أرشيف

أعراس مديرية عيال سريح .. على ايقاع الطاسة والمزمار تُحيا الليالي الملاح ورقصات الغواني تستمر حتى الصباح

مديرية عيال سريح هي إحدى مديريات محافظة عمران كانت محطتنا في هذا العدد بهدف إيصال هذه العادات والتقاليد التي تحصل في الأعراس وتعريف القراء من مختلف محافظات الجمهورية بما يحصل في الأعراس في المحافظات الأخرى وبالفعل فقد انطلقنا إلى هذه المديرية الرائعة والجميلة التي تكسوها الخضرة ولاسيما هذه الأيام لأنها تصادف فصل الربيع الذي يضاحك المدرجات بخضرته الدائمة شلالاته الغزيرة التي تنساب نقية عذبة من ذرى الجبال وقمم الهضاب إلى بطون الأودية، تشتهر هذه المديرية بالمحاصيل الزراعية المختلفة كالحبوب والذرة والشعير والفواكه بجميع أنواعها. وعند وصولنا إلى هذه المديرية اخترنا إحدى قراها وتسمى قرية “عمد” في هذا العدد لم نكتف بشخصٍ واحد ليحكي لنا كل التفاصيل عن هذه المديرية بل وقع اختيارنا عشوائياً وركزنا على أبوين نقيضين في قصص تزويج أبنيهما وحاولنا تلخيص هذه القصص لتطغى عليها فكرة العادات والتقاليد وليست قصص ابنيهما أتمنى أن تستمتعوا بهذه المادة التي قطفناها من حدائق تراث العادات والتقاليد في يمننا السعيد.

 البداية كانت مع (أبو ماجد) تحدث عن الخطبة والآلية التي تتم بها فقال: والله يا ولدي هذه الأيام الأولاد (ما عاد همش مثلنا زي زمان فمثلاً عندما تزوجت أنا ما شفت زوجتي إلا ليلة العرس أما شباب هذه الأيام ما يرضاش يتزوج إلا بعدما يختار عروسه بنفسه حتى ولو كان هذا الاختيار بشكل غير مباشر مثلاً تقوم أمه وأخواته باختيار عروسة له من بنات القرية وبعد أن يرى صورتها يكون له الخيار بالموافقة أو الرفض.

وعن قصة خطوبة أبنه يقول أبو ماجد: أبني شاب متعلم وجامعي رفض أن نختار له زوجته  صمم أن يختار زوجته بنفسه وبالفعل أحب واحدة من بنات القرية لكن كانت علاقتنا مع هذه الأسرة شبه متوترة فبعد أن أخبرنا ماجد أنه يريد بنت فلان حاولنا أن نقنعه بصرف نظره عن هذه البنت ويرى له بنتاً غيرها فحلف يميناً إما أن يتزوج هذه البنت أو تحرم عليه الزواجة  بغيرها، بعدها حمدنا الله وشكرناه ورحنا نتقدم لهذه البنت من أبوها تكلمنا معه لكنه رفض من دون أي سبب رجعنا للبيت وكلمنا ناس يتوسطوا عنده نسميهم “الواسطة” راحوا لكنه مازال مصمم على رفضه رجعت أكلم أبني وأترجاه يصرف نظره عن هذه البنت لكنه راكب رأسه ما يتزوج إلا هذه البنت وفي هذه الحالة عندنا عادة إذا رفض والد البنت الخطبة نقوم نشتري كبش ونأخذه إلى بيت والد البنت وفي هذه الحالة يا أما يوافق على الخطبة أو يخبرنا بسبب رفضه رغم أن أبني مؤدب ومتعلم ويشهد بهذا جميع أهل القرية وبعد ما رحنا بالكبش الرجَّال تهرب مننا وحاول إقناعنا أنه لا يوجد سبب لكن البنت رافضة مع العلم أن أحنا عارفين رأي البنت وأنها  موافقة لأنها على تواصل مع الولد من خلال المدبر هذا الذي يسموه التلفون سبب دبورنا ومخالفة أولادنا لعرف أبائهم المهم عندما سمعنا هذا العذر قمنا نعدل يعني أحنا طرحنا بندق وطلبنا منه يطرح بندق عند واحد عاقل من القرية وقلنا إذا البنت رافضة أحنا نتحمل المسئولية وبعدما عدلنا أرسل هذا الشخص الذي عدلنا عنده زوجته تأخذ رأي البنت فردت عليها البنت وهي تبكي أنها موافقة لكنها خائفة من أبيها لأنه هددها لكن حبها لولدي جعلها تقول الواقع أنها موافقة وبعد ما عرف الناس بالموضوع ضغطوا عليه وجعلوه يوافق رغماً عنه لكنه انتقم منا في الخطوبة وأشترط علينا الثقيل فتحملناه من أجل أبننا. الخلاصة من هذه القصة أن شباب هذه المديرية بدأوا كغيرهم من الشباب في بقية المحافظات يكسرون حاجز التقليد وهؤلاء الشباب هم قليلون وما زال الكثير منهم يحتفظ ويتقيد بالعادات والتقاليد القديمة.

