أرشيف

تفوق القاعدة وامكانيتها المزدهرة اين تكمن عواملها!؟

تعيش القاعدة اليوم في اليمن في نطاق جغرافي خصب ربما يستقر المقام فيه مدة طويلة بعد ان اصبح ذلك النطاق الجغرافي السكانين فيه قد نالهم التدمير والقصف العشوائي من قبل الحكومة الذي يشتبه السكان في تلك المناطق انها تستمر القاعدة وتربطها علاقات بقيادتها فبعد القارات الجوية التي قيل انها امريكية والتي استهدفت قرية (المعجلة) في محافظة أبين في ديسمبر 2009م وأودت بمقتل اكثر من خمسة عشر شخص جميعهم لا علاقة لهم بالقاعدة.

ترسخت مداميك ازدهار التنظيم بشكل أكبر وتمكنت القاعدة ان تنظم نفسها وتستقطب اكبر عدد من شباب المنطقة في مودية وآل حسنة وال باكازم ولودر، ولخصوبة وكثرة العدد تجلت ظاهرة شباب الدراجات النارية التي تجوب المناطق وتزود عناصر التنظيم بالغذاء والمتطلبات العاجلة واصبحت القاعدة في شبة الجزيرة والتي مركزها الرئيسي اليمن ان تصبح القاعدة المركزية الثانية على مستوى العالم بعد القاعدة المركزية الاولى التي من المحتمل جداً توجد في باكستان وهي تضم القيادة الرئيسية للحركة وكبار مدرائها ومعدي استراتيجيتها. فأبناء المناطق التي تتواجد فيها القاعدة اصبح اليوم ابنائها لهم ثأر مع الحكومة والامريكان لأن قتل ابائهم واخوانهم وصغارهم ظلماً وبدون ان تكون لاولئك الضحايا لا علاقة لهم بالقاعدة علاوة الى تدمير منازلهم وتشريدهم وزعزعت استقرارهم ولم يتم تعويضهم وتقديم الاعتذار لهم واليوم تشير الانباء ان الكثير من الشباب في تلك المناطق انضموا للقاعدة والاكثر مناصرين معنوياً لها.
 
ان القاعدة منذ نشأتها تعتبر التأثير السيكولوجي اكثر اهمية من الأثر المادي للقتال ولقد برزت القاعدة بفضل تركيزها على مبدأ الاستشهاد او الموت، فهي ترفع الموت الى مستوى اعظم الاعمال البطولية ولهذا نجد ان ارهابي القاعدة يظهر فجأة على المسرح الاعلامي العالمي عند تنفيذهم عملية انتحارية استهدفت هدف حساس مثل عثمان الصلوي الذي حاول اغتيال السفير البريطاني في صنعاء وعبد المطلب الكيني الذي حاول تفجير الطائرة الامريكية في ديسمبر 2009م والمراهق الريمي الذي فجر ثمانية سواح اسبان في مأرب في يوليو 2007 م .
 
كل هؤلاء لم يكن احد يعرفهم من قبل فهؤلاء سافروا مسافات طويلة من اجل قتل ابرياء من الناس الذين لم يلتقوا بهم قط ولم يعرفوهم على الاطلاق وكل ذلك باسم تنظيم ربما لم ينظموا له بالشكل المطلوب ولقضية ربما لم يستوعبونها تماماً. فالنطاق الجغرافي الذي تعيش فيه قاعدة اليمن اليوم فيه عدد من الشباب الساعيين وراء القاعدة يجمعهم دافعاً واحداً هو طلب الثأر والبحث عن متنفس لغضبهم وقريباً جداً سيضاعف عدد رجال القاعدة هذا حسب ما تشير له مصادر محلية مطلع تتميز بالنضج والادراك.
 
“التفوق القاعدي وطريقة الصفقة”

استقبلت الحكومة اليمنية اوائل عام 2010 وهي تسخر من امكانيات تنظيم القاعدة واعتبرت قصف قرية المعجلة في ابين وما تلتها من عمليات استهدفت عناصر من القاعدة انها قد حققت نصر ساحق وتوشك ان تقضي عليها ولم يتبقى لها سوى القبض على انور العولقي.
 
