أرشيف

ثوار اليمن: على صالح طلب العفو من الشعب والاعتذار

أكد عضو اللجنة التنظيمية لساحة التغيير في صنعاء مانع المطري رفض ثوار اليمن للقانون الذي أقره مجلس النواب، الذي يقضي بمنح الرئيس علي عبدالله صالح حصانة كاملة من الملاحقة القضائية. واعتبر «أن هذه الخطوة لا تنسجم مطلقا مع رأى الشارع، وأن ثوار اليمن لن يتعاطوا مع أي قانون، ما لم يكن هناك إقرار صريح من قبل صالح بما اقترفه بحق الشعب وأن يتقدم بطلب العفو منه».

إقرار الحصانة
وكان البرلمان اليمني صادَق في وقت سابق امس على قانون الحصانة المعدل، الذي يمنح صالح حصانة كاملة ويمنح معاونيه حصانة سياسية فقط. كما قام مجلس النواب بتزكية نائب الرئيس عبدربه منصور هادي كمرشح توافقي للرئاسة اليمنية، بحضور رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوه وأعضاء الحكومة.
ويقضي القانون بمنح صالح الحصانة التامة من الملاحقة القانونية والقضائية، على أن تنطبق الحصانة من الملاحقة الجنائية على المسؤولين الذين عملوا مع الرئيس في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية في ما يتصل بأعمال ذات دوافع سياسية قاموا بها أثناء أدائهم لمهامهم الرسمية، ولا ينطبق ذلك على أعمال الإرهاب.
ونص مشروع القانون على أن يعد هذا القانون من أعمال السيادة ولا يجوز إلغاؤه أو الطعن فيه، وأن تسري أحكام هذا القانون على الأفعال الواقعة خلال فترة حكم الرئيس علي عبدالله صالح وحتى تاريخ صدوره.
في غضون ذلك، أعلن اللواء علي محسن الأحمر المنشق عن نظام صالح انه لا يبحث عن حصانة من الملاحقة. وقال «لا ولم ولن نطلب بالأمس أو اليوم أو الغد أي حصانة أو ضمانات».

أسلحة الموت
في غضون ذلك، حذَّر شباب الثورة السلمية في الحديدة باسم المتظاهرين قيادة ميناء ملوحين من مغبة السماح باستقبال «أسلحة الموت»، التي تستهدف الثورة السلمية وتدفع بالأوضاع باتجاه الحرب والدمار. وتوجه الآلاف من شباب الثورة في تظاهرة حاشدة إلى بوابة الميناء لإغلاقه، بعد أن تردد استقباله لشحنة أسلحة خفيفة قادمة من وسط آسيا إلى القوات الجوية والحرس الجمهوري.

«القاعدة» في رداع
ميدانياً، حالت القوات القبلية في بلدة رداع جنوب شرق اليمن دون دخول مسلحين، يعتقد أنهم ينتمون الى تنظيم القاعدة، المدينة. ونقل موقع «مأرب برس» عن مصادر محلية ان المسلحين بقيادة طارق الذهب اضطروا الى التراجع بعد اشتباكات مع مقاتلين محليين. ولم ترد أنباء بعد عن وقوع ضحايا جراء الاشتباكات.
ونقل «مأرب برس» عن مصادر قولها ان القبائل أجهضت – أيضا – محاولة للمسلحين باقتحام سجن، يقع في الجزء الجنوبي من المدينة يحتجز به الكثير من المشتبه بانتمائهم لــ «القاعدة». وفي الوقت نفسه، لقي ثلاثة جنود حتفهم في مدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن عندما فتح مسلحون النار على دورية تفتيش أمنية.  
إلى ذلك، أعلن مصدر أمني رفيع المستوى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال قيادي في «القاعدة» يتزعم خلية مسلحة (إرهابية) في صنعاء تخصصت في تنفيذ عمليات اغتيالات، كانت تخطط لاستهداف شخصيات عامة.

تسليم مدينة عتق
ومن جهة اخرى، نفى مساعد مدير أمن محافظة شبوة حدوث أي اشتباكات مسلحة أو أي محاولة من قبل مجاميع مسلحة لدخول مدينة عتق، في حين أكد مصدر محلي حدوث اشتباكات مسلحة اندلعت بين عدد من النقاط الأمنية ومسلحين، لافتا النظر إلى أن عناصر القاعدة «تقوم بتحركات ميدانية في شبوة، محاولة تطوير نشاطها وان مجاميع منها تسللت إلى مديرية بيحان، للمفاوضة على تسليم المدينة وسط اعتراض الأهالي.

الظلم والعنف
في المقابل، قال زعيم أنصار الشريعة في مدينة رداع والقيادي في «القاعدة» طارق الذهب «إن ظلم الجيش والمسؤولين الأمنيين والتعسفات بحق المواطنين هو ما دفعه للدخول إلى رداع بعد أن تحولت النقاط الأمنية إلى ما يشبه نقاط إسرائيل في فلسطين». وقال انه هو وأنصاره سيعملون على تطبيق الشرع وحماية المواطنين ودفع الظلم عنهم».

زر الذهاب إلى الأعلى