 أما أبو صدام يتكلم عن الخطبة ويقول: أبني صدام هو قبيلي وليس متعلماً ولم يتدخل في الخطوبة فأمه وأخواته هن اللاتي اخترن البنت لأنهن مقتنعات بها فهي من قريباتنا (بنت خال أبني) بعد ذلك ذهبنا وطلبنا يدها من أبيها الذي هو خال الولد وتمت الموافقة دون أي عراقل والرجّال مشى بالنسبة للخطوبة مثل الناس.

الفتشـــــــة

يواصل ابو سمير كلامه قائلاً: لا يستطيع العريس رؤية وجه عروسته الا بإعطائها حق السلام وهي حبة جنيهة توضع على رأسها قبل ازالة اللثام عن وجهها امام الجميع وبعد فتش العريس لعروسته يرجع الجميع الى المخيم بما فيهم العريس للسمر قليلاً مع ضيوفه والحاضرين اما نساء العريس فتقوم بتجهيز العروسة لوصول عريسها منفرداً وبعد مضي وقت من الزمن من تواجد العريس في المخيم يتم استدعاء العريس ويغادر المخيم مغادرة نهائية الى عش الزوجية وفي الصباح الباكر يقوم العريس بزيارة خاصة الى حماته.

تحديد العرس:

وعن تحديد العرس تكلم إلينا الأخ/ أبو فايز وقال: بعد أن تتم الخطبة إذا كان أبو الشاب معه فلوس يتزوج على طول أو يأخذ العريس وقت من الزمن يجهز حاله وبعد تجهيز حاله يذهبون إلى بيت العروسة ويحددون يوم معين للعرس النهائي في هذه الفترة تبدأ كل أسرة بتجهيز نفسها بطريقتها فالعروس تختفي عن أعين الناس وتلازم بيتها من أجل تبيض بشرتها وخوفاً عليها لا يحصل لها أي شيء أما أسرتها فتتجهز بشراء الملابس الفخمة والحلي والمجوهرات المختلفة أيضاً أهل العريس يتجهزون بنفس الطريقة من خلال شراء مصاريف العرس وحجز الفنانين المختلفين مثل: المزمرين- المبرعين- العود- الأرج أما العريس فيتجهز بشراء خاصته المتمثلة في الملابس وأثاث غرفته وما يسمى الجعالة وهي خليط من الزبيب- اللوز- والفستق وما شابه ذلك وأهم شيء هو العسل..

ليلة الحنا “زفة الحنا”..

يواصل الحديث شخص أخر هو (سمير) فيقول: هذه الليلة هي تكمله ليوم المشجب فكما قال: ماجد المهم أن يجتمعوا ويعود بعد العشاء وبعد أن يكتمل وصولهم يتم تجهيز العريس ليستعد لزفة تبدأ من البيت حتى الوصول إلى المخيم المنصوب بجانب البيت وتكون هذه الزفة بتكوين حلقة مستطيلة من الحاضرين يجلس العريس على كرسي في طرف هذا المقيل ويدق المزاينة طبولهم ومزاميرهم في الطرف الأخر في المستطيل وتقوم النساء بإطلاق الزغاريد من داخل البيت وأقاربه بإطلاق الألعاب النارية المختلفة حتى يتم إدخال العريس المخيم بعد ذلك يجلس الجميع ويتناوبون في الرقص على المزمار حتى منتصف الليل حيث ينظم الحاضرون زفة مرة أخرى ولكن هذه المرة في باب المخيم إلى المكان الذي يجلس عليه في نهايتها وهذه الزفة تسمى “زفة الحنا” لأنه يتم وضع حنا على إبهام العريس الأيسر وبعد الانتهاء من الزفة يستمر التناوب على الرقص على المزمار إلى أخر الليل.

