أرشيف

حمولة مبيدات زراعية تدخل عبر منفذ حرض بترخيص مزور

تمكنت شاحنة من نوع «فولفو» لون أبيض تتبع شركة الهمامي الإماراتية، وتحمل علم الأمم المتحدة للنقل من العبور وعلى متنها مبيدات زراعية سامة تتبع شركة دغسان من منفذ حرض وهي تحمل تلك شحنتها من المبيدات الخطرة بعد أن كان قد تم حجزها عشرين يوما في حوش الجمرك بعد رفض مدير عام الجمرك السماح لها بالعبور، والذي حدث أن المدير ذهب في إجازة قصيرة تم خلالها تزوير تصريح بالإفراج عن الشاحنة.

تفيد المعلومات الواردة من جمرك حرض أن الشاحنة المذكورة سبق عدم السماح لها بالدخول عن طريق منفذ البقع وتم إعادتها إلى الداخل السعودي ولكنها شقت طريقها عبر الاراضي السعودية باتجاه منفذ حرض وتمكنت من الدخول إلى الأراضي اليمنية في تاريخ 15/5/2009م وإفراغ شحنتها السامة في منطقة المحابشة حسب إفادة السائق المدعو محمد محمد صغير عثمان، والذي تم القبض عليه عندما عاد إلى المنفذ الحدودي حرض بعد إفراغ الحمولة.

قام جهاز الأمن السياسي بالتحقيق مع، وحجز حراس الجمرك التابعين لشركة مدنية ولكن تبين أن عملية إخراج الشاحنة من حجزها تم بتصريح لشاحنة أخرى لعب فيه دورا كبيرا أحد موظفي الجمرك، ويدعى عبد الملك الوادعي والذي هو حاليا رهن  الاحتجاز الأمن السياسي.

وقالت مصادر تعمل في مجال تجارة المبيدات الزراعية إن مسئولين كبار هم وراء عملية السماح لمثل هذه المبيدات والخطرة بالدخول إلى عمق الاراضي اليمنية في الوقت الذي تشدد على الموردين لمبيدات بطريقة رسمية والمبيدات يسمح تداولها وتشكل مثل هذه المبيدات معضلة على الدولة التي إذا قامت بمصادرتها سيكلفها ذلك مبلغ (22) ألف دولار لعملية حرق هذه المواد في اأافران البيرطانية وأن تركتها للتدوال فهي تعتبر المسبب الرئيسي لأمراض السرطان التي تفشت في اليمن بشكل مفزع ومخيف جراء التجارته بهذه المبيدات السامة التي تفتك بالمواطنين بدون رحمة والسؤال ماذا سيصنع الأمن السياسي في حرض؟

زر الذهاب إلى الأعلى