وحتى امريكا اعتبرت نفسها انها حققت نصر من خلال افشال عملية محاولة تفجير طائرة امريكية قبل وصولها الى ديترويت قادمة من امستردام وكذلك مشاركتها في التعاون مع الحكومة اليمنية في تنفيذ هجمات وغارات جوية على عناصر القاعدة وكذلك حين انسحب العديد من عناصر القاعدة من محافظة مأرب التي كانت تعتبر معقلاً رئيساً لعناصرها، والذي لم يضرب له الحساب في ذلك الانسحاب القاعدي من مأرب هو ان القاعدة كتكتيك قتالي هي عبارة عن كيان متجول يهاجر من مكان الى اخر، بحسب ما تقتضيه الظروف وتسمح به.
 
وعندما يزاداد التركيز عليها وتشتد قوة رحى القتال في مواطنها ترحل الى مكان اخر تجد فيه الحكومة المحلية اما مؤيدة لها او غير فاعلة ولهذا يصعب هزيمة القاعدة بشكل دائم في مكان معين وهي تبقى تجوب كمفهوم ومشاعر جذب لشباب فانتقلت الى مناطق لودر ومودية وتمركزت في نطاق جغرافي ذات تضاريس صعبة ويشكل مثلث انطلاق اشبه بالمطار الذي تنطلق منه الطائرات وتعود الى قواعدة سالمة، علاوة الى ان تلك الرقعة الجغرافية اشبه برابط بين الجنوب والشمال من الجهة الشرقية وعطفاً الى سهولة التنقل من تلك الرقعة التي ترتبط بثلاث محافظات هي محافظة ابين وشبوة والبيضاء والمحافظة الاخيرة يسهل عبرها العبور الى مأرب وصنعاء من طرق فرعية وقريبة، ولهذا سرعان ما تمكنت القاعدة من تنفيذ هجوم استهدف السفير البريطاني في صنعاء بتاريخ 6 ابريل 2010 وسرعان ما دخلت الحكومة معارك اخرى مع تنظيم القاعدة في منطقة لودر في ابين ثم انتقلت المعارك الى مديرية الحوطة في شبوة ثم عادت مرة اخرى الى مديرية مودية محافظة ابين التي شهدت معارك شرسة من قبل بعد عملية قصف قرية المعجلة في نهاية 2009م كانت هذه المعارك في شهري يوليو واغسطس 2010 حيث وان الحكومة كانت تخوض المعارك مع القاعدة وهي تعاني من ضغوط سياسية وخوف من الفشل والتعرية امام المجتمع الدولي جراء المخاوف من سحب خليجي عشرين من اليمن، والتي كانت ترى في عملية اقامته في اليمن يحقق نصراً سياسياً لها ولكن شبح تنظيم القاعدة كان لها بالمرصاد ففي ظل وجود القاعدة واستهدفاتها المفضلة لرجال الجيش والامن سيصعب على الحكومة السيطرة على الحراك الجنوبي الذي هو الاخر كان يتوعد بافشال مهرجان خليجي عشرين الرياضي، والقاعدة تعرف كيف تدير صفقاتها مع الدولة في مثل هذه الظروف وهي التي وزعت قائمة باسماء من رجال الامن والجيش الذي تعتمد عليهم الحكومة في الكثير من الجوانب الامنية قررت القاعدة استهدافهم.
 
فرهان السلطة وحكومتها على القتال مع القاعدة لن يفلح وخاصةً عندما ضيقت القاعدة الخناق في شهر اكتوبر الشهر الذي تتبرك به القاعدة وتنفذ فيه عملياتها وقد انتفظت القاعدة في اكتوبر ونفدت العمليات التالية:
 
19 اكتوبر 2010مديرية لودر/ ابين اصابة عدد من الجنود في استهداف دورية امنية
9 اكتوبر 2010حضرموت مقتل ضابط على يد مسلحين من القاعدة.
 
10 اكتوبر 2010لحج اصابة عدد اربعة جنود من مجهولين تبين بعد ذلك ان العملية من القاعدة
 
10 اكتوبر 2010ابين مسلحون يقتلون ضابط مخابرات يدعى غازي السماوي والمذكور من ضمن من شمل اسمه كشف المستهدفين من المخابرات والجيش والمباحث لدى القاعدة وكان اسمه برقم 36.
 
14 اكتوبر 2010ابين مقتل مدير امن مديرية مودية.

14 اكتوبر 2010ابين مقتل شقيق محافظ محافظة ابين في هجوم استهدف موكب المحافظ.
 
15 اكتوبر 2010لودر /مودية – ابين مقتل خمسة جنود في اشتباكات مع مسلحين في الخط العام بين مودية ولودر.
 
