التربية والتعليم وإدارة الأمن حيث كان مطلع التسعينات د/ قحطان مديراً للأمن والذي الآن يشغل حقية الداخلية.. ويدرك الإصلاح بأن شعبيته تلك كانت بحكم التحالف الذي كان قائماً بين الإصلاح والمؤتمر.. وبالتالي يعتبر هذا الحزب بأن الجزء الأكبر من تسويق برنامجه الحزبي بالحالمة تعز لن يتم إلا من خلال أحكام سيطرته على المكاتب التنفيذية بالمحافظة حتى على مستوى المديريات وهو يدرك بأن شوقي سوف يكون عائقاً أمامهم لكونه يرفض استخدام فروع الجهاز الإداري للدولة للأعمال الحزبية.. وهذا يؤثر سلباً على رصيد حزب الإصلاح في انتخابات قادمة ويجهض مشروعهم الانقلابي ويحبط طموحات بيت الأحمر للسلطة لهذا تجد بيت الأحمر وعلي محسن وهذا الحزب التكفيري قد كشروا أنيابهم ضد شوقي من خلال الهجمات الشرسة التي يتعرض لها.

3- يدرك الإصلاح بأن السواد الأعظم من حزب المؤتمر بتعز هم هاجروا من أحزاب يسارية للمؤتمر هروباً من تطرف حزب الإصلاح.. ما يجعلهم أكثر قرباً مع بقية أحزاب اليسار المتحالفين مع الإصلاح، وهذا يجعل الإصلاح هو الحلقة الأضعف بتعز.

4- يدرك الإصلاح بأن سمعة عائلة شوقي الممتازة من الماضي حتى الحاضر يترتب عليها قوة في التأثير وتحتضن  شريحة كبيرة من أبناء تعز ممن يعملون بشركات هذه العائلة.. وهذا يثير مخاوف الإصلاح.

5- يدرك هذا الحزب بأن فقدانه لتعز تعد ضربة في الصميم له وفشلاً له بالعديد من المحافظات بحكم تأثير تعز على بقية المحافظات..

6- يدرك الإصلاح بأن نجاح شوقي يترتب عليه تعميق الجانب المدني بتعز.. يعد إجهاضاً للمشروع اللامدني والمبطن لهذا الحزب.. الأمر الذي سوف يؤثر سلباً على الإصلاح ببقية المحافظات خصوصاً بعد تأييد شوقي من بقية المشترك ما عدى الإصلاح وهذا مغلقاً لهذا الحزب وعلي محسن وبيت الأحمر.

7- يدرك حزب الإصلاح بأن دعم الجانب المدني بتعز.. يتطلب إزالة المظاهر المسلحة بالمحافظة تحت أي مسمى حماية الثورة أو غيره وهذا مرفوضاً من الإصلاح لكون الإصلاح وعلي محسن وبيت الأحمر.. ضد مدنية تعز الأمر الذي جعلهم يعملون على دعم المظاهر المسلحة بتعز الهادفة لإفشال شوقي على سبيل المثال يقوم حزب الإصلاح وبيت الأحمر بدعم إحدى الشيوخ المتخلفين "حمود سعيد" بالسلاح والمال، وأوجدوا مبرراً بأن حمود سعيد من حماة الثورة ويحاولون تلميعه على حساب المشروع المدني.. وكذا تقديم الدعم والسلاح والمال لمندوب الجنرال علي محسن بتعز "صادق سرحان" وتحول هذا الشخص إلى قائداً لشبيحة حزب الإصلاح الجدد بتعز.. وعلى هذا الأساس يبرز فريقين.. الفريق الأول بقيادة شوقي والذي يحمل مشروع مدني بمحافظة مدنية ويحضى بإجماع حتى من بقية أحزاب المشترك ما عدى الإصلاح وبيت الأحمر القبلي والعسكري.. وفريق ثاني يحمل بارود القتل لمشروع المدنية والذي يقوده بإنفراد الإصلاح وعلي محسن  وبيت الأحمر، وهذا الفريق يدرك بأن المشروع المدني يظر بمصالح حزبهم ومصالح البيت الأحمري، بحم أن المدنية ترفض التطرف والمشروع اللامدني يدعم التطرف وتربطه علاقة عدائية بالمشروع المدني.. إذاً دعم الإصلاح ومن معه للقوى التقليدية بالمحافظة يعد إجهاضاً لمشروع المدني ويكرس الجهل ويعمق التخلف.. ويصبح التطرف هو الثقافة السائدة.. والذي يتولى قيادته بالمحافظة حمود سعيد وصادق سرحان بدعم حزب الإصلاح وبيت الأحمر وعلي محسن.

