أرشيف

تظاهر يمنيين بألمانيا ضد السعودية

شارك عشرات الطلاب والمبتعثين والمقيمين اليمنيين في ألمانيا في تظاهرة جرت بعد ظهر الجمعة أمام السفارة السعودية في العاصمة برلين، وطالبوا الرياض برفع غطائها عن نظام الرئيس علي عبد الله صالح ، وسحب المبادرة الخليجية، والاعتراف بثورة الشعب اليمني.



ورفع المشاركون في التظاهرة الأعلام اليمنية، ولافتات تندد بما سموه “تدخل الجيران في شؤون اليمنيين”، وصورا لضحايا ومصابين مدنيين سقطوا برصاص قوى الأمن والجيش في الاحتجاجات الشعبية المتواصلة في المدن اليمنية المختلفة.



وردد المتظاهرون هتافات منها “لا تغتالوا ثورتنا، يا حكومة جيرتنا” و”تدخلكم غير مبرر، اتركوا الشعب يقرر” و”ليس رقصة أو تهريج، هذه ثورة يا خليج”، و”افهموا آل سعود، علي صالح لن يعود”.



وقال رئيس المبادرة الشبابية اليمنية في ألمانيا منصور الشرفي إن التظاهرة تعد الفعالية الاحتجاجية الـ27 التي تنظمها المبادرة التي تأسست في ألمانيا بهدف تعريف الرأي العام والمواطنين بثورة الشباب اليمني وأهدافها.



وأشار الشرفي -في تصريح للجزيرة نت- إلى أن التظاهرة تتزامن مع فعاليات مماثلة تقرر انطلاقها أمام السفارات والقنصليات السعودية في ألمانيا وأوروبا ودول العالم وفي اليمن.



وأضاف أن التظاهرة تهدف لإيصال رسالة مفادها أن دور السعودية ينبغي أن يكون ما يريده اليمنيون من تأييد لثورتهم، “لأن هذا يصب في صالح اليمن والشعب السعودي”.



ورأى أن أي تدهور لأوضاع اليمن الأمنية أو الاقتصادية أو السياسية سينعكس سلبا علي المحيط المجاور.



تدخل سلبي

ووزع المتظاهرون على المارة الألمان بيانا يستنكر ما سموه “التدخل السعودي السلبي الواقف حجر عثرة أمام انتصار الثورة اليمنية، والهادف لإطالة أمد بقاء نظام حكم علي عبد الله صالح، ومواصلته لقمع الشعب الرافض لبقائه”.



وطالب البيان المجتمع الدولي والسعودية بقطع كل أنواع التعاون مع نظام الحكم الحالي في صنعاء، والاعتراف بثورة الشباب اليمني.



واعتبر رئيس المبادرة الشبابية اليمنية في ألمانيا الموقفين السعودي والأميركي بمثابة حجر عثرة أمام تطلعات الشعب اليمني للحرية ولدولة الديمقراطية والقانون.



وقال إن “الغموض والتكتم المتعمدين حول حالة علي عبد الله صالح في السعودية، يعني أن الرياض وواشنطن قد ترغبان باستخدام هذا الملف وسيلة ضغط على اليمنيين، إما لتسيير المبادرة الخليجية وإنفاذها، أو لإبقاء قادة أمنيين وعسكريين من بقايا النظام البائد ممن يجب رحيلهم مع صالح وعائلته”.



ازدواجية ومعايير

وقال الشرفي إن اليمنيين يثمنون موقف قطر المنسحبة من المبادرة الخليجية، وطالب الدول الخليجية وفي مقدمتها السعودية بأن تحذو حذو الدوحة.



وعبَّر رئيس المبادرة الشبابية اليمنية في ألمانيا عن أسفه لكشف مجلة دير شبيغل قبل أيام عن استمرار ألمانيا في تدريب القوات الأمنية التابعة لعلي عبد الله صالح.



وأوضح الشرفي أن الكشف عن هذا الموضوع جعل اليمنيين عاجزين عن فهم موقف ألمانيا، “التي تدعي دعمها لحرية التعبير وحقوق الإنسان وتقوم في الوقت نفسه بدعم نظام يقتل شعبه المتطلع للحرية”.



ودعا الحكومة الألمانية لإيقاف كل أنواع الدعم لنظام صالح بما في ذلك الكف عن تدريب قواته الأمنية، وسحب الاعتراف بسفيره في برلين.





الجزيرة نت

زر الذهاب إلى الأعلى