أرشيف

طغيان النفس المدني يعملق الثورة الشبابية رغم تعدد التيارات الفكرية

مازال الموقف الأمريكي ومعهم الاتحاد الأوروبي متأرجحاً حتى الآن تجاه الثورة الشبابية التي تشهدها اليمن والتي تمكنت من أن تفقد السلطة الحاكمة أكثر من 50% من سلطة الحكم وقد فسر العديد من المراقبين أن سبب ذلك التراجع في الموقف الدولي يعود إلى أنه إذا كانت غلطة ثورة شباب ليبيا تمثلت بوقوعه في فخ فتح المخازن الخاصة بالسلاح والتسلح لتتحول ثورته من سلمية إلى ثورة الكفاح المسلح فوقعت الثورة في مأزق مجابهة قوات الجيش والخراب والدمار حتى تصل إلى هدف إسقاط النظام فإن ثورة الشباب في اليمن تتمثل غلطتها في شطحة الأحزاب التي سرعان ما رمت الكروت التي تكشفها بأن تلك الثورة الشبابية كانت من صنيعتها وأخذت تلك الأحزاب ترسخ هذا المفهوم من خلال تحركاتها وأسلوب تواجدها في الساحة لتطمس دور وثقل المستقلين بدلا من دعمهم وإبرازهم كون هذا الأمر يصب لصالحها بحكم أنها كأحزاب ملتزمة بأجندة سياسية وبمعاهدات وبروتوكولات تلزمها بمواصلة الحوار ولا مخرج لها من التنصل من ذلك الالتزام إلا بتأييدها لمطلب الشارع والإصغاء لنداءات الشباب لكن الأحزاب قامت بالترويج لنفسها بنفسها أنها وراء تلك الاعتصامات فألحقت ضربة موجعة للثورة الشبابية من خلال التراجع الدولي الذي لم يقدم له البديل لأن البديل الذي قدم في كيان اللقاء المشترك للمجتمع الدولي يعتبر نسخة من نظام صالح إضافة إلى عزوف جماهير أخرى كانت تنوي اللحاق بثورة الشباب الذين كانوا يرفعون شعار (لا أحزاب ولا حزبية ثورتنا ثورة شبابية) ولكن حين أخذت الأحزاب تطل برأسها تراجعت العديد من تلك الجماهير لأن واقع الحال أن كافة فئات الشعب ترغب بالتغيير وأفول نظام صالح وزمرته ولكنها لا تثق بالأحزاب بسبب أن أغلبية قيادات تلك الأحزاب متورطة بالفساد ولا تتوفر فيها الرغبة الحقيقية بقيام نظام الدولة المدنية وتميل إلى المناطقية والقبلية وكذلك ذات نفس راديكالي وتريد أن تصل السلطة بديمقراطية راديكالية وتعادي بشكل يلامس العلن كافة التوجهات الليبرالية إلى حد أنها وصل بها ضيق الصدر إلى وأد المستقلين ولم تمكنهم من تقديم أنفسهم وتمكن الشباب من تشكيل مجلس تنسيق لهم يرتضون به جميعهم بدون هيمنة أو لوي عنق فتضررت وأضرت، فطموحات فئات الشعب بثورة شبابية ذات صحوة شبابية حقيقية لمواجهة الفساد وإصلاح الحال المتردي والمفجع، ولهذا فطموحات الشعب بشبابها وأبنائها كبيرة والرغبة بالالتحام به ومساندته متوفرة بشكل أكيد لهذا كل ما برز الشباب وبرزت وجوه جديدة كان التفاعل الشعبي وكذلك الدولي أكبر لأن كافة الوجوه البالية ميئوس منها وقد تم تجريبها حتى أصبحت تثير القرف إلا من رحم ربي، ولذا فإن في هذا العدد صحيفتكم الوسط تنقلكم إلى واقع الحال المعاش في ساحة التغيير لغربلة دوامة الايديولوجيات في الساحة ومحاورة الشباب وإحصاء الحركات والائتلافات والكيانات وكذلك توجيه العديد من الأسئلة التي هي قريبة من الاتهامات والادعاءات التي تستهدف حزباً بعينه أو تياراً أو غيره وكذلك لمسئولي تلك الجهات أو المحسوبين والناشطين فيها.. فإلى الساحة عزيز القارئ.



