أرشيف

البعث العربي الاشتراكي: الاعتصامات والاحتجاجات حق دستوري ويحذر من عسكرة البلد وانتهاك حقوق الانسان

أكد حزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن بان الاحتجاجات والاعتصامات حق طبيعي كفله الدستور وأن عسكرة البلاد واستخدام القوة ضد المتظاهرين واعتقالهم بدون مسوغ قانوني عمل يتنافى مع أبسط القيم وتعدي على كرامة الإنسان.وقال في بيان أصدره بمناسبة الذكرى 63 لتأسيسه إن السلطة الحالية لم تعد قادرة على إدارة الأزمات التي استفحلت وهو الأمر الذي يجعل معالجة هذه الأزمات قضية وطنية تخص كل قوى المجتمع اليمني بفئاته وشرائحه وقواه السياسية. والاجتماعية والفكرية والثقافية، معتبراً رؤية الإنقاذ الوطني مدخل لحوار وطني شامل لإيجاد وحلول حقيقية ناجعة لبناء دولة عسكرية رشيدة.وثمن البيان المواقف الوطنية والشجاعة لقيادات وقواعد اللقاء المشترك والتي رفعت شعار الحوار والنضال السلمي في مواجهة طغيان السلطة واستفزازها، مؤكداً بأن ذلك العمل عملاً نضالياً مسئولاً ونهجاً وطنياً سلميا يساعد في إخراج البلاد من أزماتها.ودعا البعث الإشتراكي كل جماهير الشعب اليمني للمشاركة في فعاليات المشترك السلمية للاحتجاج على عسكرة البلاد ورفع الأسعار وتفشي الفساد للضغط على السلطة للانصياع لصوت الحق لإخراج الوطن من أزماته.مديناً في السياق ذاته كل أساليب العنف أياً كان مصدرها وكل الدعوات الانفصالية وبث الكراهية بين أبناء الشعب الواحد، مشيرا إلى أن الحزب يؤمن بأن الوحدة ثابت وطني وانجاز حضاري توجته نضالات شعبنا وقوافل الشهداء.وأضاف: إن حزب البعث يقف بكل قواه ضد ظلم السلطة وطغيانها ويرى أن الحلول لا تنبع من فوهة البندقية وأن قضايا الوطن ومعاناة المواطن كل لا يتجزأ في ظل مخرجات السلطة الفاسدة، داعيا قوى الحراك في الداخل والخارج إلى طاولة الحوار الوطني الشامل.وأشار إلى أن تحقيق الوحدة اليمنية 1990م مشروع وطني ديمقراطي صيغ بوثيقة اجتماعية بني عليها نظام دولة الوحدة دولة المؤسسات والتعددية والتبادل السلمي للسلطة. وأن نتائج حرب 94م مثلت التفافاً على هذا المنجز التاريخي إبتداءاً بنكوص السلطة عن تلك المواثيق وشخصنه النظام وإقصاء الشركاء ومصادرة الحقوق والحريات والتصرف بالممتلكات العامة والخاصة وتفريخ الأحزاب وملاحقة أعضائها وتسريح المئات من وظائفهم العسكرية والأمنية والمدنية وترسيخ ثقافة الكراهية واستخدام الأسلوب الطائفي والقبلي لتفكيك النسيج الاجتماعي تسببت جميعها في انهيار مؤسسات الدولة الإدارية السياسية والاقتصادية وارتفاع معاناة المواطنين واندلاع حرب صعدة وظهور الحراك والقاعدة كردود فعل لتلك الممارسات.وثمن البيان وقف حرب صعدة وعوده المهجرين وإزالة آثارها، داعيا إلى العمل الجاد لإيجاد حل شامل يمنع من تكرار نشوب الحرب مرة أخرى، مطالبا بأن تكون قضية صعدة مطروحة على طاولة حوار وطني شامل للوقوف أمام الأسباب والتداعيات التي أدت إلى قيام ستة حروب بحيث الحلول تكون جذرية وليست ترقيعية.وأكد وقوف حزب البعث مع إخوانه الفلسطينيين المحاصرين في غزة مطالباً كل الفصائل الفلسطينية العودة للحوار من أجل مواجهة الغطرسة الصهيونية في فلسطين. كما دعا البيان أبناء الشعب اليمني والعربي إلى دعم صمودهم وإعانتهم وفضح أنظمة الاستسلام. وأشار إلى خطورة ما تقوم به سلطات الاحتلال اليهودي من محاولات لهدم المسجد الأقصى، داعيا إلى سرعة التحرك لحماية تراث القدس وذاكرتها وإفشال الممارسات والمحاولات الصهيونية الهادفة إلى تهويدها ومحو معالمها الأثرية العربية والإسلامية والمسيحية وتزوير تاريخ وأرض الآباء والأجداد ووطن الأحف      

زر الذهاب إلى الأعلى