حقوق وحريات ومجتمع مدني

دكتور بمستشفى الصفوة يحول جريح من الساحة إلى طبيب نفسي

يمنات – خاص

جريح من ساحة تعز

محمد عبد العزيز سيف القباطي من أوائل الثوار الذين خرجوا ضد نظام قمعي عاث في الأرض فساداً ودمار.

في إحدى المسيرات التي خرجت من ساحة الحرية بتعز في 418، 2011م، أصيب بحوض الاشراف  بثلاث طلقات نارية أسعف على إثرها إلى مستشفى الصفوة وأجريت له عمليتان في القدم الأيمن والكبد وخرج من المستشفى بعد أربع أيام.

محمد الذي كان يعاني من آلام شديدة جداً كلما تردد إلى مستشفى الصفوة يقول له أحد الدكاترة أنت لا شيء عندك سوى مرض نفسي ويحوله إلى طبيبنفسي ليعطيه مهدءات ومنومات.

ظل محمد مدة ستة أشهر في البيت وبعدها كان يزور عيادات خارجية كان الأطباء يؤكدون ضرورة إجراء عدة عمليات له لزراعة الأعصاب وفتق مع شبكات الخصية وأجريت له عملية ولم تكن ناجحة.

وقبل شهر انتقل محمد إلى صنعاء على أمل أن يعرض على لجان طبية ليحصل على الرعاية الطبية الكاملة، تحول إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بإرسالية من المستشفى الميداني لإجراء عملية..

محمد الآن يعيش حياة يرثى لها, فلا يستطيع الحركة إلا بكرسي لا يملك وسيطاً يسهل له الحصول على منحة علاجية.

جريح يبحث عن منحة علاجية

عبد الله محمد أحمد السامعي من أوائل الثوار الذين أشعلوا نار الثورة في تعز تعرض للعديد من الإصابات التي لا زال يعاني أثارها حتى الآن وهي تمزق شديد في القدم اليمنى.

كيف خرجت وعن كيفية خروجه إلى الساحة يقول:

خرجت في 13 فبراير 2011م إلى ساحة الحرية في تعز مع مجموعة من الشباب لإسقاط نظام الطاغية علي صالح ولبناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدالة المتساوية بين جميع أفراد الوطن.

حيث خرجت وأنا ما زلت طالبا في الجامعة وفي موسم امتحان الفصل الدراسي الأول في مستوى رابع وكنت باقياً في الساحة في أول خيمة وظليت مع الشباب المتواجدين في الساحة في لجنة النظام والأمن في أحد المنافذ.

وعن الإصابات التي تعرض لها يقول:

 تعرضت للعديد من الإصابات أولها طلقة نارية في القدم الأيسر في جولة الحوض أمام محافظة تعز في جمعة الثبات  بتاريخ 2011/4/8 م، وتم استعافي الى المستشفى الميداني ثم الى مستشفى الصحوة و ظليت فيها ثلاثة أيام وخرجت لمواصلة الثورة مشاركاً في المظاهرات حيث كانت الإصابة الثانية والتي كانت في شارع جمال يوم حصار مكتب التربية الذي عاهدنا الله أن نستمر في شارع جمال بعد استشهاد  الشهيد خلدون العبسي وبقينا في الشارع حتى الفجر وجاءت في الساعة الخامسة فجراً حملة عسكرية حاصرتنا من جميع الاتجاهات وبقينا نقاوم فأصبت في طلقة مرتدة في رأسي جرحاَ طوله 9 غرز، فتم إسعافي حينها إلى المستشفى الميداني، أما بالنسبة للإصابة الثالثة التي كانت في 8/7/2011م بعد محرقة تعز في الكفاح المسلح في إحدى المهام لحماية تعز أصبت بطلقة نارية دخلت في البطن وخرجت من الظهر فأدت الى تمزق الأمعاء وتمزق الأعصاب وتهشيم عظام الحوض فأجريت لي عملية لإصلاح الأمعاء وبقيت في حالة إغماء”10”أيام الآن أعاني من تمزق أعصاب الرجل، العصب الفخذي عرضت على العديد من المستشفيات والوفود الطبية التي تفيد وتؤكد إجراء عملية للأعصاب خارج اليمن ولكن يا ترى من سيمنحني منحة علاجية

لم يعط له تقرير لعدم امتلاكه ثلاثة آلاف ريال

في 18/9/2011م في جولة كنتاكي أصيب وهيب محمد نعمان وهو في المسيرة التي خرجت من ساحة التغيير بصنعاء بطلقتين ناريتين سكنت الأولى في الأمعاء والأخرى بالقرب من العمود الفقري.. أسعف إلى مستشفى أزال وأجريت له عملية واحدة لقص جزء من الأمعاء.. لم تجر له العملية الأخرى لإخراج الطلقة من جوار عموده الفقري ظل في المستشفى أسبوعين لم يتناول فيهما أي طعام سوى مغذيات فخرج بعدها إلى البيت.

وهيب ذلك الرجل المسن كلما عاد إلى المستشفى لشعوره بالأمل لا يجري له شيء فيقضي أيامه بين مستشفى أزال والمستشفى الميداني ذهاباً وإياباً.

لم يعرض وهيب على أي لجنة طبية ولم يستطع إخراج التقرير الطبي الذي يصف حالته أو لإجراء عملية أخرى بإخراج الطلقة التي تسكن في جسده لعدم امتلاكه مبلغاً من المال رغم الإرساليات التي حصل عليها من المستشفى الميداني لإخراج تقريره الطبي الذي ترفض مستشفى أزال إخراجه إلا بثلاثة آلاف ريال.

زر الذهاب إلى الأعلى