أرشيف

مصادر حقوقية: الإفراج عن شاب بعد تعذيبه وإجباره على الإدلاء بمعلومات كاذبة حول تقليد صوت الرئيس

ذكرت مصادر حقوقية ان شاباً يهوى التمثيل واشتهر بقدرته على تقليد صوت الرئيس علي عبدالله صالح عثر عليه أمس الجمعة بعد أربعة أيام من اختفاءه، قائلة إن موالين للنظام اختطفوه وأجبروه على الإدلاء بتصريحات كاذبة.

وقالت المصادر إنه عثر على الشاب «هيثم الجائفي» يوم الجمعة في حي تقاطع سبأ وهو منهك وعليه آثار تعذيب بعدما رماه الخاطفون هناك، حيث أسعف إلى المستشفى الميداني في ساحة التغيير بصنعاء.

ونُقل عن الجائفي قوله إن مجهولين اختطفوه يوم الاثنين الماضي أثناء ما كان في شارع القيادة، واقتادوه إلى بيت مجهول حيث اعتدوا عليه بالضرب، ونقلوه بعدها إلى غرفة تبدوا كأنها استوديو تلفزيوني تابعة لقناة سبأ الحكومية.

وأضاف ان الخاطفين عذّبوه وأجبروه على تقليد صوت صالح والإدلاء بتصريحات تقول إن الفرقة الأولى مدرع أجبرته على تقليد صوت الرئيس في مكالمة مع نجله العميد أحمد قائد الحرس الجمهوري.

وكان الجيش المؤيد للثورة قال إنه رصد مكالمة لصالح مع نجله وشقيقه يحثهم فيها على تدمير حي الحصبة وسحق معارضيه.

لكن وسائل الإعلام التابعة لصالح ردت على ذلك بإجراء مقابلة مع شاب يدعى «عيسى العذري» زعم أن الجيش المؤيد للثورة أجبره على تقليد صوت الرئيس في مكالمة هاتفية.

وقال الشاب الجائفي بعد الإفراج عنه انه شاهد المذيع محمد الردمي الذي يعمل مديراً للبرامج في تلفزيون اليمن في استديو القناة، وأنه اجبر تحت التعذيب على تسجيل برنامج تلفزيوني قلد فيه صوت صالح واجبروه على القول بان قيادة الفرقة طلبت منه تقليد صوت صالح ومكذباً لما ذكرته الفرقة الأولى مدرع حول رصدها لمكالمة لصالح مع نجله أحمد حرض خلالها صالح على القتل.

وأضاف انهم سجلوا معه عدة حلقات، لكن الردمي كان يرفضها بحجة انه (الجائفي) يظهر في الشاشة حزين ومجبر على الحديث إلى ان اقتنع بأحد التسجيلات. وبعدها تم إعادته من قبل المسلحين إلى نفس المنزل وبقى حتى مساء يوم الجمعة حيث قام المسلحون برمية في منطقة الحصبة.

وذكر الجائفي ان المختطفين كانوا يحقنونه يومياً بحقن لا يعرف عنها شيء وان تلك الحقن كانت تسبب له الخمول.

 

المصدر: “المصدر أونلاين”

 

زر الذهاب إلى الأعلى