قبليون في اليمن أعدموا شاباً أمام أفراد عائلته

 دان عدد من المنظمات اليمنية الحقوقية إعدام إحدى القبائل اليمنية شاباً على مرأى من أمه وأهله، كونه خالفهم في الرأي.

ونقلت صحيفة “الرأي” الكويتية، اليوم الأربعاء، عن بيان لمنظمة رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة اليمنية: أن “الجريمة التي وصفتها بالبشعة نفذت من دون محاكمة، حيث تم إعدام شاب من أبناء منطقة الحداء، محافظة ذمار، وسط اليمن، من قبل مليشيات مسلحة (تتبع أحد الأحزاب الإسلامية) وبتهمة أنه تابع لحزب سياسي آخر”.

وأضافت أن “عدداً من المواقع اليمنية تداولت شريط فيديو مصوراً على شبكة الإنترنت لعملية الإعدام من قبل عصابة مسلحة في محافظة ذمار منطقة (الحداء) لشاب لا يزال مجهول الهوية، حيث أطلقوا عليه ثلاث طلقات من الخلف وأردوه قتيلاً أمام أهله، تحت زعم أنه بلطجي، وهي تهمة يلصقها (…) ضد أعضاء حزب المؤتمر الشعبي التابع للرئيس اليمني صالح، وفقاً للمنظمة”.

واعتبرت المنظمة هذه الجريمة البشعة من قبل مسلحين قبليين ضد المخالفين لهم في الرأي من دون أي محاكمة وخارج سياق القانون، تتنافى مع الأخلاق والقيم الإنسانية، وانتهاكاً صارخاً لكل حقوق الإنسان المكفولة في التشريعات الدولية والمحلية.

وطالبت الرابطة وزير الداخلية والنائب العام بفتح تحقيق سريع وشامل في هذه الجريمة البشعة، وكشف أطرافها والتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبت في اليمن من قبل العصابات الخارجة عن النظام والقانون ومن يقف خلفها ويحرضها، وسرعة تقديمهم للعدالة والقضاء لينالوا جزاءهم العادل والرادع جراء ما اقترفته أياديهم الآثمة، وفقاً للقوانين المحلية وبصورة عاجلة.