أرشيف

الكونجرس يدرس منح البنتاجون سلطات واسعة في اليمن والصومال

أكد مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية والكونجرس، أن إدارة الرئيس باراك أوباما، تبحث توسيع سلطات البنتاجون، لبناء قوات أمن في اليمن ودول أخرى، ينظر إليها على أنها ملاذات جديدة للقاعدة.

ويقول منتقدون، إن أجهزة الأمن الداخلي والمخابرات في اليمن، التي قد تتلقى الدعم، هي جهات رئيسية لانتهاك حقوق الإنسان، وإن توسيع دور البنتاجون، ينطوي على مخاطر بإذكاء المشاعر المناهضة للولايات المتحدة، وتعزيز موقف القاعدة.

وكشف مسؤول دفاع أمريكي عن المقترحات التي تجري مناقشتها حاليا، لتوسيع سلطات البنتاجون، بدرجة كبيرة لمساعدة القوات في اليمن والصومال، وأماكن أخرى تقاتل القاعدة، والمجموعات المتصلة بها "في بعض الأحيان، يتعين عليك أن تتعامل مع الشيطان".

وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إن السلطات الجديدة قد تضاف إلى طلب إدارة أوباما، تخصيص مبلغ 33 مليار دولار في أول فبراير المقبل، كتمويل طاريء لنشر قوة إضافية قوامها 30 ألف جندي أمريكي في أفغانستان هذا العام، ولم يتضح المبلغ الذي سيخصص من هذا الرقم لليمن ودول أخرى، توصف بأنها ملاذات آمنة متنامية للقاعدة.

وأدت محاولة فاشلة لمتشدد تلقى تدريبه لدى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن، لتفجير طائرة ركاب أمريكية متجهة إلى ديترويت، في يوم عيد الميلاد، إلى زيادة التأييد في واشنطن، لتشديد إجراءات مكافحة الإرهاب.

ومن المتوقع أن تعطي التغييرات المقترحة التي تجري دراستها، للبنتاجون سلطات جديدة لتدريب وتجهيز نطاق واسع من قوات الأمن، ضمن وحدات خاصة لمكافحة الإرهاب، تسيطر عليها وزارة الداخلية باليمن، وقد تستفيد أيضا من هذا المبلغ، القوات التي تقاتل الإسلاميين في الصومال.

وسلطت التقارير السنوية لوزارة الخارجية الأمريكية، بشأن حقوق الإنسان في اليمن، الأضواء على مزاعم تعذيب بواسطة قوات وزارة الداخلية، التي قد يتلقى بعضها دعما مباشرا من البنتاجون، بموجب توسيع السلطات.

ويقول مسؤولون إن تلك القوات تقوم بدور مهم، بدرجة متزايدة في رصد وقتال أفراد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بتعاون وثيق مع القوات الخاصة ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية، التي امتنعت عن التعقيب.

وبموجب برنامج المساعدات الرئيسي لمكافحة الإرهاب، الذي أعلن عنه، ويعرف باسم 1206، فان سلطات البنتاجون تقتصر إلى حد بعيد على تدريب وتجهيز قوات الأمن، التي تخضع للسيطرة المباشرة لوزارة الدفاع، وليس وزارة الداخلية، ويزيد البرنامج نصيب اليمن من تمويل برنامج 1206، من 4.6 مليون دولار في السنة المالية 2006، إلى 67 مليون دولار في السنة المالية 2009، ويتجه إلى زيادة كبيرة هذا العام..

زر الذهاب إلى الأعلى