كيانات تفاجأت بكيانها

مجرد أن تمكن الشباب الأوائل من السيطرة على مدخل الجامعة ومجسم الحكمة اليمانية كمنبر ينادون من خلاله فئات الشعب أن تهب لمناصرتهم توافدت العديد من المجاميع البشرية المؤدلجة وغير المؤدلجة لنصب الخيام وإعلان الاعتصام بشكل رسمي وكان ذلك في عصر يوم 20 فبراير وبدأت عملية ظهور الحركات الشبابية تظهر مع وضع بعض اللافتات على بعض الخيام التي كانت تعرف بنفسها مثلا خيمة صغيرة شهدناها في ذلك اليوم كتب عليها خيمة طلاب كلية الصيدلة ثم بدأت تظهر مسميات باقي التشكيلات المهنية والفنية على ظهر الخيام، بعدها انتقلت العدوى إلى مخيمات بعض أبناء المناطق التي بدأت في البداية تصنع لافتة تعرف بخيمتهم من أي منطقة هم مثلا خيمة أبناء صبر، خيمة أبناء عتمة..الخ وهنا بدأت تظهر لافتات على بعض الخيام المستحدثة، مثلا خيمة شباب فبراير للفت نظر المعتصمين أن الاحتشاد الجماهيري الذي نفذته أحزاب اللقاء المشترك في صباح 3 فبراير ثم غادرت ساحة الاحتفال وهي تحمل أخشاب المنصة التي نصبتها أنها كانت النواة لهذا الاعتصام والحشد الكبير وسرعان ما أخذت اللافتات تتوالى في التعليق والإبراز بمسميات متعددة وهنا بدأ معتصمو الخيام التي كانت تعلق إشارات إلى أسماء مناطقها تتحول إلى لافتات بأسماء حركات شبابية مثلا خيمة حركة الأحرار لأبناء وصاب وهكذا أخذت الأسماء تتعدد منها الفجر، الأسود، الجنود المجهولة، حماة الثورة، شباب الحكمة، رابطة الشباب، الحركة السلمية، شباب التغيير الرائد، شباب الحرية، حركة مجد، طلائع المجد، حركة الوعد الصادق، المستقبل…الخ. حتى وصلت أعداد الحركات الشبابية إلى أكثر من 150 حركة شبابية حسب محاولتنا لحصر أسماء تلك الحركات ولم نستطع أن نجزم بأن حصرنا كان موفقاً ودقيقاً، بينما صرحت جهات ذات علاقة بهذه الحركات أن عدد الحركات يصل إلى 160 حركة شبابية، وجهات أخرى من لجنة النظام قالت إن العدد وصل إلى 260 حركة غير الائتلافات التي تكونت من عدد من مجموع تلك الحركات الشبابية، مؤكدين على أن بعض تلك المسميات من الحركات عدد منها يتبع مجموعة واحدة من الشباب يصل عددهم إلى عشرين أو خمسة عشر شخصا يكونون أكثر من خمس حركات ويندمجون تحت لواء أكثر من ائتلاف فكل ائتلاف، يمثلون فيه أنفسهم باسم إحدى حركاتهم التي أصبحت عملية تكوينها وانتشارها أشبه بوكالات دبب الغاز (دائما فارغة) فاختلط الحابل بالنابل وقد أوضحت مصادر من الشباب أن العديد من الأحزاب وجهات أمنية تدفع بالعديد من الشباب إلى ممارسة هذه الفوضى التنظيمية المربكة. حتى أن هذه الممارسات دفعت بالشباب المناضل الأول إلى ترتيب نفسه في كيانات وقد انقسم الشباب الأوائل إلى شعبتين الأولى تنضوي تحت لواء الاستقلالية، وسمت كيانها ائتلاف التحالف المدني للثورة الشبابية بعد أن عانت من التخبط والتهميش والتنكر لدورها حتى لم تجد مكانا تنصب فيه خيمتها إلا عند جولة القادسية رغم أنهم كانوا من ضمن الأوائل في خلق الساحة برمتها والشعبة الثانية مثلت شباباً حزبيين ولكنهم جميعهم طلاب جامعيون وكان كيانهم معلناً عنه مسبقا تحت مسمى شباب 15 يناير وكان أغلبهم اشتراكيين وناصريين وقليل من الإصلاحيين ومستقلين التحق أغلبهم به مؤخرا وهؤلاء هم الآخرون نصبوا خيمتهم في الشارع الذي كانت تقف فيه حافلات منطقة سعوان، فرغم أنهم من صناع ساحة الاعتصام إلا أنهم لم يحصلوا على مكان في وسط الساحة لأن في الأصل لم يكن في نية كلا الفريقين من هؤلاء الشباب الأوائل نية في تعدد المسميات والشتات وحجز الأماكن البارزة من أجل منتدياتهم وأماكن للاستقطاب وكانوا يعتبرون أن كافة المناصرين جاؤوا يناصرونهم ويؤيدون فكرتهم وهدفهم ولكن حين وجدوا أنفسهم في الهامش ولم يتمكنوا من توحيد رؤيتهم كشباب ثائر مستقل يريد أن يفرض واقعاً جديداً على الحزب الحاكم والمعارضة ولكن تعددت الأيديولجيات التي تمكنت من ابتلاع العديد منهم مع طموحاتهم ورغباتهم في قيادة ثورتهم التي سقوها بدمهم وحققوا النجاح بجهدهم وإصرارهم.

