أرشيف

معتصموا ساحة الحرية والبرلمان يؤكدون الاستمرار في اعتصاماتهم ويدعون مختلف الفعاليات إلى الانضمام إليهم انتصارا للحرية

بحضور عدد من السياسيين والناشطين الحقوقيين وأصحاب القضايا والمطالب الحقوقية عاودت عدد من منظمات المجتمع المد ني اعتصاماتها في ساحة الحرية أمام مبنى رئاسة مجلس الوزراء بالعاصمة صنعاء.

وفي الاعتصام الذي نفذته منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات ، ومنظمة صحفيات بلا قيود ، ومنظمات حقوقية أخرى انطلق المعتصمون من ساحة الحرية إلى أمام مجلس النواب معلنين تضامنهم مع النائب المستقل (أحمد سيف حاشد) ضد ما يتعرض له من مصادرة لحقوقه البرلمانية من قبل هيئة رئاسة البرلمان ، إضافة إلى انتهاك حصانته البرلمانية من قبل الأجهزة الامنية التي أدرجت اسمه ضمن ناشطين آخرين لمراقبتهم على خلفية زيارتهم لبعض السجون وممارسة أنشطة حقوقية .

وطالب المعتصمون الذين حملوا اللافتات ورددوا الهتافات المنددة بالممارسات غير القانوينة في حق النائب (حاشد) مجلس النواب بالانتصار لمؤسسته وحصانة أعضائه ،

محملين المجلس ـ في بيان وزع اثناء الاعتصام ـ مسؤولية رئاسته عدم السماح للنائب (حاشد )الاتصال بطبيب جراء تضرره صحيا من استمرار إضرابه عن الطعام منذ الأحد الماضي داخل قاعة البرلمان .

كما طالب المعتصمون في بيانهم مجلس النواب بالاستجابة لمطالب النائب (حاشد) المتمثلة في استجواب نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن ووزير الداخلية ، وكذا السماح له بزيارة السجون، تفعيلا لدوره كعضو في البرلمان وفي لجنة الحقوق والحريات.

وفي الاعتصام الذي حضره عدد من مهجري الجعاشن استنكر المعتصمون المماطلة والتلاعب بقضية أبناء الجعاشن من قبل اللجنة الوزارية المكلفة بالتحقيق في قضيتهم والذي أصبح بعض أعضائها ـ حسب البيان ـ ضيوفا لدى أحد أطراف القضية بدلا من اتخاذ موقف الحياد الشريف ، داعين إلى إعطاء هذه القضية الإنسانية حقها بما يكفل إنصاف أبناء الجعاشن وتمتعهم بكافة حقوقهم .

ودان معتصموا ساحة الحرية ومجلس النواب تهديد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الدكتور(عيدروس النقيب) بالتصفية عبر رسالة (إس إم إس ) ، معتبرين التهديد امتدادا لحملة التهديدات التي يتعرض لها السياسيون والمدافعون عن حقوق الإنسان في اليمن ، داعين الأجهزة المختصة إلى التحقيق في التهديد وملاحقة الجناة وكل ن يقف ورائهم . وحمل المعتصمون الأجهزة المختصة مسؤولية حماية (النقيب) والحفاظ على حياته.

وفي اتجاه آخر طالب المعتصمون الجهات المختصة بالتحقيق في ملابسات وفاة المواطن (أحمد درويش) بعداعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية في محافطة عدن عقب مشاركته في المسيرات التي شهدتها المدينة احتجاجا على اعتقال 9 أشخاص على خلفية الهجوم الذي نفذه مسلحون على مبنى الأمن السياسي بمدينة التواهي ، مطالبين في ذات الوقت بمحاسبة المتهمين وفقا للقانون.

كما دان المعتصمون اعتقال قوات الأمن بمديرية أمن المكلا بمحافظة حضرموت يوم الجمعة 2/7/2010م أربعة أطفال بتهمة رشق الأمن طقم عسكري بالحجارة ، مؤكدين تضامنهم مع الأطفال الأربعة الذين لايزالون رهن الاعتقال ، داعين الأجهزة الأمنية في حضرموت إلى سرعة إطلاقهم ، والتوقف عن ارتكاب الانتهاكات بحقوق الأطفال . كما دعا المعتصمون الجهات المختصة على التحقيق مع المسؤولين عن تلك الأجهزة واحترام الحقوق الدستورية للمواطنين .

وفي ختام البيان أكد المشاركون في الاعتصام الاستمرار في اعتصاماتهم تعبيرا عن رفض الانتهاكات الرسمية التي تطال المواطنين والناشطين الحقوقيين وأعضاء مجلس النواب ، داعين مختلف الفعاليات إلى الانضمام لاعتصاماتهم واحتجاجاتهم السلمية انتصارا للحرية .

زر الذهاب إلى الأعلى