أرشيف

محمد المقالح : تحقيق الهدف الاول للثورة بايدي الثوار وفي متناولهم

اجرت احدى المجموعات الثورية الشبابية (يمن المستقبل )على صفحات الفيس بوك مع الكاتب والسياسي وعضو اللجنة المركزية في الحزب الاشتراكي اليمني الاستاذ محمد محمد المقالح حوارا سياسيا حول الثورة ومراحلها والياتها ولاهمية الحوار يعيد الاشتراكي نت نشره:


نص الحوار 


  *هايل سلام : سؤالي يا استاذ،هو:وماذ ابعد؟ما الذي نستطيع فعله ولم نفعله حتى الآن؟؟


– اعتقد ان الاجابة ينبغي ان نشترك بها جميعا ولكن وبصورة سريعة اطرح وجهة نظر معروضة للنقاش وهي انني اعتقد اننا نعيش حالة من الإرباك والتشوش بسبب ان هناك خطابا ثوريا تضليليا بعضه بوعي وبعضه الاخر بدون وعي ولكن النتيجة واحدة وهي ان الثوار اليوم لم يعودوا قادرين على تقدير اللحظة او تحديد المرحلة الثورية التي يعشونها ….بمعنى هل نحن في مرحلة ما قبل سقوط الرئيس صالح أم بعدها في مرحلة الفعل السياسي أم في مرحلة الحسم الثوري ؟ هل مطلوب مجلس انتقالي او مجلس ثوري وهل يمكن ان تنقل السلطة الى النائب ام لا ؟كيف يمكن ان يدعم العنف الثورة وهل سيضربها الخ
؟


لقد كان الخطأ الكبير الذي ارتكبه البعض في وسائل الإعلام انه بنا
وعيا خاطئا ومزيفا في حادث النهدين والقول بان الرئيس صالح قد مات او انتهت حياته السياسية نتيجة الإصابات التي اصيب بها جراء الحادث الاجرامي أي انه راهن على الحسم
بفعل الموت وبفعل القضاء والقدر وليس بفعل العمل الثوري الذي يجبره على ترك السلطة والتنحي عن الحياة السياسية ليس هذا وحسب بل وذهب هذا الخطاب الزايف الى الحديث اعلاميا عن المجلس لانتقالي تارة وعن التهويل من دور ابن الرئيس وأولاده واولاد عمومتهم تارة أخرى حتى أشعرت الثوار أنهم غير قادرين على تحقيق أهداف الثورة رغم سقوط أو موت الرئيس كما زعمت


مطلوب تبسيط الأمر واعدته إلى وضعه الطبيعي وهو أننا في مرحلة ما قبل سقوط صالح وما قبل تحقيق الهدف الأول للثورة وعلينا جميعا ثوار وسياسيين العمل سريعا وبدون تاخير على تحقيق هذا الهدف واجبار صالح على ترك السلطة وهو أمر ممكن وسهل وتحقيقه في متناول اليد فقط على الأحزاب ومن بيدهم قرار تجميد ساحة التغيير بصنعاء السماح للثوار في مواصلة انجازهم العظيم ممثلا بإسقاط صالح عبر المظاهرات وتوسيع ساحة الاعتصامات لتمتد الى مؤسسات الدولة السيادية واذا ماحدث هذا فانا على يقين أن العالم سيتحرك للضغط على صالح لترك السلطة ولديهم اليوم أوراق للضغط عليه اكثر من قبل واذا تحقق الهدف الأول للثورة بسقوط صالح او رحيلة يمكن حينها ان ننتقل الى المرحلة الانتقالية والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية من الجميع بعيدا عن الإقصاء ولغة الثار بشرط أن تبقى ساحات الثورة في عواصم المدن ضاغطة على تحقيق بقية أهداف الثورة التي ستجبر الجميع على تنفيذها


علينا ان نعمل فقط على نقل السلطة بيسر في ظل الدولة القائمة وباتجاه رفض العنف وعدم ضخ خطاب زايف حول ما نسميه اليوم ببقايا النظام….رأس النظام لايزال قائما وعلينا اسقاطه وحينها تنتصر الثورة وتحقق بقية أهدافها بسهولة ويسر تماما كما هو الحال في تونس وفي مصر حيث لاتزال تتحقق أهداف الثورة كل يوم