8- فضلاً على أن الذي يسيطر على وضع القرار داخل حزب الإصلاح هم الجناح الصلب فيه برئاسة الزنداني وبيت الأحمر القبلي والعسكري.. الأمر الذي يجعل بقية أعضائه متنفذين.. لكونهم يدركون بأن المشروع المدني يكفل مشاركة رأس المال المشروع في التنمية المستدامة، ووجود دولة مدنية محبذ لدى بيت هائل باعتبار أن ثروتهم المالية معروفة عالمياً بأنها مشروعة خالية من غسيل الأموال.. ومن مصلحتهم تعميق المشروع المدني.. أما الإصلاح وبالذات بيت الأحمر تدرك بأن المشروع المدني لا تكفل لهم الاستمرار في العمل الاستثماري الاخطبوطي.. فمن مصلحتهم إفشال المشروع المدني والتصدي له بكل ما أوتوا من قوة.. لأن المناخ المناسب للاستمرار في اخطبوطيتهم التجارية غياب المشروع المدني.. وبروز مشروع التخلف والتطرف والفوضى.. ولا تستطيع تسويق مشاريعها إلى في بلد يسود فيها قانون الغاب وفي بيئة تطرفية تكفيرية.. ونظراً للإرادة الحديدية التي تسلح بها شوقي هائل في الاستمرار ببرنامج عمله ومسئوليته بالمحافظة الذي يحمل في طياته مشروع مدني.. لم يبقى أمام هذا الحزب التكفيري وشيخه الأحمر وجنراله الأحمر.. سوى وضع الخطط والبرامج المدروسة لإفشاله على سبيل المثال.. أشير لنموذج من تلك العراقيل كالتالي:

– استطاع حزب الإصلاح أن يستغل مواقعه القيادية بحكومة الوفاق من صناعة مشاكل وعراقيل للمحافظ على سبيل المثال.. إقدام وزير الداخلية والأمن الحالي د/ عبد القادر قحطان المنتمي سياسياً للإصلاح على تعيين مديراً للأمن وفقاً للمعايير الحزبية وليس لمعايير الكفائة والنزاهة.. مما جعل مدير الأمن يدير الجانب الأمني بالمحافظة بعقلية غلب عليها الطابع الحزبي وخدمتاً للمشروع الحزبي وليس الأمني الأمر الذي جعل الجانب الأمني بالمحافظة متدني للغاية، وتوسعت رقصة الجريمة وترتب عليه إعاقة لتوجهات شوفي نحو إرساء دعائم الأمن والاستقرار بالمحافظة لكون شوقي يدرك بان الأمان قبل الإيمان، وتدني الأداء الأمني يصبح أداء جميع أجهزة الدولة متدنية والتنمية شبه مشلولة، وعائقاً أمام المشروع المدني.. ونظراً لتنامي الأعمال التي أقدم عليها مدير الأمن السابق "السعيدي" والتي لا تخدم توجهات حكومة الوفاق وفقاً لبرنامجها الشامل.. فقد أضطر هذا المحافظ مطالبة وزير الداخلية مراراً عدة بضرورة إزاحة مدير الأمن السابق لكنه واجه حمله شرسة من قبل الإصلاح.. وبحكم أن هذا الموضوع قد تصاعد إلى قيادة حكومة الوفاق.. فقد أتخذ الإصلاح حيلة للالتفاف على مطالبة المحافظ، من خلال وزير الداخلية الذي وجد نفسه مضطراً لتغيير مدير الأمن، وعمل على تعيين شخص أخر من أرداء العناصر الأمنية بل خضع تعيينه ربما لتزكية علي محسن وبيت الأحمر.. لكون هذا الحزب يدرك بأن مدير الأمن الجديد سوف يصطدم بالمحافظ ويترتب عليه فشلاً لشوقي لأنه مدير الأمن معروف بأنه ضمن الطواقم الفاسدة بالمؤسسة الأمنية وطبيعي أن مدير الأمن هذا سوف يخضع للاملاءات حزب الإصلاح عبر وزير الداخلية.. وسوف يكون عاملاً لإفشال هذا المحافظ.. ومنفذاً لإغراءات حميد وعلي محسن.

