أرشيف

تقرير بريطاني: التغيير في اليمن سيؤدي إلى بروز نظام سياسي أكثر شرعية لأن المؤكد أن الوضع الراهن لم يعد مقبولاً

أفاد تقرير يصدره المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن (تشاتم هاوس) يوم غد الخميس أن العلاقات بين اليمن وجيرانه الخليجيين تواجه ضغوطاً متزايدة مع اجتياح موجة الربيع العربي للمنطقة.
 وقال تقرير “اليمن ودول الخليج: النخبة السياسية وتظاهرات الشوارع والدبلوماسية الإقليمية” إن هذه التغييرات ستؤثر على هياكل النخبة الراسخة التي عرفتها الدبلوماسية الإقليمية وقتاً طويلاً وتصعّب دور مجلس التعاون الخليجي في معالجة المخاطر الأمنية الناجمة عن الوضع في اليمن.
 ورأى أن التغيير السياسي في اليمن يمكن أن يؤدي إلى وقوع اضطرابات عنيفة وأزمات إنسانية إلى جانب تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية للبلاد، كما أنه من الممكن أن يؤدي أيضاً إلى بروز نظام سياسي جديد أكثر شرعية، لأن من المؤكد أن الوضع الراهن في اليمن لم يعد مقبولاً.
 وأضاف تقرير تشاتم هاوس أن المجتمع الدولي ومجلس التعاون الخليجي متحدان في الدعوة إلى نقل السلطة في اليمن، غير أن المأزق الحالي يكشف أن المجلس يتمتع بتأثير محدود للتفاوض على نقل السلطة وفرض اتفاق بهذا الشأن، بعد أن أنتج الربيع العربي ضغوطاً إصلاحية واستجابات متباينة داخل الملكيات الخليجية نفسها، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في اليمن.
 وقال إن السعودية تحتفظ بشبكات واسعة من المحسوبية في اليمن، ويعتقد كثير من اليمنيين بأنها تحاول التأثير على نتائج التغيير السياسي في بلادهم، وأن القوى المحركة لمسألة الخلافة داخل العائلة الملكية السعودية تؤثر في حسابات الجهات السياسية اليمنية.
 ولفت التقرير إلى أن وظائف الحكومة اليمنية مشلولة مع ارتفاع أسعار السلع فيما لا يزال خطر الصراع بين الفصائل المتناحرة مرتفعاً مع غياب القاعدة الشعبية للمتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، ما يجعل دورهم محدوداً في المفاوضات الرامية إلى تشكيل إدارة جديدة.
 وأضاف أن هناك مجالاً كبيراً أمام دول مجلس التعاون الخليجي لزيادة مساعداتها الإنسانية لليمن، ولعب دور أكبر في عمليات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى