أرشيف

حلقة نقاش حول “الواقع الحقوقي للتعليم ” في ساحة التغيير في مدينة كريتر

أقيمت مساء يوم الجمعة الموافق 7 / أكتوبر/2011م أمام جموع غفير من المعتصمين في ساحة التغيير في مدينة كريتر حلقة نقاش حول “الواقع الحقوقي للتعليم ” .

 


وقد افتتح الحلقة النقاشية بكلمة مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان ألقاتها الأستاذة سماح جميل – المدير التنفيذي لمركز اليمن ،حيات فيها الثورة و الثوار شبابا وشابات ونساءا ورجال في كل ساحات وميادين وشوارع ووديان وجبال وهضاب ساحات الوطن شماله وجنوبه .

 


ونقلت التحايا والتبجيل لشهداء وجرحى الحراك الجنوبي السلمي وشهداء وجرحى الثورة الشبابية الشعبية الذين سقطوا في ساحات وميادين وشوارع وازقة مختلف محافظات البلاد واريقت دمائهم الزكية في كل ساحات وميادين وشوارع مختلف محافظات البلاد .
وقالت هؤلاء هم صناع الثورة ولهؤلاء بعد الله – يجب أن ننحني ونظل نتذكرهم ابدا ومعهم شهداء ثورة 14 اكتوبر وثورة 26 سبتمبر المجيدتين.

 


مهنئيا الأخت المناضلة توكل كرمان بمناسبة حصولها على جائزة نوبل للسلام للعام 2011 .


وقالت بأن الجائزة هي حافز ودعوة دولية لثوار اليمن من اجل مواصلة مسيرة الثورة حتى تحقيق كل أهدافها الوطنية والحضارية والإنسانية، و تعبر عن الدعم الدولي للثورة الشبابية الشعبية السلمية وعن التقدير العالي لدور المرأة اليمنية في هذه الثورة العظيمة وهي تهنئة موصولة الى كل نساء وفتيات اليمن المناضلات اللائي يشاركن أخوتهم الثوار في كل ساحات الثورة الشبابية الشعبية في عموم الوطن اليمني .


وبعدها استعرضت البرنامج الثقافي والتدريبي والحقوقي الذي ينفذه مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان خلال هذه الاسابيع في ميادين وساحات التغيير في محافظة عدن


وأشارت أن المركز قام خلال العامين الماضيين برصد ومتابعة واقع الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنين في عدد من المحافظات الجنوبية وبالذات عدن / لحج / ابين من خلال مشروعه الذي ينفذه مع مؤسسة المستقبل ، وبالذات الانتهاكات التي تمس حقوق المواطنين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .. والمتمثلة بالصحة والعلاج والدواء والتعليم والتربية والوظيفة ومتطلبات الاسر والاطفال والمرأة العاملة، والانتهاكات التي تتعرض لها وواقع النظافة والبيئة وتوفر الخدمات العامة وبالذات المياه والكهرباء وواقع عمال القطاع العام والمصانع والمعامل والمزارع التي جرى بيعها وسرقتها تحت يافطة الخصخصة فيما عانى منتسبيها من العمال والعاملات انتهاكات حقوقهم في الوظيفة وحقوقهم المالية ، وواقع التقاعد وحرمان المتقاعدين من حقوقه الدستورية والانسانية ، وواقع الفقر والاسر الفقيرة وغياب الرعاية الاجتماعية الملزم بها الدولة توفيرها للفقراء والاسر الفقيرة والعاطلين عن العمل ، والبطالة المتفشية بين الشباب والشابات وتوزيع الوظائف المتوفرة على ابناء المسؤولين واصحاب النفوذ والحزب الحاكم وعن واقع التعليم وتردي مخرجاته وسؤ اوضاع المدارس ومبانيها وغياب المتطلبات الضرورية فيها .


و قالت أن هذه الانتهاكات التي سيتم عرضها هنا في هذه الساحة وفي بقية الساحات الموجودة في محافظة عدن هي جزء من تراكمات الانتهاكات الماسة بحقوق الانسان ، خلال السنوات التي تجاوزت الثلاثة والثلاثين عاما من حكم علي عبد الله صالح والتي ادى الى هذا الانفجار المدوي الذي عبرت وتعبر عنه اليوم الثورة الشبابية الشعبية وهي اعظم تعبير ،وما عانته المحافظات الجنوبية وبالذات منذ حرب 1994 من تراكمات لهذه الانتهاكات التي شملت حياة الناس في كل جوانبها وبالذات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، هي التي فجرت غضب ابناء الجنوب وتحول غضبهم الى ثورة سلمية اطلق عليها الحراك الجنوبي السلمي والذي اندمج اليوم مع الثورة الشبابية الشعبية من اجل اسقاط نظام علي صالح المسؤول عن كل الجرائم والانتهاكات الماسة بحقوق الشعب وحقوق الانسان عامة ، ومن اجل بناء اليمن الجديد .. يمن .. الدولة المدنية الحديثة الاتحادية التي تحترم حقوق الانسان والديمقراطية والتنوع والخصوصية وتقرير المصير ، وتحترم المواطنة المتساوية والحرية والعدالة الاجتماعية والعدل والحق والمساواة بين الناس والشراكة المجتمعية في البناء والتطوير والمسؤولية .


من جانبها قدمت الأستاذة تقية عبدالواحد نعمان رئيسة منتدى المرأة في مركز اليمن شرحا عن واقع التعليم في عدن مدللا بالأرقام والصور .. وقالت ان هذه المشكلات جرى رصدها من خلال فرق رصد وعمل ميداني تم تدريبهم وتأهيلهم للقيام بهذه المهام ، والتي تمثلت بتحديد أبرز القصوروالسلبيات التي تواجه العملية التعليمية في محافظة عدن منها عدم توفر المبنى المدرسي اللائق والحرمان من التجهيزات المدرسية وصولاً إلى عدم توفر الكتاب المدرسي والمياه والكهرباء والحمامات داخل تلك المدارس ونقص المعلمين وكثافة التلاميذ والطلاب في الصفوف الدراسية وغياب الوسائل التعليمية والمختبرات وغياب المقاييس العلمية والتربوية في اختيار المدرسين والإدارات المدرسية وغياب الإشراف والمراقبة والمحاسبة بالإضافة إلى عدم التناسب بين الزيادة السكانية وعدد المدارس الموجودة على أرض الواقع وكذلك تراجع نسب الالتحاق بالتعليم والتسرب من المدارس وخاصة الفتيات كما تم تناول الحاجة إلى إعادة مراجعة المناهج والاهتمام بالتدريب والتأهيل الدوري للمدرسين والمدرسات والإدارات المدرسية ، مع الاهتمام بتحسين أوضاع المدرسين والمدرسات .


والجدير علما ان مركز اليمن سيواصل فعالياته في الأسبوع القادم في ساحة التغيير في مدينة المنصورة ويليها والشيخ عثمان .

زر الذهاب إلى الأعلى