16 اكتوبر 2010ابين اصابة ضابط مخابرات ومساعده اثناء محاولتها ابطال عبوة ناسفة في سيارة الاول.
 
22 اكتوبر 2010حضرموت- المكلا مقتل ضابط في منطقة فوه على يد مسلحين قاعدين.
 
23 اكتوبر 2010حضرموت – المكلا مقتل ضابط امن سياسي على يد مسلحين قاعدين.
وعلى مستوى استهداف الاجانب
6 اكتوبر 2010صنعاء استهداف سيارة نقل موظفين في السفارة البريطانية ومقتل احد المارة من المواطنين.
 
6 اكتوبر 2010صنعاء حارس امني يتبع شركة الكون التي يملكها ابن غالب القمش رئيس الامن السياسي يطلق النار على فرنسي يعمل لصالح شركة الطاقة النمساوية فيردية قتيلاً ويصيب موظفاً اخر.
 

علاوة الى التفجيرات التي لم تسفر عن اي اضرار في اماكن متفرقة مثل انفجار عبوة ناسفة في قسم شرطة في ابين حيث انفجرت العبوة في ساحة تدريب الافراد وغيرهها والتي يقارب عددها ثمانية انفجارات متفرقة في شهر اكتوبر 2010.
 
مخنق حكومي ومبرارات الصفقة

بعد تاريخ 23 اكتوبر توقفت عمليات القاعدة واخذت حدت المعارك والهجمات التي تستهدف القاعدة من قبل قوات الجيش تخف بالتدريج بعد ان اندلعت في مودية ولودر بشكل مكثف وفي تاريخ 15 اكتوبر بعد مقتل شقيق المحافظ واستهداف موكبه واشرقت شمس اول ايام شهر نوفمبر 2010 والذي يصادف منتصف الشهر بداية فعاليات خليجي عشرين وقد انتهت مخاطر القاعدة ، حينها اعلن عن تسليم عشرة اشخاص من عناصر القاعدة انفسهم بوساطة محلية.

وهنا نعود الى المصادر والانباء التي تتحدث عن صفقة تمت بين القاعدة والحكومة من اجل تمرير خليجي عشرين وبمقابلها حصلت القاعدة على صفقة من الاسلحة والذخائر واستبدال ثلاثمائة قطعة سلاح آلي نوع بلغاري بسلاح قديم بحكم ان ذلك السلاح البلغاري ان ضبط في يدى اي فرد سيكشف الكثير من الاسرار، وبمقابل تلك الصفقة يتم التساهل وغض الطرف عن عناصر القاعدة التي تنتقل في المحافظات من اجل تنفيذ عمليات لا تلحق اي ضرر بالجانب الحكومي والحلفاء، وكذلك منح مبلغ مائتي مليون ريال من ميزانية خليجي عشرين وهذه الانباء لا يمكن ان يجزم بها وان كانت مصادرها بعض التسريبات يحصل عليها الصف القاعدي الادنى من خلال التطمينات او الانفعالات للقيادات الارفع من تنظيم القاعدة، علاوة على عدم قدرت الصحفيين لتتبع مثل هذه الاخبار والتسريبات ليس خوفاً من القاعدة بل من السلطة ذات نفسها التي تتهم كل باحث متتبع بانه مناصراً للقاعدة فتضعف همة الباحثين، ولكن الملموس ان خلال شهر نوفمبر لم تنفذ القاعدة اي عملية تستهدف الحكومة اليمنية وحلفائها بل قامت بعملية تنفيذ هجومين بسيارة مفخخة استهدفت الحوثيين واعلنت عن تبنيها للهجومين وانها تمكنت من اغتيال العلامة بدر الدين الحوثي الحليف الايراني في اليمن حسب ما تصنفه السلطة وايران عدوت العرب حسب ما تصنفها السعودية والقاعدة كتنظيم يعتبر وليد شرعي للسعودية وابن لليمن بالتبني.
 
تاريخ (10) ديسمبر هو موعد الافراج عن عناصر القاعدة الذين قاموا بتسليم انفسهم حسب الاتفاق مع الحكومة وحسب المصادر التي تتحدث عن تلك الصفقة لتمرير خليجي عشرين الذي كانت الحكومة مستعدة ان تضحي بأي شيء خاصةً وان عند قرب موعد الشهر الذي ستبدأ فيه فعاليات خليجي عشرين زادت الضغوط على الحكومة وخاصةً في قصة الطرود المفخخة التي اكتشفتها السعودية قبل اليمن البلد الذي تم ارسال الطرود المخففخة منه عن طريق جابر القيض القاعدي التائب الذي عاد الى وطنه السعودية بعد ان مكث في مضارب التنظيم في اليمن فترة طويلة.