ليلة الذبيحة..

بعد ذلك يتكلم والد سمير المتحدث سابقاً ويضيف إلى حديثه أبنه قائلاً: أيضاً في هذه الليلة يقوم أهل العريس بإحضار الجزار ليقوم بذبح البقر التي تم إحضارها من قبله ويبدأ الطباخ بتجهيز ما يلزمه لتحضير وجبة غداء ضخمة يحضرها جميع أهالي القرية مع الضيوف القادمين من خارج المنطقة أما العروسة فتحتفل في هذا اليوم بنفس الطريقة التي تمت في اليوم الأول.

يوم الميدان..

يستمر أبو سمير في سرد حديثه وينتقل من ليلة الذبيحة إلى يوم الميدان فيقول: أما يوم الميدان فهو يوم الخميس وهو ثاني يوم للعرس بالنسبة للعريس لكنه الثالث بالنسبة للعروسة فهذا اليوم يكون عند أهل العريس شاقاً ومتعباً ومكلفاً أيضاً فمن وقت الصباح يبدأ اليوم من خلال إحضار المزين الذي يبرع الناس ويدق على الطاسة من صباح هذا  اليوم  أهل العريس يتوزعون واحد يذهب يحضر الفنان وواحد يجيب الأورج وواحد يتفقد الطباخ ويشوف إذا نقص شيء عليه يذهب لإحضاره من السوق والبقية يستقبلون الضيوف المتوافدين من خارج القرية فيبدأ حضور الضيوف من بعد الساعة العاشرة صباحاً ويتم تخصيص مزين يدق الطاسة يستقبل الضيوف الذين يقف لهم أهل القرية مبدين سرورهم بضيوفهم وشكرهم على تلبية الدعوة ويستقبلونهم بكل حفاوة وترحاب وتسهيل وترديد زوامل تحمل في كلماتها مدحاً للضيف القادم وللقبيلة التي ينتمي إليها.. والضيف تحمل أيضاً أعباء من خلال شراءة مصاريف مثل سكر- بر- صحة ماء- سمن…الخ يهديها لأهل العريس وكل ضيف يشتري حسب إمكانياته من المواد المذكورة سابقاً ويستمر استقبال الضيوف والبرع حتى وقت الظهر حيث يتجه الجميع إلى المسجد لإداء صلاة الظهر وأهل العريس يبدؤون بتقديم هذه الوجبات ورصها بشكل متناسق في المخيم وتحتوي هذه المائدة على وجبات مختلفة مثل (الشفوت، الإدام، السلتة، السلطة، المحشي، الرز، واللحم ويتم التركيز في هذه الموائد على التكثير من اللحمة والرز وأيضاً طبق (بنت الصحن) والموز والماء) وغير ذلك وبعد الانتهاء من الطعام يخرج الجميع إلى مكان بجانب المخيم يبترعوا حتى يتم تنظيف المخيم من كل ما تبقى من المائدة وإخراج الصحون والأواني المختلفة الموجودة داخل المخيم بعد الأكل وبعد الانتهاء من التنظيف داخل المخيم يستدعى الجميع للدخول إلى المخيم وأيضاً يتم تقديم الضيف في المقدمة ويبدأ المقيل حيث يقوم أهل العريس بتوزيع القات على جميع الضيوف الذين من خارج القرية ويصحب المقيل فن الأورج وطرب العود وإمتاع الحضور بالنشيد إلى بعد أذان العشاء حيث يجهزون العريس لزفة مختلطة تبدأ بالمزمار ثم الأورج ثم النشيد ثم العود وهذا طبعاً من غرفته إلى المخيم ويصاحب أيضاً هذا إطلاق اللألعاب النارية التي تضيء سماء المنطقة.