– إقدام حزب الإصلاح على إضعاف هيبة الدولة بالمحافظة من خلال دعم عناصره المسلحة التي تدعي حماية الثورة.. الأمر الذي يجعل المحافظة في حالة فوضى.. مستغلين تساهل وتواطؤ وزير الداخلية وشيوخ الإصلاح والرئيس السري لليمن علي محسن معهم وهذا سوف يكون عائقاً أمام مشاريع التنمية بالمحافظة..

– إقدام وزراء حزب الإصلاح على إجراء تغيرات بالمحافظة بما تخدم توجهاتهم الحزبية والذي تصدى لها المحافظ على سبيل المثال وزير التربية والتعليم والذي يسعى لأن يجعل حقيبة التربية من أعلى الهرم التربوي إلى أدناه، يعمل وفق منظومة حزبية..

– التنسيق بصفة مستمرة على القيام بمسيرات ضد هذا المحافظ بهدف تشويه سمعته أمام الرأي العام، فضلاً على شن حملات إعلامية عليه.. وهذا في مجمله لكون حزب الإصلاح يهدف على أن تكون محافظة تعز من نصيبه حصرياً بحكم الثقل الكبير لهذه المحافظة.. ويتسنى له تسويق مشروعه الانقلابي من هذه الحالمة تعز.

– إقدام حزب الإصلاح على التفنن بزراعة مشاكل داخل المكاتب التنفيذية بالمحافظة الهادفة لإفشال هذا المحافظ.

– إقدام هذا الحزب على وضع الخطط التآمرية الخطيرة الهادفة لإضعاف المحافظ على سبيل المثال القضية التي أتقن صناعتها والتي من المحتمل استطاع توريط حتى رئيس الجمهورية هادي بها.. وهي قصة المسرحية الوهمية تحت أسم خلية تجسس تعمل لصالح إيران التي روجتها وسائل الإعلام بأنها تعمل منذ 7 سنوات بتعز وأنها تتسلم دعمها من إحدى الشركات.. وهي قصة مفبركة باعتقادي وإخراجها ضعيف وهي تحمل طابع استهدافي للمحافظة بالذات بيت هائل ولترجمة ذلك اشير إلى تحليلي بالتالي..

– برز إجماع من قبل حزب المؤتمر وبقية أحزاب المشترك بتعز ما عدى الإصلاح على تعيين شوقي محافظاً لهذه المحافظة.. الأمر الذي جعل بقية الوان الطيف السياسي ما عدى الإصلاح تقف في موقف موحد مساند لشوقي هائل مما جعل الإصلاح يصل إلى فشل من تنفيذ إستراتيجيته الانقلابية بالمحافظة فلم يبقى أمامه سوى أخراج هذه المسرحية الهزيلة.. لعرض:

· ضرب أي انسجام ووفاق بين الشباب الثائر بالمحافظة ممن أجمعوا على شوقي.

· استهداف الأطراف التي تعترض الأعمال الحمقاء لهذا الحزب.

· محاولة تشويه شوقي هائل أمام دول الخليج وغيرها.

· استهداف البيوت التجارية لتعز التي لا تمس بصلة لهذا الحزب التكفيري.. المساند للمشروع المدني.

· ولهذا حمل التلميح التي تناولته وسائل الإعلام بأن هناك شركة تمويل خلية تجسس وكأنه اتهام لشوقي.. وهذه من صناعة الإصلاح وبيت الأحمر وعلي محسن وتنفيذ وزير الداخلية.

· ضرب القوى السياسية بالمحافظة والتي ليست من حزب الإصلاح.

· وصل الأمر ببعض قيادات الإصلاح بأن تطرح مقترح بتغيير شوفي هائل..الأمر الذي جعل د/ ياسين سعيد نعمان يرفض ذلك وهو موقف مشرف لهذا الشخص العظيم.

وعلى هذا الأساس فما أقدم ويقوم عليه هذا الحزب الإصلاح يؤكد الإفلاس السياسي لهذا الحزب الأرعن. ويؤكد أنحطاطه.. والذي سعى ويسعى لقتل مدنية تعز وتحويلها إلى ثكنة تطرفية.

ومسك الختام أقول لحزب الإصلاح وبيت الأحمر وعلي محسن بانت أهدافكم وكشف قناعكم وما عليكم سوى أن تعلنوا التوبة وتكفوا تآمركم على تعز.

زر الذهاب إلى الأعلى