من الخطأ الكبير تصعيب عملية الانتصار وتحويلها الى حالة من المستحيل بالحديث عن إسقاط المحافظات والمعسكرات هذا لن يحقق انتصارا للثورة بل للعنف ولأصحاب العنف حتى لو قتل أو اخرج أولاد الرئيس واركان حكمة بالعنف فان اليمن والثورة لن تنتصر بل ينتصر العنف وأصحابه وحاملي مشروع الفوضى والتمزق والانهيار من يريد نجاح الثورة عليه أن يبقي الدولة وعليه أن يركز على تحقيق هدفها الأول والممكن والسهل من وجهة نظري


  * خالد غانم سيد مقالح:سمعنا ان خلافا نشب بينكم وبين القائمين على منصةالساحة بصنعاء نتج عنه خروج مجموعه كبيره من الشباب .وهذا ما أكدته وسائل اعلام الطالح؟؟


السؤال الثاني اليس غريبا ان يطلق سراحكم في هذه الفترة والتي من المفروض ان النظام يبقيكم قيد الاعتقال كي لا يمد الثورة برافد مثل الاستاذ المقالح؟؟؟؟؟؟؟


-غير صحيح انه حدث خلاف معي في الساحة بالصيغة التي طرحتها في سؤالك بمعنى انه لم يحصل أي احتكاك في الساحة او خلاف جدي من هذا النوع …نعم حصل مرة أنني كنت مدعوا الى المنصة الرئيسية في محاضرة حددتها اللجنة التنظيمية واثناء الحديث ابلغت بان الوقت قد انتهى وحينها لم يكن قد مر سوى ربع ساعة تقريبا الآمر الذي آثار غضب الجمهور أو قطاع واسعة منه وقد سويت المسالة حينها ولم تعتبر حالة خلافية او صراعية كما تتصور ويتصور خيال اعلام الطالح كما جاء في سؤالك


أما السؤال الثاني حول الإفراج عني في هذه الظروف فهو كما يبدو سؤال اتهامي ولن أجيب عليه


  * وائل الشيبة :اين يضعنا الاستاذ المقالح كاولوية, تشكيل مجلس انتقالي او اسقاط بقية المرتكزات للنظام؟ وماذا عن الحرب الاهلية؟ 


– نبدأ باسقاط الرئيس نفسه واولاده سيسقطون تلقائيا بعد سقوط والدهم لانهم يستندون في شرعيتهم الى شرعية واقعية هي شرعية والدهم طبعا هناك من يريد أن يخوفنا من الأولاد ولا مانع من ان يصنع منهم طغاة جدد ليبرر مخاوفه فيهم وهناك من يريدنا ان نحارب نيابة عنه ونخلي له الساحة ليلعب فوق روسنا فيها


انا اعتقد يا صديقي ان الأولوية تتركز اليوم في تحقيق الهدف الأول والمتمثلة بإسقاط الرئيس صالح وحتى يعلن رسميا بان الرئيس لن يعود لممارسة السلطة او يوقع الرئيس على نقل السلطة فان الثورة معنية بتحقيق هدفها الأول وعليها ان لاتنشغل كيرا فيما يليه من الاهداف لانها مشروطة بتحقيق الهدف الالا وإذا حدث هذا يبقى الانتقال الى الاهداف الاخرى للثورة سهل جدا ونا مع انتقال السلطة دستوريا وبمايحفظ وعاء الثورة وهي الدولة


اما موضوع الحرب الاهلية فانا لااجد لها مكانا في اليمن حيث لا وجود لشروط ودوافع مثل هذه الحروب إذ أنها تحتاج في الغالب إلى انقسامات عمودية وحادة داخل المجتمع كوجود عرقيتين او دينين او طائفتين وهذا غير موجود في اليمن … سيحدث كما هو حادث الآن حروب وصراعات وأعمال عنف طويلة المدى بين مجموعات أصولية وقبلية ومليشيات مسلحة وبقايا جيوش تابعة لهذا الطرف أو ذاك كما هو الحاص ل الان وهو خطير وسيؤدي لا سمح الله الى امرين خطيرين الاول هو تفتت المجتمع السياسي وانهيار الدولة وبروز كيانات صغير وكبيرة في المحافظات والمناطق وغياب الاستقرار تماما