المعضلة الثورية

ذلك الكم الهائل من الحركات الشبابية التي ظهرت في الساحة التي بعضها عفوية وبعضها أشبه بالمناطقية وبعضها مذهبية وبعضها حزبية وغيرها والتي هي في الأصل ونهاية المطاف ولدت في الساحة من أجل غرض سياسي دفعت الكثير من القوى السياسية المتنوعة إلى احتواء تلك الحركات في ائتلافات حتى تتمكن من إذابتها وأخذت تبرز العديد من الائتلافات وتشهد الساحة عملية استقطاب واسعة وأخذ الشباب المعتصم الذي لم يكن من ضمن أي حركة يسعى للالتحاق بالحركات حتى يكون ضمن قواعد تلك الائتلافات وقد برز في البداية ائتلاف الثورة الشبابية السلمية للتغيير وهذا الائتلاف ينضوي تحت لواء حزب الإصلاح الذي يملك الإمكانيات وهذا الائتلاف تمكن من إيجاد مجلس التنسيق لثورة الشباب الذي يرمز بـ(تنوع) ويعتبر المجلس ناشطاً إعلامياً بشكل كبير وكذلك هناك ائتلاف آخر يتبع حزب الإصلاح حسب ما يصنفه الشباب وهو ائتلاف ثورة الشباب وتعتبر هذه الائتلافات مدعومة وقادرة على البروز بقوة إمكانيات حزبها حيث تقوم بتوزيع العديد من المنشورات والبروشورات بكم هائل كل أسبوع وتمكنت من فرض نفسها حتى يعتبرها الآخرون أنها استحوذت على كافة اللجان والمنصة الرئيسية ولهذا ظهرت ائتلافات تتبع جهات أخرى مثل ائتلاف الثورة الشبابية الشعبية والذي يسميه البعض (حوثي) ويصنفه الشباب على أنه يتبع حزب الحق وحزب اتحاد القوى الشعبية التي تصنفها الحكومة وحزب الإصلاح أحزاباً شيعية وإثر هذا النشاط برز ايضا تحالف رواد التغيير والذي من ضمنه أشخاص لا يتعدون عدد الأصابع من الشباب الأوائل في الثورة وينخرط ضمنهم شباب آخرون أغلبهم من ثلاث مناطق تتبع ريف تعز وتلك المناطق هي الأغابرة، والأعروق، والأعبوس ثم جاء الإعلان عن ائتلاف التحالف المدني للثورة الشبابية والذي يضم عدداً كبيراً من الشباب الأوائل لثورة الشباب أغلبهم مستقلون بينما بقيت حركة شباب 15 يناير محافظة على كيانها ولكن بعض أفرادها ينضمون إلى بعض التحالفات بصفتهم الشخصية وقد أخذت حمى تكوين الائتلافات تتصاعد فقبل ثلاثة أيام فقط أعلن عن تكوين اتحاد القوى الشبابية وما زال الحبل على الجرار وهناك العديد من الائتلافات التي لم نشر إليها إلا أن الجدير بالذكر أن حزب الإصلاح يستحوذ على نصيب الأسد في الائتلافات المتنوعة التي يتم عبرها استقطاب الشباب من كافة التيارات بوجوه متعددة حتى يضمن تواجده في كافة التيارات وإمكانياته تمكنه من ذلك إضافة إلى ذلك لا نبرئ باقي الأحزاب الأخرى من الاستقطاب وحتى الحزب الحاكم دفع ببعض الشباب لتكوين حركات ليصبحوا عينا له وأولئك الشباب المدفوعون ليسوا مؤدلجين للحزب الحاكم وإنما يتم دفعهم عشوائيا وعبر شخصيات أمنية ولكن لا خوف منهم حجم الفساد الذي يتورط به الحزب الحاكم كفيل بسرعة تنكرهم له وإخلاصهم للثورة الشبابية إن سلمت التناهب الايدلوجي ووتيرة الاندفاع لإفساد الأخلاق وحماس الشباب.

ضرورة الاستفاقة

ما زالت وتيرة ازدياد أعداد المعتصمين تسير نحو الزيادة رغم ما تشن من دعايات كاذبة عن مكان اعتصام الشباب وجزافا البعض يعطي نسبة 60% من الحاضرين لحزب الإصلاح و20% لباقي الأحزاب و20% للمستقلين فالحقيقة ليس حزب الإصلاح محبوبا إلى هذا الحد وإنما العديد من المستقلين الذين وصلوا الساحة للاعتصام وجدوا الإصلاح من ينصب لهم الخيمة ويقدم الفرش والزاد فيتم تصنيفهم كقاعدة جماهيرية للإصلاح، فالكثير ممن صنفوا كقواعد للإصلاح فوجئنا أنهم يرفضونه رفضا كاملا بعضهم بصوت واضح وآخرون بالهمس ووجدنا أن الحزب الناصري تمكن من كسب شعبية كبيرة إلا أن إمكانياته ضعيفة والاستقطاب التنظيمي ضعيف بينما نشاط أعضاء حزب الإصلاح متفوق وللأمانة أغلبهم يقدمون أنفسهم كنموذج في التعامل بنفس مدني لكن في حالة انقطاع الأمل المرجو يتبخر ذلك النموذج ولا ننكر تقديمهم خدمات كبيرة للثورة الشبابية في كافة اللجان مع تأكيدنا على أن عدد المستقلين يوازي قواعد الإصلاح أو ينقص قليلا وفي الأخير جميعهم تحت قيادة الشباب.

الاستفاقة المطلوبة

الشتات الفكري وتعدد الولاءات التي تخلقه الأحزاب في وسط الساحة لم يعد في صالح الثورة الشبابية وأصبحت الحاجة ماسة إلى العودة إلى الشباب الأوائل والرموز التي صاحبتها في نضالها مثل القاضي أحمد سيف حاشد والمحامي خالد الآنسي والصحفية توكل كرمان والأستاذ القدير عبدالباري طاهر والأستاذ علي الديلمي والنائب عيدروس النقيب والدكتور محمد الظاهري والأستاذ محمد ناجي علاو هؤلاء جميعهم كانت أدوارهم متفاوتة ولكن كل واحد منهم كان له دور وتعرض للأذى والشباب يثقون بهم وبالعودة إلى الشباب الأوائل المواجهين بتحد للقمع الذين هم أكثر نشاطا وإخلاصا وقدرة على التحرك في أوساط الشباب حتى يتم تكوين مجلس تنسيقي موحد للشباب يقدمون من خلاله وجوهاً مستقلة ومخلصة تطعم وجوه قيادات اللقاء المشترك وتجملها حتى تشكل الساحة نفساً مدنياً راقياً في الجانب السياسي فإشراك الشباب والمناضلين معهم في الساحة من الشخصيات المقبولة والتي تحظى بالتقدير وليس عليها علامة استفهام سيزيد من صلابة أحزاب المعارضة وسيرفع درجة حماس الشباب وستزداد ثقة الشارع بالثورة الشبابية، هذه الاستفاقة رغبة العديد من الشباب الذين جميعهم حاليا بدون استثناء مناضلون في الساحة.