22 نوفمبر موعد انطلاق البطولة التي تنتهي في 5 ديسمبر والتي مرت بسلام وهدوء من بداية نوفمبر باستثناء العملية التي استهدفت الحوثيين ولم تغلق دولة الخليج على رعايها المتواجدين في اليمن عند تنفيذ العملية التي اسعدت السعودية كثيرا وبعد ان توترت علاقاتها بالحكومة اليمنية التي تضطر ان تخضع رغم انفها للسعودية حين تربطهم المصلحة المشتركة.

لم يتم الافراج عن سجناء القاعدة الذين هم اشبه برهائن كانت هناك بعض المساومات من الحكومة مع القاعدة التي رفضت ان تخضع وامهلت الحكومة اسبوع واحد تنتهي المهلة للافراج عن عناصرها في 12 ديسمبر حسب المصادر ولم تفرج الحكومة عنهم وتنصلت عن الاتفاق وحينها تحركت القاعدة في تنفيذ اول عملية بعد الهدنة.

وفي تاريخ 13 ديسمبر 2010 نجا نائب مدير الامن السياسي في محافظة ابين العميد احمد علي متريس من محاولة اغتيال عبر عبوة ناسفة وهو في طريقه الى مقر عمله في مدينة زنجبار ويحمل متريس الرقم (1) في قائمة الاسماء المستهدفة التي وزعها تنظيم القاعدة بعد مجزرة المعجلة.
 
وفي تاريخ 14 ديسمبر 2010 نجا اربعة من موظفين السفارة الامريكية من هجوم فاشل استهدف سياراتهم اثناء تواجدهم بأحد المطاعم بالعاصمة صنعاء حيث ان قنبلة وضعها مجهولون في مؤخرة سيارتهم انفجرت اثناء وجود الامريكيين في داخل مطعم للبيتزا بمدينة حدة فلم يصب احد منهم بأذى.
 
(امر رئاسي)

وفي تاريخ 15 ديسمبر يأمر الرئيس بالافراج عن القاعديين الذين تم احتجازهم كرهائن حسب قول المصادر التي سربت قصة الصفقة.

بينما الحكومة اوضحت ان السجناء سلموا انفسهم، وكان على رأس هو منمن تم اطلاقهم وليد الزبيدي الذي هاجم طقم عسكري وقتل جراء الهجوم أربعة جنود والمذكور هو من استقبل جابر الفيفي عند مجيئه من السعودية الى اليمن، كذلك تم الافراج عن جهاد عبدالله الفقيه والذي تم القبض عليه وهو متمنطق حزام ناسف وكذلك تم الافراج عن كلاً من صالح محمد ناصر ومحمد عبدالله يسلم وفيصل محمد عمر.صيف وشتاء على سطح واحد في طريقة التعامل مع القاعدة في اليمن، مما يجعل الامر يلتبس، المذكورين بعد عملية تسليم انفسهم في سجن ابين الغير آمن لمدة شهر ونصف ثم يتم الافراج عنهم رغم خطورتهم بينما جرت العادة من قبل السلطة ان تنقل اي سجين خطر يتم القبض عليه في المناطق الجنوبية فوراً الى صنعاء على الاقل من اجل التحقيق والحصول على معلومات تتمكن من خلالها معرفة عن اوكار القاعدة والعمليات التي تنوي تنفيذها، فالسعودية استفادت من جابر الفيفي الذي عاد من اليمن تائباً واخضع للتحقيق بينما السلطة تعاملت مع السجناء آنف الذكر بطريقة الرهائن فمجرد ان تم الانتهاء من مهرجان خليجي عشرين تم الافراج عنهم.
 
لكن المصادر اكدت ان هناك التزامات من الحكومة للقاعدة لم تنفذها مقابل الصفقة وتمرير خليجي عشرين منها مقاعد برلمانية لمناصرين لها واعطاء اهتمام اكبر لاحدى المعسكرات الذي سحبت بعض صلاحياتها .
 
