تحذير سلفي من مظاهرات المعارضة ودعوة للوقوف مع (ولي الأمر)

قال الشيخ ابو الحسن المأربي، احد مشائخ السلفية في اليمن، ان دور “العلماء” لابد ان يكون مع “النظام وليس الفوضى” في اشارة الى دعوات التظاهر والاحتجاج ضد الحكومة، مضيفاً: “اننا ندعو الناس لأن يسمعوا ويطعيوا لولاة امورهم” مشدداً ان طاعة ولاة الأمر “اصل من اصول الدين” واوضح المأربي، في كلمة له عن العلماء القاها في المهرجان الجماهيري الذي نظمه فرع المؤتمر الشعبي العام الحاكم في محافظة مأرب، “ان موقفهم هذا ليس موقفاً سياسياً او حزبياً، وليس فيه رغبة او رهبة وانما يريدون الحفاظ على ثوابت الدين ومقاصد الشريعة”، وخاطب المشاركين، طبقاً لما نقله عنه موقع الحزب الحاكم الاخباري على الانترنت “المؤتمر نت” بالقول:” فاذا دعاكم احد الى الفوضى او دعاكم الى رد البلاد الى الوراء وتخريب مصالحها ومصالحكم فكفوا انفسكم واحفظوا السنتكم فان هذا يخالف دين الله”، واقام المؤتمر الشعبي سلسلة فعاليات جماهيرية في عدد من المحافظات لمناهضة فعاليات المعارضة الاجتماجية وبينها مهرجان مأرب الذي تحدث فيه الشيخ المأربي، مجدداً ما وصفه بـ “موقف علماء السنة الرافض لدعوات الفتنة والخروج عن النظام والقانون حفاظاً على دماء الناس واعراضهم واموالهم”، واوضح ان الفتن والفوضى تهدي البلاد الى اعدائها على طبق من ذهب، وتمكنهم من التدخل في شئون البلاد، والا يدعو الى الفتن انسان عاقل، ولا يسيرفيها انسان عاقل، وانتقد الشيخ ابو الحسن دعاة الخارجية في اشارة لاحداث تونس قائلا: “هناك فرق كبير بين الواقع في اليمن وبين ما يراد ان يجلب الى هذه البلاد” مقارناً في هذا السياق بين معاناة العلماء ورجال الدين في تونس، وبين ما يتمتع به العلماء في اليمن حسب رأيه. قائلاً: “ان العلماء يجوبون اليمن طولاً وعرضاً ولا احد يعترضهم” وقال ان الناس قد استغلوا حرية الكلمة باكثر مما ينبغي وعليه “يجب علينا ان نتعقل في كلماتنا او نكون عادلين في احاكمنا وان ننظر الى الامور من جميع جوانبها”.

وحذر من عواقب الفوضى قائلاً: “انتم يا ابناء اليمن الذين ستتحملون عواقب خيار الفوضى ان اخترتم خيار الفوضى، وانتم الذين ستخرب دياركم وترمل نساؤكم، وتضرر مصالحكم وتجف مزارعكم” ناصحاً اياهم بعدم التهور.

وطالب الحزب الحاكم والمعارضة بتجسيد الحكمة اليمانية لحل خلافاتهم، كما طالب رئيس الجمهورية بزيادة اجور ومرتبات جميع موظفي الدولة، لمواجهة غلاء الاسعار ومعاناة المواطنين، قائلاً: “فان ذلك سيوفر على الدولة اموالاً كثيرة ستنفق في محاربة الفوضى والشغب”.


نقلا عن صحيفة الأولى