 يوم المشجب للعريس “يوم الحمام”

في هذا اليوم أختلفت الآراء حوله فكبار السن يقولون على لسان الحاج/ محمود: هذا اليوم كان يعتبر في أيامنا يوم فرح واحتفال نبدأه منذُ الصباح الباكر فكنا نحضر مزينين الأول يدق على الطاسة والثاني يدق على المرفع ويبرعوا الناس من الصباح إلى الظهر أما رأي الشباب فيقولون على لسان (ماجد): نحن هذه الأيام ألغينا هذه العادة لأنه إذا دق المزين الطاسة معناها سيتوافد أهل القرية منذ الصباح وهذا يلزم على والد العريس أنه يفديهم وهذه تكلفة باهظة كبيرة على العريس فقمنا بإختصار هذا وإلغاء البرع وفي هذا اليوم يذهب العريس مع أصدقائه إلى الحمام فيما أهله يذهبون لإحضار الميكرفونات والمزمرين وجهاز المكسر والنشاد أما العريس فيستمر إلى بعد الظهر فيتناول الغداء مع أصحابه في السوق ويعودون إلى البيت بعد الغداء فيما يتجهز أهل العريس وأقرباؤه لاستقبال عريسهم مع أبناء القرية الذين حضورا بعد الغداء وعند وصول العريس ترفع المحجرات أصوات الزغاريد وهن نساء من أقارب العريس فيما أهله يشعلون فتيل الألعاب النارية ويبدأ المزمار عزفه في الميكرفونات المجهزة مسبقاً ويبدأ هذا من وقت نزول العريس من السيارة إلى أن يتم إدخاله المخيم الضخم المنصوب مسبقاً جوار البيت وينتهي عند إدخاله المخيم فيجلس على منصة مرتفعه يراه جميع أهالي قريته بعد ذلك تبدأ رحلة المقيل المصاحب لصوت الأناشيد العرائسية المختلفة التي يرددها النشاد وتنتهي هذه الرحلة في المغرب حيث يغادر المخيم من أراد ويجلس ويواصل المقيل من أراد المهم أن يلتقوا ويجتمعوا مرة أخرى بعد صلاة العشاء.

 يوم المشجب للعروس

في هذه النقطة تحدث إلينا الأخ/ مصطفى سعد قائلاً: هذا هو أول أيام العرس وهو غالباً يوم الثلاثاء ففي هذا اليوم تذهب العروسة منذ الصباح الباكر إلى الحمام الخاص بالنساء مع مجموعة من قريباتها وصديقاتها أما أهلها فيذهبون لإحضار المزينات وهما امرأتان إحداهما تدق على الطبل والأخرى على الصحن وتستمر العروسة في الحمام إلى وقت الظهيرة حيث تعود في هذا الوقت وتقوم المزينتان باستقبالها ويتم إدخالها إلى البيت ومن ثم يتم تجهيزها لتستعد ليوم جميل في حياتها أما نساء أهل القرية فيبدأن بالتوافد إلى بيت العروسة من بعد الغداء حتى يكتمل وصولهن في وقت العصر حيث تعمل زفة قصيرة للعروسة من قبل نساء قريتها مع المزينات من مكان تواجدها في البيت إلى المكان المخصص للاحتفال ويكون إما في مجلس البيت أو في خيمة تنصب في الحوش وعند وصول العروسة إلى مكان الاحتفال المخصص تجلس على كرسي مزين بالورود والإضاءات المختلفة وتسمى “الكوشة” بعدها تتناوب نساء القرية على الرقص على أغاني المزينة حتى وقت المغرب حيث تعود كل النساء إلى بيوتهن ولا تعود إلى بيت العروسة إلا قريباتها لأن عادات وتقاليد القرية والمنطقة كلها لا تسمح للنساء بالخروج ليلاً ، فهم يعتبرون ذلك عيباً،  أما العريس ليس له أي شيء من هذا اليوم.

الحيسبي..

يستمر أبو سمير في كلامه قائلاً: وبعد الانتهاء من الزفة يدخل الجميع إلى المخيم ويتم إستدعاء المزين ليقوم بالإعلان عما أحضره الضيوف الصباح معهم من مصاريف مختلفة ثم يقوم باعلان اسماء الاشخاص الذين يعطون العريس فلوس من اهل منطقته واقاربه وتتفاوت المبالغ بعضها تصل الى مائة الف وبعضها الى خمسين الف واخرها لا تقل عن الـ 1000 او الـ500 وبعد الانتهاء من هذا يبدأ الحاضرون بتناوب الرقص على المزمار والعود فيما يستعد اهل العريس بالقيام بما يلزم لاحضار العروسة من منزل اسرتها.

الزفة:

وعن سؤالنا عن كيفية زفة العروسة واحضارها الى بيت عريسها يقول سمير: طبعاً في وقت زفة العريس من المنزل الى الخيمة يقوم والد العريس بارسال شخص يسمى (المخرج) هذا الشخص يقوم بابلاغ اهل العروسة بالوقت الذي سيحضر فيه اهل العريس الى منزلهم لاصطحاب العروسة معهم اما أهل العريس فيقومون بتجهيز موكب سيارات ضخم ينطلق من منزل العريس الى منزل العروسة وعند وصولهم يتم الترحيب بهم وهم ينزلون من السيارات ويدخلون مجلس خصص في منزل اهل العروسة لإستقبالهم حتى يتم تجهيز العروسة واخراجها الى السيارة ويتم إخراجها بزفة من المزينة تشارك فيها جميع النساء الحاضرات واصوات زغاريد تضج في المكان وطبعاً لا تتم الزفة إلا بحضور وفد من أخوالها أي أقرباء والدتها حيث يقوم الخال بوضع رداء على رأس العروسة وحبة جنيهة ذهب قبل إدخالها السيارة وبعد إدخالها السيارة يخرج الوفد القادم ويصعدون على سيارتهم وتبدأ رحلة الزفاف الى منزل العريس ينظم الى ذلك الموكب موكب أخر من اقرباء العروس وبالتالي يتضخم الموكب بإنضمام اقارب العروسة ويقوم اهل العروسة بإطلاق الالعاب النارية حتى تضيء سماء المنطقة كما عمل العريس في الزفة اما أهل العريس فلا يطلقون الالعاب النارية الا بعد وصول الموكب الى بيت العريس كجانب من مظاهر الاحتفال بالعروسة ومرافقيها في هذه الاثناء يخرج العريس من المخيم وجميع الحاضرين ويكونون صفين تمضي سيارة العروسة من بينهم أما المرافقون فقد ترجلوا من سياراتهم وذهبوا لمصافحة المستقبلين ويقوم ايضاً العريس بالترحيب بالعروسة والضيوف من خلال رفع صوته قائلاً (يا مرحباً  أهلاً وسهلا فوق العين وفوق الرأس) يكررها اكثر من مرة على مسامع الجميع وهم يردون عليه كلمة واحدة هي (وفيت) في وقت واحد وبصوت واحد.

السلام:

أما عن صفة هذه العادة  فقد تكلم والد سمير مرة اخرى قائلا: بعد وصول العروسة الى منزل عريسها يتم ادخالها بزفة من المزينات والحاضرات الى غرفتها حيث يتم تجهيزها لدخول العريس مع والدته ووالدها واخوالها ليتم سلام العريس على عروسته امام الجميع.

اليوم السابع:

هو خاص بالعروسة فهذا اليوم هو اليوم السابع من الدخلة تقوم أسرة العروسة بإحضار المزينة الى منزل العروسة الجديد ويتم دعوة جميع نساء اهالي القرية لحضور هذا اليوم الذي يحتفل فيه بنفس الطريقة في ايام العرس وفي اخر النهار يغادر  الجميع وتبدأ رحلة حياة الزوجية هذا كان كلام ماجد في هذه الفقرة.

تكاليف العرس في هذه المديرية:

هذا المحور تكلم فيه ابو ماجد قائلاً: والله يا ولدي اما بالنسبة للتكاليف فهي ضخمة جداً قد تصل الى اثنين مليون وزيادة وتفصيلها مثلا: لا تقل عن المليون خطبة وشرط العروسة لا تقل عن المليون او ازيد تكاليف العرس فعلى سبيل المثال إيجار المخيم يكلف من 50-100 ألف ريال والفنان يصل الى 130 ألف ريال والمزمرين لا يقل عن 100 ألف ريال والطباخ لا يقل عن 40 ألف والذبايح لا تقل عن 300 الف والمصاريف لا تقل عن 150 الف وحق الدواشين وحق المبرع وحق وحق وحق طلبات ما تنتهيش وفي الأخير لا استطيع الا ان اقول الله يعين من اقدم على الزواج.

زر الذهاب إلى الأعلى