إن عملية عدم التوسع العسكري في ابين خاصة مثلث مودية – لودر- شبوة التزامات يصعب على الحكومة تنفيذها فلجأت الى التعزيزات العسكرية لينفجر الوضع في شهر يناير الحالي فوجهت القاعدة ضربات موجعة رغم تأهل السلطة مسبقاً واليكم العمليات التي نفذتها القاعدة في يناير 2011م.
 
يوم الجمعة 7 يناير: القاعدة تنفذ هجوماً على قافلة عسكرية في منطقة (معين. مديرية لودر) بقذائف الـ (ار بي جي) والبنادق الرشاشة فيقتلون (12) جندياً اضافة الى سبعة اخرين.
 
وفي 7 يناير ايضاً: مقتل جندين واصابة ثلاثة في كمين نصبه مسلحون القاعدة لقائد اللواء (111) العميد محسن مسعود جزيلان الذي اصيب في الكمين وذلك خلال زيارته لموقع الهجوم السابق في لودر الذي استهدف القافلة العسكرية.
 
وفي 7 يناير ايضا: قائد اللواء 37 العميد عبد الرحمن الحليلي ينجو من محاولة اغتيال بواسطة عبوة ناسفة فجرها القاعدويون عن بعد في منطقة شبام حضروت.

وفي 7 يناير ايضا: اجهزة الامن تبطل عبوة ناسفة زرعها عناصر القاعدة في سيارة مدير المباحث الجنائية في ابين العقيد ناصر مهدي احد القيادات الذي ورد اسمه في وقت سابق كهدف للقاعدة ضمن كشف يحمل (55) اسماًَ.
 
هذه الهجمات الكانونية تثير علامات استفهام جديرة بالبحث عن اجابات مقنعة بشأن ايقاظ رغبة التنظيم للانتقام من العسكريين فجاءة بعد ان خملت لمدة شهري نوفمبر وديسمبر ، لكن تقول المعلومات ان القاعدة سيصيبها الخمول مرة اخرى لأن هناك بعض المطالب سوف تنفد لها من قبل الحكومة لأن الحكومة مضطرة لذلك بسبب رغبتها في تمرير الانتخابات البرلمانية والتفوق على خصومها السياسين علاوة على القاعدة تفضل استمرار بقاء الحكومة في السلطة لان ذلك في مصلحتها بحكم حين تحتاج الحكومة للاعمال الارهابية تستأجر القاعدة سواء في تصفية الخصوم السياسيين او اقلاق الامريكان بالهجمات الانتحارية فمثلاً استخدمت السيارات المفخخة في عام 2006 عند موعد المنافسات الاعلامية للانتخابات الرئاسية حين استهدفت المنشأت النفطية بصافر وحقل الضبة بحضرموت ولكن تلك العمليات فشلت حسب قول السلطة حينها، انها افشلتها ووصل الامر الى ان الحارس الشخصي لمنافس الرئيس في الانتخابات فيصل بن شملان اتهم في تلك العمليات الارهابية وتم ايضاً بعد ذلك ابطال مفعول سيارتين مفخختين في شبوة وابين وتمكنت سيارة مفخخة في الضالع من الانفجار في مجمع سكني كان ضحيتها (22) شخصاً ما بين قتيل وجريح ايضاً عملية اغتيال جار الله عمر كان لها علاقة بالقاعدة ويعد جار الله خصم سياسي كان يضرب حسابه من السلطة.
 
بينما تقول الروايات الاخرى ان القاعدة سوف تضاعف نشاطها بشكل اكبر لأن السلطة ليس بمقدورها تنفيذ كل التزماتها للقاعدة تلك الالتزامات التي قطعت كعهد لتمرير خليجي عشرين ومبرر السلطة للقاعدة ان اعين الرقابة عليها مشددة خاصةً من الخصوم السياسيين وكذلك الحوثيين.
 
لكن الجاهزية التي يظهر بها مقاتلي القاعدة يصل الى تصوير تفاصيل الهجمات التي يقومون بها بالصوت والصورة وتسنى لهم ذلك التوثيق بصورة لا اهتزاز فيها مما يوحي بهذا الثقة التي يتمتعون بها في مواجهة الخصم الضعيف الحكومة اليمنية والحليف الامريكي.

(بركات اكتوبر للقاعدة)

فقد سبق وان استعرضنا لكم العمليات التي قامت بها القاعدة عبر فرعها في شبة الجزيرة العربية (اليمن) في شهر اكتوبر الماضي على المستوى المحلي ولكن هناك عمليات اكتوبرية متعددة ضد الاهداف الغربية واليكم موجزاً عنها.

