أرشيف

صالح يضحي بشقيقه لإبقاء نجله على رأس الحرس الجمهوري

قالت مصادر عسكرية مطلعة إن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح قد يقبل تسوية تفضي لحل لأزمة التي خلفتها القرارات الأخيرة التي أصدرها الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، وقضت بإقالة عدد من أقارب صالح، بينهم أخوه غير الشقيق محمد صالح الأحمر، قائد القوات الجوية، وقائد الحرس الخاص نجل شقيقه العميد طارق محمد عبدالله صالح .


 

وذكرت المصادر أن صالح يتجه لقبول تسوية من شأنها تسليم قائد القوات الجوية مهامه لخلفه راشد الجند، الذي عجز عن استلام منصبه حتى يوم أمس، بسبب تمسك الأحمر بشروط أعلنها عند صدور قرارا إقالته من بينها تغيير قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر، ووزير الدفاع، وأولاد الشيخ الأحمر، مقابل بقاء نجله الأكبر العميد أحمد على رأس قوات الحرس الجمهوري، وأن يتم تولية نجل شقيقه طارق محمد عبدالله صالح، الذي أقيل من قيادة الحرس الرئاسي الخاص، منصب قائد القوات الخاصة .


 

وكانت ضغوط كبيرة مورست على الرئيس السابق لإقناع أخيه غير الشقيق اللواء محمد صالح الأحمر ونجل شقيقه طارق بضرورة الالتزام بالقرارات الجمهورية التي قضت بنقلهما من موقعيهما إلى مواقع أخرى، حتى لا يتم تحميله مسؤولية التحريض على التمرد على القرارات الشرعية، ويضطر هادي، المدعوم بشرعية دستورية وشعبية وإقليمية ودولية غير مسبوقة إلى تشكيل لجنة تحقيق عسكرية لمحاكمتهما .


 

وأشارت مصادر عسكرية مطلعة إلى أن الرئيس هادي أبدى غضباً من رفض القادة العسكريين المحسوبين على صالح الامتثال إلى القرارات الجمهورية التي أصدرها الأسبوع الماضي، خاصة أن هادي ينتمي في الأساس إلى حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي أبدى رفضاً للقرارات الأخيرة واعتبرها متسرعة ومجحفة وأنها جاءت انتقائية وترضية لخصوم الحزب .


 

من جهة أخرى، أوضحت مصادر مطلعة أن اللواء علي محسن الأحمر الذي يقود الفرقة الأولى مدرع والمنطقة الشمالية والغربية، أبلغ الرئيس هادي قبوله بأي قرار يتخذه بشأنه إذا كان ذلك يخدم مصلحة البلاد وأمنه واستقراره وتوجهات إعادة هيكلة الجيش، مشيرة إلى أن هادي قد يعين اللواء الأحمر مستشاراً له، مقابل أن يتم إجراء تنقلات في المنصب القيادي للنجل الأكبر للرئيس السابق من قيادة وحدات الحرس الجمهوري إلى منصب آخر لم يكشف عنه، لكن معلومات كانت أشارت في وقت سابق إلى أنه قد يعين مستشاراً للقائد الأعلى للقوات المسلحة أو مساعداً لوزير الدفاع .

زر الذهاب إلى الأعلى