التحالف المدني للثورة الشبابية.. قوة الخطاب وتألق الاستقطاب

تمكنت صحيفة لوسط بسهولة بالغة من الإطلاع على الوثائق الخاصة بالعملية التنظيمية للتحالف المدني للثورة الشبابية والذي يمثل توجهات الشباب المستقل وقد تبين من خلال الإطلاع على كيفية الانضمام لهذا التحالف من قبل تلك الحركات الشبابية التي تتواجد في الساحة والتي نصف عددها حركات صغيرة جدا ومن خلال الاستمارة التي يقدمها التحالف للحركة المنظمة وجدنا أن أول تلك الشروط أن لا ينقص عدد أعضاء الحركة عن ثلاثمائة شخص يحدد فيهم عدد الذكور وعدد الإناث ثم تتضمن الاستمارة اسم الكيان وتاريخ التأسيس وعدد اللجان التابعة للكيان وعدد أهم الإصدارات التي أصدرها الكيان من بيانات ونشرات وصحف ويافطات وغيرها وكذلك أهم الأنشطة التي قام بها الكيان الطالب للانضمام سواء ندوات أو محاضرات وأن يوضح أسباب الرغبة في الانضمام ثم تدوين أسماء عدداً خمسة أشخاص من قيادات الكيان مع أرقام هواتفهم وتوقيعاتهم وتقديم كشوفات الأسماء وقد شاهدنا عدد من الحركات الشبابية التي توافدت إلى خيمة التحالف وهي تطلب الانضمام ولكن عدد أعضائها غير كاف حسب الشروط التي يشترطها التحالف فكان يطلب منهم دمج حركتين أو أكثر حتى يتم استيفاء العدد ثم تحدد قيادتها ثم يتم اعتمادها ضمن التحالف الذي يسعى إلى تكوين جبهة عريضة من الشباب المستقل وقد حظي التحالف بانضمام العديد من الباعة المتجولين الذين في أوساطهم شباب يحملون مؤهلات عالية ومنهم ثانوية عامة ومنهم طلاب يدرسون ويعملون باعة جوالين من أجل تحسين دخلهم إضافة إلى العديد من شباب الطبقة العاملة التي كانت تشعر بالتهميش فوجدت بوتقة التحالف المدني تستوعبها وتتوافق مع طموحاتها أيضا لم يستثن هذا التحالف شباب القبائل الذين اندمج العديد من الحركات في أوساطه والذي أخذ يشكل حجماً ورقماً يصعب تجاوزه بعد أن تمكن من التواجد في داخل أغلب الخيام.

وما يلفت النظر إلى أن التحالف يواكب الأحداث السياسية وما يدور خلف الكواليس ويصدر بيانات مقارعة لأي توجهات تخالف طموحات ومطالب الشباب، فمثلا قبل أن تطرح أحزاب اللقاء المشترك مبادرتها الأخيرة بيومين أصدر التحالف البيان رقم (4) خاطب فيه الشباب الذين وصفهم بالثائرين ثم قال البيان إن النظام فقد مشروعيته الدستورية والقانونية ولم يبق أي خيار أمامه إلا الرحيل دون قيد أو شرط وأن مطالبنا التي نتمسك بها كل يوم في ساحات التغيير وميادين الحرية هي صوت الشعب وخياره الثابت.. واختتم البيان بالتأكيد على أن أي حوارات أو لقاءات تجري مع أي قوى مع نظام فقد مشروعيته الدستورية والقانونية لا تعنينا مما يدل على أن التحالف كان يعلم بإعداد تلك المبادرة مسبقا وتصدى لها قبل أن ترى النور، وهذا دليل على أن شباب هذا التحالف يدركون ما يدور حولهم.

نلفت نظركم

إلى كافة التحالفات الشبابية في ساحة التغيير إن الصحيفة على استعداد لزيارتكم والاطلاع على نشاطاتكم ومواقفكم السياسية، المطلوب فقط الاتصال بالصحيفة وتحديد مكان تواجدكم بالضبط حيث أننا نسعى للقاء بالجميع ولكن يتعذر علينا العثور على بعض أماكن التحالفات التي نرى يافطاتها منتشرة ووجودها معدوم فارشدونا إليكم.


نقلا عن صحيفة الوسط – استطلاع ميداني/محمد غالب غزوان

زر الذهاب إلى الأعلى