12-2000عدن مقتل 17 جندياً امريكياً واصابة 38 بجروح في هجوم استهدف المدمرة الامريكية يو اس اس كول في خليج عدن.
 
13-2000صنعاء هجوم على السفارة البريطانية في صنعاء تقتصر اضراره على الماديات تم القبض على عدد من منفذي الحادث وتم بعد ذلك الافراج عنهم في السجن بعفو رئاسي احدهم يدعى جعبل يحمل رتبة ضابط في الفرقة الاولى مدرع ثم تعيينه مدير مديرية ريده بعد اشهر ترك ذلك المنصب لانه لم يعجبه والمذكور قيل انه هو من هاجم منزل الدكتور ياسين امين عام الحزب الاشتراكي في حرب صيف 94.
 

6-2002حضرموت هجوم على ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ اسفر عن مقتل بحار بلغاري وخسائر كبيرة في الناقلة وتلويث للبيئة.

 
6- 2010صنعاء هجوم بقذيفة صاروخية على سيارة دبلوماسية بريطانية واصابة احد موظفي السفارة اضافة الى ثلاثة مدنيين.
 

6- 2010صنعاء حارس امني يطلق النار على فرنسي يعمل لصالح شركة طاقة نمساوية فيردية قتيلاً ويصيب موظف اخر بجروح.

ولا يعني هذا الحصر ان القاعدة تنشط فقط في شهر اكتوبر ولكن اغلبية عملياتها الهامة كانت في اكتوبر منذ بداية العقد المنصرم 2010 ولكن هناك عمليات اخرى كانت ذات خسائر فادحة نفذت في غير شهر اكتوبر نقدم نماذج من تلك العمليات:

يوليو 2007مأرب مقتل ثمانية سواح اسبان ويمنيين اثنين في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من موقع اثري في مأرب نفذها انتحاري يبلغ من العمر 17 عاماً.
 

18 يناير 2008حضرموت مقتل سائحتين بلجيكيتين وسائشفهما ومرشدهما اليمنيين في اطلاق نار بوادي حضرموت.
 
18 مارس 2008صنعاء مقتل جندي وطالبة في هجوم بالصواريخ استهدف السفارة الامريكية
17 سبتمبر 2008صنعاء مقتل 16 شخصاً في انفجار سيارتين مفخختين استهدفتا السفارة الامريكية.
 
15 مارس 2009شبام مقتل اربعة سياح كوريين جنوبيين واصابة اربعة اخرين في شبام حضرموت.
 
28 ديسبمر 2009الطيران المدني قاعدة الجهاد في جزيرة العرب تتبنى محاولة الاعتداء الفاشلة على الطائرة الامريكية.
25 ديسمبر 2009الطيران المدني نيجيري يحاول تفجير طائرة امريكية قبيل وصولها الى ديترويت من امستردام اعترف لاحق انه تلقى تدريبه في اليمن لتنفيذ العملية.
26 ابريل 2010صنعاء هجوم يستهدف سفير بريطانية لدى صنعاء مقتل منذ العملية ونجا السفير من دون ان يصاب منفذ العملية مراهق يبلغ من العمر 18 عام يدعى ثعمان الصلوي.

في هذا الازدهار القاعدي والقدرة على الاختراق واستقبال العناصر الاجنبية والتمويل وايصال المعلومات العسكرية القتالية والمتطلبات الحربية والمحروقات الى اوكارها وتمكنها من رصد تحركات القوافل العسكرية وتحركات الدبلوماسيين، كل تلك القدرة لها عوامل واسباب.
 
الحلقة القادمة نوضح لكم.
 
– وسائل الاعلام الاجنبية القادمة الى اليمن اين يكمن قصورها وكذلك لقائها بالمشائخ اليمنيين وعدم تفهم البيئة الاجتماعية التي تخص كل شيخ بحكم تنوع البيئة الاجتماعية في اليمن.

– صواريخ الاستريلا سام 2 سام 3 ومضادات الطيران حقيقة امتلاك القاعدة لها.
 
– الظروف الاقتصادية لا علاقة لها بعملية الالتحاق بالتنظيم.
 
– تحركات القاعدة حالياً وخارطة تنقلاتها. – فكونوا معنا في مثل هذا اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى