أرشيف

بيان صادر عن التحالف المدني للثورة الشبابية بشأن جرائم السلطة في ذمار وصنعاء

واجهت مجموعة من البلاطجة التابعين للنظام وعناصر يتبعون جهاز الأمن القومي والحرس الجمهوري مسيرة سلمية في محافظة ذمار يوم الأحد 17-4-2011 بالرصاص الحي والحجارة والغازات السامة ما أدى إلى إصابة أكثر من 30 محتجا.


كما هاجمت قوات من الأمن المركزي وبلاطجة يتبعون النظام مسيرة سلمية في شارع الجزائر في العاصمة صنعاء قرب مكتب لـ أحمد علي عبدالله صالح نجل رأس النظام وقائد الحرس الجمهوري، ما أدى إلى جرح وإصابة أكثر من 1000 محتج.


كما اعتقلت قوات الأمن عشرات المحتجين وحاصرت مصابين في مسجد الرحمن القريب من الشارع بعد نقلهم إليه أثناء مهاجمة المسيرة ومنعت وصول سيارات الإسعاف لنقلهم إلى المستشفى الميداني في ساحة التغيير.


إن التحالف المدني للثورة الشبابية يدين هذه الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام بحق المحتجين سلميا ويرى أن استمرار النظام في ارتكابها دليل على ممارستها بصورة ممنهجة مخطط لها مسبقا بما يجعل استمرار بقاء رأس النظام وأقاربه المسيطرين على الأجهزة العسكرية والأمنية مصدر خطر على المواطنين اليمنيين وعلى أمن وسلامة دول المنطقة بكاملها.


وتأتي هذه الجرائم في الوقت الذي تسعى فيه دول مجلس التعاون الخليجي بدعم امريكي أوروبي إلى دعم مبادرات تساند بقاءه وبقاء أسرته على رأس النظام المتهاوي وضمان عدم محاكمتهم على الجرائم التي يرتكبونها بحق المحتجين السلميين.


ويرى التحالف المدني للثورة أن هذه المبادرات هي التي ساندت في استمرار بقاء هذا النظام ومنحه فرصة اللعب على الوقت لمزيد من القتل ومزيد من نهب المال العام.


وعليه يدعو التحالف المجتمع الدولي إلى التوقف عن دعم هذا النظام المتهاوي الذي يمثل بالشعب، كما ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف تنحاز إلى الشعب وحقه في الحياة التي يهدرها النظام على مرأى ومسمع من العالم كله.


في الوقت نفسه يدعو التحالف المدني للثورة الأحزاب السياسية التي ذهبت إلى مجلس التعاون الخليجي لشرح موقفها من النظام ألا تتورط في أية اتفاقات تساعد على بقاء النظام أو منحه ضمانة من الملاحقة على الجرائم التي يرتكبها باستمرار بحق المحتجين سلميا كون مثل هذه الاتفاقات التي تبيع دماء الشهداء ستكون بمثابة نعش لتلك الأحزاب قبل أن تكون نعشا للنظام نفسه.


ويدعو التحالف كافة مكوناته في المحافظات وكافة المحتجين إلى الاستمرار في الاحتجاجات السلمية وعدم الانجرار إلى العنف حتى يتحقق هدف الثورة المتمثل بإسقاط النظام وإقامة دولة مدنية.كما يدعو التحالف كافة المواطنين الشرفاء إلى الانضمام إلى ساحات الحرية والتغيير في مختلف المحافظات انتصارا لدم شهداء الثورة وانتصارا لحقهم في الحياة في دولة مدنية تحقق العدالة والمساواة وتصون كرامة الإنسان.ومن أجل التعجيل بانتصار الثورة السلمية يدعو التحالف المدني القطاع الخاص إلى الانحياز الكامل إلى الثورة السلمية ودعمها والإعلان عن عصيان مدني ابتداء من يوم غد الاثنين في مختلف المؤسسات.


النصر للثورة السلمية..
المجد والخلود لشهدائها الأبرار.


صادر عن التحالف المدني للثورة الشبابية


صنعاء  17-4 2011

زر الذهاب إلى الأعلى