اما كيف نمع الحروب التي تفجرت الان في اكثر من مكان فلن يتم هذا الابرفض العنف وادانته وعدم منحه غطاء باسم الثورة ومن قبل أي طرف كان ثم باستمرار العمل الثوري السلمي في الميادين والساحات حتى اسقاط الرئيس لاحظ ان جميع الصراعات والعناوين الصراعية كانت قد توقف في بداية الثورة ( القاعدة – الحروب القبلية – الصراع مع الحراك – الصراع – مع الحوثي ) والسبب ان الثورة كانت تملاء الساحات وكانت تغطي على الصورة النمطية لليمن وكانت تحمل آمال واسعة للانتصار لكن بعد ان توقفت او تجمدت الثورة في صنعاء عادت أعمال العنف في صنعاء والحصبة وفي زنجبار وأرحب ونهم وبني مطر وحتى في تعز هذا كله يجب أن يدان وان يرفض احتسابه من الثورة او لحمايتها كما يطرح البعض


*وضاح المقطري : ..هل ترى فعلا ان أحزاب اللقاء المشترك فرطت بال ثوره ؟؟ وبماذا تنصح الشباب فى الساحات؟؟


– المشترك لم يفرط بالثورة ولم يتآمر عليها بل هو جزء من الثورة واحد اركانها الفاعلة ولكن طريقة أدائه او بعض أطرافه تحتاج الى نقاش فقد كان لبعضها كما هو ملموس دور في تجميد سا حة صنعاء ما أدى الى تفجرها عنفا في بعض المحافظات ولو بدون قصد ويمكن القول ان الحوار مع اللجنة التنظيمة ومع المشترك والاصلاح ضروري حتى نحقق اهداف الثورة التي هي اليوم في متناول ايدينا ولكنها يمكن ان تتسرب من بين اصابعنا اذا بقي الوضع والخلافات كما هي


  – يجب ان يحسم الفعل الثوري سريعا تحقيق الهدف الاول للثورة وهو اسقاط الرئيس صالح اذا حدث تكون الثورة قد انتصرت من وجهة نظري وامكانيةتحقيق بقية اهدافها لن يكون صعبا وسترفع الساحات وتبقى الاعتصامات رمزية واذا تعثر تحقيق اي هدف يعودالثوار سريعا للتظاهر كما يحصل اليوم في مصر وتونس المهم ان نحسم امر الهدف الاول وهو بايدينا بل اقرب بكثير مما يتصور البعض اننا بحاجة الى مظاهرة شعبية واحدة او اثنتين نوجه فيها خطابا واضحا للسعودية مفادها ان عودة صالح سيعتبر عملا عدائيا وعلى السعودية ان تكف من استخدام صالح كورقة سياسية ضد الثورة واذا خرجت مظاهرات بهذا الهدف في كل المدن اليمنية فانا اضمن للثوار ان يصدر موقف رسميا من السعودية وأمريكا يلزم صالح بالتنحي او يلزمه بنقل السلطة المهم هو ان يعرف العالم أهداف الثورة بوضوح من ناحية وبان الثورة ليست مسيطر عليها من قبل الإصلاح والمشترك عموما من ناحية أخرى


* محمد العاقل سؤالي بسيط وقصير : فكره الانفصال من تخدم ومن المستفيد الأول والأخير منها مع ان الكل يعرف ان اليمن مستحيل تنفصل والي حاصل هو زوبعه لاثاره الفتنه ؟؟


-: الانفصال خيار سياسي ويجب ان نناقشة من باب هل يمثل مصلحة لليمنيين او لجزء او شطر منهم ام لا وليس من باب الحديث العاطفي عن اهمية الوحدة فهذا امر مفروغ منه ولن يكون له دور كبير اذا كانت المصلحة فعلا في الانفصال ومع هذا فانني شخصيا لاأجد لخيار الافنصال الشطري افق او امكانية في المستقبل المنظور على الاقل على ان ما هو اخطر من الانفصال هو انهيار الدولة وتعفن أو تمزق اليمن وتشضيها الى اشلاء والعياذ بالله وحينها يسقط خيار الانفصال كما يسقط خيار الوحدة والدولة والمجتمع


 انتصار الثورة الشعبية في كل ساحات الوطن بعيدا عن العنف والإرهاب سيعزز خيار الوحدة ولكن ليس هذه الوحدة الاندماجية القائمة …هذه غير قابلة للاستمرار والدولة الاتحادية هي الأقرب للتحقق وهي أكثر ضمانا ورسوخا للوحدة بين اليمنيين اليوم علينا أن ننتصر للثورة الشعبية من اجل اليمن وامنها واستقرارها لان فشل الثورة سيحول اليمن إلى مكان لايطاق واذا انكسرت إرادات الشعوب تتشظى الأوطان وتتعفن الدول



* محمد البكيلي سؤالي استاذ محمد ما ذا تتمنى او تنصح به الثوار ان يعملوه في المرحله القادمه خصوصا مع نظام فاسد لايتورع عن عمل اي شيء ورئيس متمسك بالسلطه وكانها جنة الله في الارض .. ماهي الوسائل المثلى للخروج بالثوره الى شاطئ الامان؟


– لا خيار اخر سوى خيار تصعيد العمل الثوري السلمي لإسقاط النظام عبر المظاهرات والمواجهات اليومية …خروج مظاهرات صغير وكبيرة من كل حار ة وشارع حتى سقوط الرئيس أولا وبقية السلطة ثانيا


يجب ان نصحح مفاهيم بدأت تغزو وعي الشباب منها فكرة ( الخوف من عدد الضحايا ) ومنها “ضرورة وجود مسلحين او قوة عسكرية” تحمي الثوار او ضرورة ” خروج ملاين الناس في مظاهرات للزحف على دار الرئاسة هذه جميعها مفاهيم خاطئة وخطيرة تزرع الخوف في نفوس الثوار وتميت الثورة في نفوسهم والذين يضخون مثل هذه المفاهيم إلى وعي الثوار هدفهم إطالة الثورة وترتيبها سياسيا والاستيلاء عليها


 اذا فكر الثائر بحاجته الى” حماية” او يكون خايفا على حياته ويسقط من حسابه مبدأ التضحية في هذه الحالة لا يعود ثائرا وتكون الثورة قد ماتت لديه 


اذا اخرجنا الثورة عن سلميتها وسلمنا بفكرة القتال تكون السلطة قد انتصرت وتكون الثورة قد هزمت وتحولت الى حرب او صارع وأزمة داخلية بين اطراف متقاتلة داخل الاسرة الواحدة او بي ن الدولة والمتمردين او بين مسلحين ومسلحين آخرين باسم القبائل والجماعات الإرهابية كما هو حداث الآن للاسف …


.بالمظاهرات السلمية يهزم النظام باطلاق الرصاص على المتظاهرين وقتلهم او اصابتهم وهو كذلك يهزم ان لم يعترضهم ولم يطلق عليهم النار أي ان الثورة الشعبية تضع السلطات العربية في مازق حقيقي لامخرج لها منه سوى الخروج من السلطة وهذا هو سر انتصارها



اما في الصراع المسلح تكون شرعية القتال متوفرة لدى الجنود ورجال الشرطة أكثر منها لدى المتظاهرين او المقاتلين ضد الجيش والأمن وسيكون هولا المسلحين عبارة عن بلاطجة او مترمدين على الشرعية والدولة ثم ان ضحايا الثورة الشعبية مهما كانت تضل اقل من ضحايا الحروب انظر كم سق ط في الحصبة من قتلى وجرحى خلال ساعات وأيام وانظر قم سقط ويسقط اليوم من ضحايا من طرفي القتال في أبين وأرحب وبني مطر والجوف وغيرها إنهم أضعاف أضعاف ضحايا الثورة السلمية وهي تضحيات جسيمة


وعلى هذا فان ما يدعونه اصحاب تجميد الثورة من حرص على دماء اليمنيين حديث كاذب وهدفه ضرب الثورة في نفوس الثوار من اجل التحكم بمسارها بعد ذلك عسكريا وسياسيا


*عبده عبد الله  استاذ محمد هل توافق معي بان هناك خطه سعوديه لفصل حضرموت عن اليمن وترك بقيه الأجزاء تتصارع فيما بينها ككنتونات فقيره وتبني هي جدار عازل يحميها تعلق عليه جثث اليمنيين الهاربين؟


-لا ادري ما هي خطة السعودية تجاه اليمن وتجاه حضرموت وما اعرفه أن الحديث بهذه الطريقة عن ابناء حضرموت غير مقبول ويمثل اهانة لكل يمني وللهوية اليمنية والحضرمية معا 


ابناء حضرموت لديهم مشاعر الاعتزاز والفخر بهويتهم الحضرمية وبهويتهم الي منية ايضا ما يجعلهم يسخرون من مخططات من هذا النوع البائس من تتحدث عنهم يكرهون حضرموت بقدر ما يكرهون اليمن ولا ولن يقبلون باحد الا بمن يتخلى عن ذاكرته وهويته ويتحول الى بدوي يسبح بحمد وشكر التخلف والتعصب الديني والقبلي انظر كيف يتعامل البعض مع الهويية الحضرمية وهي موجودة ولايصح انكارها البتة دون ان يكون هناك تعارض بينها وبين الهوية الوطنية الجامعة لكل اليمنيين


حضرموت تتمتع بهوية ثقافية ودينية وتاريخية نعتز بها جميعا مثل كثير من المناطق والمحافظات والمجتمعات اليمنية الاخرى وعندما تلاحظ كيف يتم التعامل مع هذه الهوية في بلاد الجوارستعرف ماذا تمثل حضرموات التاريخ والحضارة والفكر الديني المسالم والمنفتح بالنسبة لمن تقصدهم وقصدتهم في سؤالك انها وصعدة ومحافظات اخرى اكبر المحافظات اليمنية حفاظا للهوية الوطنية اليمنية بسبب خلفيتهما الفكرية والدينية


 نعم بعض الأشقاء او بعض ساستهم لا يريدون خيرا لليمن ولا لأي محافظة يمنية وهذا ما يؤسف له لان يمن قوي ومستقر هو في الحقيقة لصالح الجميع وكل جيران اليمن والعرب عموما ولكن السلطات العربية عموما سلطات قبلية وبدوية ولا تحكمها دول وأنظمة وطنية بل رغبات وثارات شخصية وانتقامية وهذه هي مصيبة اليمن مع بعض جيرانها 


ومع هذا فالمهم هو نحن اليمنيين ماذا نريد ؟وكيف يجب ان نبني بلدنا وسيحترمنا الجميع علينا اننبذ ثقافة الخيانة و العمالة وكراهية اليمن التي يتحلى بها نظام صالح وبعض النخب الاجتماعية والسياسية اليمنية لان المشكلة داخلية وليست خارجية الا بسبب تسليم السلطة ونافذين غيرها قرار اليمن وهويتها للخارج ومن وقت مبكر لا يوجد عميل يفتخر انه عميل سوى في اليمن للأسف


* احمد الذبحاني وهل تعتقد ان الرئيس بظهوره الأخير يعد عاجز عن مهامه عجزا دائم ؟وماذا عن التدخل السعودي في شئون الثورة اليمنية ومنع انتصارها ؟


من ناحيتي اعتقد ان على الرئيس صالح ان يسارع الى نقل السلطة او انتقالها لنائبة وفقا للدستور اليمني بمادتيه لن نتدخل بشئون المملكة الداخلية ويهمنا استقرارها وأمنها ولكن انتصار ثورتنا سيكون له تأثير مباشر على الشعب الشقيق في الجزيرة والخليج عموما وهذا هو الدافع الاهم الذي يجعل السعودية تتخوف من الثورة وتحاول إجهاضها وتحويلها إلى أزمة تضمن الحل فيها بما يبقي عملائها وهم جزء أساسي من السلطة القائمة بمن فيهم بعض المحسوبين على الثورة


*  لورد الطحين: الأستاذ الفاضل محمد المقالح لك كل الاحترام والتقدير ارجو منك الرد بمنتهى الشفافيه ,ماهو تعليقك على التدخل السعودي في ماهو حاصل هذه الايام ؟؟؟ تحياتي


  – شكرا لك وشكرا على اسمك اللطيف ( ورد الطحين) هههههههه اما الحديث عن السعودية ودورها في محاولة اجهاض الثورة اليمنية فهو حديث الساحة اليوم 


على الجميع ان يعرف ان جزء كبير وأساسي من دوافع وحيثيات تفجر الثورة الشعبية اليمنية له علاقة مباشرة بالكرامة اليمنية المجروحة التي سعت السعودية وعن طريق أدواتها في اليمن الى اذلال وقهر اليمنيين وإشعارهم بالغربة في بلدهم وفي بلاد الاغتراب أيضا كما أن الثورة اليمنية واهم أهدافها هو تحرير القرا ر الوطني من الارتهان للخارج واذا لم تحرر الثورة قرار اليمن الوطني من ربقة العبودية والخنوع للاطراف الاقليمية والدولية فلا ثورة ولا تغيير ولا هم يحزنون مع ملاحظة أن هذا لا يمثل أي
عمل عدائي للأص دقاء والاشقاء وعلى العكس فهو عمل يعزز الصداقة ويمتنها لان الصداقة تزدهر بين الأنداد والاترب والزملاء والشركاء وليس بين العبد وسيده كما حاول صالح وبقية رموزه تحويل اليمنيين إلى مرتزقة وخونه لبلادهم وشعبهم


* الدولة المدنيه: من عدة سنوات قرآت لك استاذي مقالا عن بعض شيوخ اليمن واللذين يتسولون بعتبات قصور الامراء .. سؤالي استاذنا القدير هل نستطيع ان نقول بآن القبيلة وصلت الى درجه من القوة واصبحت الاعب الاول في الحياة الحزبيه في اليمن ؟


– حياك يا صديقي .. لا اذكر أنني كتبت مقالا بهذه الصيغة وفي كل الأحوال .. ليست المشكلة في اليمن في ابناء القبائل اليمنية فهم جزء طبيعي من نسيج الشعب …المشكلة هي في المشيخة اي القبيلة كمؤسسة تقليدية يتم إعادة إنتاجها مرة بعد مرة من قبل السلطة الحاكمة وهي سلطة مشيخية وتقليدية بامتياز هذا أولا وثانيا المؤسسة القبلية ” المشيخة” ليست قوية وليست بذلك النفوذ الذي يتم تصويره في وسائل الاعلام العالمية بسبب الجهل حينا وبسبب ما يتم ضخه من وعي زائف من قبل السلطة وبعض شرائح المثقفين سواء بسواء . .


. المشيخة في المن كمؤسسة تقليدية ضعيفة جدا جدا في واقعها الاجتماعي وهذا ليس زمن قوتها ولم يعد يعول عليها من ابناء القبائل انفسهم 


قوتها فقط تاتي من علاقتها بالسلطة الحاكمة ومن كونها اداتها لقمع القبائل واضعاف دورهم كمواطنيين وليس من قاعدتها الاجتماعية أبناء القبائل يرفضون ظلم مشايخهم الذين هم أدوات قمع السلطة وأدوات ابتزاز القبيلة قوة المشيخة أيضا ياتي بسبب استدعاء أحزاب كبيرة ولها نفوذ للمشيخة وعملهم واجهة لنشاطها ودورها وهو امر خطير يعني حين تاي احزاب لتقوم بدور السلطة نفسها في اعادة إنتاج المشيخ هناك اشكال ثقافي وتاريخي يتعلقة بطبيعة النشاءة لدى البعض
في طريقة تعاملهم مع مكونات المجتمع حيث ينظرون ان مصدر قوتهم هم المشايخ ولا يعملون الا بواجهة مشايخ الدين والقبيلة رغم انهم اليوم اقوى واكبر حزب واقوى من كل المشايخ والعسكر لكنها مشكلة في التكوين حيث يظلون ينظرون الى انفسهم بمنظار ينتقص منها ويعظم من دور المؤسسات التقليدية… دينية واجتماعية


* *يمنى مهدي استاذ محمد … ماذا كان المغزى من ظهور الرئيس السابق علي صالح في هذا التوقيت بالذات .. ؟


-هذا هو السؤال الثاني لكي ولهذا ساختصر لاتيح لبقية الاصدقاء من سؤال وا حد انا مرهق وعلى العموم الرئيس صالح ليس رئيسا سابقا ولكنه لايزال رئيس اليمن سواء من الناحية الدستورية او من الناحية الفعلية والمشكلة ان ظهورة عزز من هذا الواقع لدى أنصاره ولدى العالم ولعل هذا هو السبب في ظهوره بهذا التوقيت


 الخطاء الذي ارتكبه بعض قوى الثورة كما أسلفت كونها زيفت الوعي الثوري حين بنت برامجها وخططها على أساس تفجير النهدين الإجرامي وعلى فرضية ان الرئيس قد مات وانه أصبح رئيسا سابقا وذهبت بعيدا لتحقيق أهداف أخرى للثورة بناء على ان الهدف الأول قد تحقق وهذا غير صحيح وظهور الرئيس في صحة جيدة بعد أسابيع من خطاب زايف من هذا النوع ضرب مصداقية بعض الثوار وخطابهم في الصميم


المطلوب اليوم هو المسارعة إلى إسقاط الرئيس بالفعل الثوري حتى ننتقل إلى الأهداف الأخرى ونكون على بينة من أمرنا


* فخامتي فخامتي : .. سؤالي هو من وجهة نظرك ما هو أسرع وأفضل حل لحسم الثورة :؟


  – اسمك جميل (فخامتي فخامتي) اما اسهل وسيلة لحسم الثورة فهي الثورة نفسها اي اعادة الثورة الى نفوس الشباب بعد مصادرتها بتزييف الوعي وبتجميد الفعل الثوري بصنعاء


 لابد من تفعيل ثورة الشعب في صنعاء من ناحية ولابد من رفض العنف باسم الثو رة من ناحية أخرى هذه هي الوسيلة الوحيدة والاهم لحسم الثورة ….إسقاط الرئيس بالمظاهرات اليومية من الآن وطرح أهداف واضحة للثورة والاتفاق عليها والحوار مع المشترك وتبيين موقفهم النهائي من العنف ومن الفعلين الثوري والسياسي كل هذا صروري ايضا لابد من الاتفاق مع المشترك لانه قوة حقيقية داخل الثورة واي خلاف صراعي معه سيضرب الثورة في الصميم


*عبده عبد الله : بعض الأحزاب تقوم بحوارات جانبيه مع الحزب الحاكم بعيدا عن شركائ ها وعن الشباب -هل هي عدم ثقه ام خيانه ولماذا تفعل هكذا؟


– يا اخي مشكلتنا مع الاحزاب ونحن منهم “مشكلة حويصة “على رأي يحي الراعي شفاه الله طريقتهم في العمل السياسي عقيمة وتعتمد على السرية “الخبلى” بدون مبرر حتى يظن المرء أنهم يتآمرون على أنفسهم وعلى غيرهم وقد لايكونوا كذلك وأنا لاعتبر أنهم كذلك بل من مصلحتهم المباشرة انتصار الثورة وسقوط النظام ولكن طريقتهم في ممارسة السياسة تتسم بالريبة والسرية حتى تضن أنهم يتآمرون وهذا أخطائهم او بعضهم الاول ثم خطا محاولة قيادة الثورة او تجميدها بفعل الحرص على التحكم بمسارها ثانيا 


وعلى هذا الأساس يكون الحوار بين الساحات وقيادات المشترك ضروري لكشف أهدافهم ومعرفة ما إذا كانت تتطابق مع أهداف الثورة أم لا وهي كذلك في العموم وانا متيقن منه


…. اذا اعلنت الثورة اهدافها والتزمت الأحزاب بها لا يكون هناك خوف على الثورة او من التامر عليها سواء من الاحزاب او من العسكر والقبايل وغيرهم … يصبح التأمر معدوما أو مكشوفا … مطلوب تحديد اهداف الثورة في المرحلة الانتقالية والإجماع عليها وإعلانها رسميا في الساحات وبعد ذلك على من يريد ان ينضم او يؤيد او يدعم الثوار فما عليه إلا أن يلتزم بأهدافها سواء كانت المعارضة او عبد ربه منصو ر هادي او غيرهما أي ان اعلان اهداف الثورة سيجعل عملية التامر عليها غير ممكنة 



—-
*اشرف على الحوار مجموعة “يمن المستقبل” على الفيس بوك
* اعيد تحرير المادة بما يتناسب مع النشر الصحفي

زر الذهاب إلى الأعلى