أرشيف

 اليمن  استقبلت رمضان بازمة غاز  ومياه  خانقة وسخط عارم وعدن تحتج بمسيرات العطش

استقبلت مدينة عدن اول ايام رمضان المبارك بازمة مياه حادة وغضب عارم فيما استقبلت اليمن رمضان بازمة غاز خانقة لغاز الطباخة  وقد

قام محتجون من أهالي مديرية خور مكسر محافظة عدن بقطع طريق المملاح التي تربط  منطقة خور مكسر بالمنصورة والشيخ عثمان, ما أدى إلى  ازدحام حركة السير احتجاجا على انقطاع إمدادات المياه عن مناطقهم السكنية.

وتشهد مدينة عدن منذ أشهر أزمة مياه خانقه لم يسبق أن عرفتها المدينة تعاني منها جميع مديريات عدن البالغ عددها ثمان مديريات في آن واحد الأمر الذي أدي إلى خروج المواطنين إلى تظاهرات احتجاجيه كان أبرزها تظاهرات ثلاث الأسبوع الماضي والتي أسفرت عن اعتقال عدد من المواطنين المحتجين.

ففي مدينة التواهي أفرجت النيابة عن 13شاب بينهم أطفال خلال الأسبوع الماضي تم اعتقالهم على خلفية تظاهرة مياه شهدتها منطقة " جبل هيل" بالتواهي احتجاجا على انقطاع إمدادات المياه عن مناطقهم السكنية لأكثر من عشرة أيام،كما شهدت أيضا مديرية دار سعد والشيخ عثمان تظاهرات مماثلة للمطالبة بالمياه.

وجاء الإفراج عن المعتقلين بعد يومين من إحالتهم إلى النيابة من قبل شرطة التواهي للتحقيق معهم بتهمة إثارة الشغب في "جبل هيل" وقطع الطريق إلى سطح الجبل بالحجارة لمنع قوات الأمن من الوصول إليهم.

وكان ثلاث مظاهرات احتجاجية شهدتها عدن في أسبوع واحد هذا الشهر بالممدارة القديمة والجديدة بالشيخ عثمان ودار سعد والتواهي عنوان صاخب لتجليات أزمة المياه ،كان أبرزها خروج عشرات المواطنون في الدائرة (28) بمديرية دار سعد في مسيرة سموها بـ" مسيرة العطشى " طالبوا فيها بتوفير المياه المنقطعة عن منازلهم منذ فترة طويلة, ورفع عنهم ما أسموه " العقاب الجماعي ".

وتشهد جميع مديريات عدن منذ أكثر من عام أزمة مياه خانقة أخذت مؤخراً منحى تصاعدي نتج عن إضافة أعباء جديدة في حياة المواطنين إلى جانب ما يعانونه من الانقطاع المتكرر للتيار الكهرباء وهموم غلاء المعيشة.

وبحسب تقرير صادر عن مؤسسة المياه فقد حمّل التقرير هذا العجز في إنتاج المياه من مختلف الحقول انقطاعات الطاقة الكهربائية وعجزها الذي يؤدي إلى توقف عدد من الآبار العاملة في حقل أبين، ويتسبب في عجز يرتفع في بعض الأحيان إلى 60 بالمائة، الأمر الذي يؤدي إلى هبوط غير اعتيادي في تموينات المياه على مستوى المحافظة من هذا الحقل البالغ مساهمته 30 بالمائة.

كما حمّل تقرير المياه هذا العجز استمرار الحفر العشوائي للآبار في مناطق الحقول الإنتاجية، محذرا من مخاطر استمرار حفر آبار المياه بشكل عشوائي في مناطق الحقول الإنتاجية التي تعتمد عليها المؤسسة في تلبية احتياجات سكان المحافظة والمناطق المحيطة بها.

وأشار التقرير إلى أن الآبار التي تم حفرها عشوائيا في كل من دلتا وادي بنا ووادي تبن، وصل مع نهاية العام الماضي إلى أكثر من 2500 بئر وسبب عجز سنوي يقدّر بـ15 مليون متر مكعب من المياه.

وبحسب ما يراه تقرير صادر عن الهيئة العامة للموارد المائية للحوض المائي (عدن – لحج – أبين) فإن هذه الظاهرة يلزمها قرار سياسي يكفل الأمن المائي، وكذا فرض إجراءات تشريعية وقانونية للحد منها.

ويبين التقرير انخفاض المياه الواصلة من حقل أبين حيث انخفضت خلال الفترة من يناير – أكتوبر 2008، إلى ما يعادل 32 بالمائة، موضحا أن إجمالي الإنتاج في يناير 2008 بلغ مليونا و268 ألفا و108 أمتار مكعبة، وفي أكتوبر 2008 بلغ الإنتاج 858 ألفا و467 مترا مكعبا، بلغ نصيب عدن منها في يناير 678 ألفا و540 مترا مكعبا، وفي أكتوبر 466 ألفا و176 مترا مكعبا.

زر الذهاب إلى الأعلى