فيدل كاسترو يهاجم الولايات المتحدة بعنف، ويصفها “بداعية حرب”
هاجم الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو الادارة الامريكية في كلمة القاها في حشد كبير في هافانا، واصفا اياها "بداعية حرب" ومستذكرا العبارات التي استخدمها منذ خمسين سنة خلت في بدايات صراعه الفكري مع الولايات المتحدة.
وكان كاسترو البالغ من العمر 84 عاما، والذي عاد الى الظهور العلني لاول مرة في يوليو / تموز الماضي بعد اعتكاف استمر اربع سنوات بسبب اصابته بمرض معوي اضطر اثره على التنحي عن الحكم وتسليم مقاليد الدولة لشقيقه الاصغر راؤول، يتحدث امام اكثر من عشرين الف كوبي احتشدوا في الساحة المقابلة للقصر الجمهوري بهافانا للاحتفال بالذكرى السنوية الـ 50 لتشكيل نظام مراقبة الاحياء السكنية في البلاد.
واستشهد كاسترو مرات عديدة بالكلمة التي القاها من المبنر ذاته في الثامن والعشرين من سبتمبر / ايلول 1960، والتي اكد فيها تفوق كوبا الاخلاقي على الولايات المتحدة، كما على "جبن" الاخيرة وزعمائها ذوي "الانياب الطويلة."
وحذر كاسترو في كلمته التي القاها الثلاثاء من مستقبل قاتم يحيط بالبشرية سماته الحروب الذرية والدمار البيئي التي ستتسبب بها الرأسمالية وزعيمتها الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الكوبي السابق: "اذا رأيتم نظرياتهم وخططهم وعقيدتهم العسكرية، فسوف تجري الدماء باردة في عروقكم. فكل شيء يفعلونه يؤدي الى الحرب."
يذكر ان كاسترو دأب على مهاجمة الولايات المتحدة من خلال المقالات التي ينشرها في الصحف الكوبية الحكومية، ولكن العبارات التي استخدمها في كلمته الثلاثاء جاءت متناقضة مع النبرة المعتدلة التي يستخدمها خليفته في خطاباته.
فقد وصف فيدل الرئيس الامريكي اوباما بـ "هذا المحترم الصغير المتربع على كرسي الرئاسة"، اما الرئيس الاسبق هاري ترومان (الذي امر بالقاء القنبلتين الذريتين على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين في اغسطس / آب 1945) فقال إنه "لا بد ان يكون في مكان ما من الجحيم."