أرشيف

السيناتورة كارستاريرس تغادر صنعاء بعد تهرب رسمي تام من اللقاء بها

غادرت السيناتورة شارون كارستايرس رئيسة لجنة حقوق الإنسان الخاصة بالبرلمانيين في اتحاد البرلمان الدولي صنعاء ظهر الجمعة الماضية إلى كندا دون أن تتمكن من اللقاء بأي مسؤول في مجلس النواب أو رئاسته.

وزارت السيناتورة الكندية اليمن ليوم واحد رافقت خلالها النائب أحمد سيف حاشد خلال عودته من جنيف إلى صنعاء بعد سبعة أشهر قضاها هناك لبحث الانتهاكات التي تعرض لها، وسبل حمايته من المخططات التي تستهدف حياته حسب ما جاء في خطاب وجهته الأمانة العامة للاتحاد إلى رئاسة مجلس النواب.

وحاولت كارستايرس لقاء أياً من أعضاء رئاسة المجلس أو أمانته العامة، إلا أنها لم تتمكن من ذلك، وتم إبلاغها بسفر رئيس المجلس العميد يحيى الراعي إلى العاصمة العمانية للمشاركة في أعمال الدورة الـ 15 للاتحاد البرلماني العربي التي تستضيفها مسقط خلال الفترة من السابع وحتى التاسع من الشهر الجاري.أ

وكانت مصادر مطلعة قالت إن رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الدولي  أبلغت أمينه العام أندرسن جونسون عن الطريقة التي تم التعامل بها معها من قبل رئاسة مجلس النواب، وهو ما يعتزم جونسون بحثه مع العميد يحيى الراعي خلال لقائه به في مسقط.

وبحسب المصادر نفسها، فإن طلب رئيسة لجنة حقوق الإنسان باتحاد البرلمان الدولي قوبل بالتنصل والتهرب، حيث أبلغها أمين عام المجلس أحمد صوفان بسفر الراعي إلى مسقط، وعندما طلبت اللقاء بمن ينوبه أو يمثله أحالها إلى الأمين العام المساعد أحمد الخاوي الذي وعد بالتواصل مع النائب الأول للرئيس حمير الأحمر وإبلاغها بنتيجة ذلك، إلا أنها انتظرت طوال نهار الخميس دون أن يتم التواصل معها.

وذكرت المصادر أن الراعي والوفد المرافق له لم يكونوا قد غادروا صنعاء عندما حاولت اللقاء بهم كما تم إخبارها، وغادروا إلى مسقط اليوم التالي للمشاركة في دورة مسقط التي تبدأ.

وكانت السيناتورة الكندية جاءت إلى اليمن بموجب اتفاق بين اتحاد البرلمان الدولي ومجلس النواب، إلا أنه لم يتم استقبالها في مطار صنعاء عند وصولها برفقة حاشد.

وظلت كارستايرس عالقة في مطار صنعاء هي ومترجمها لأكثر من ساعة بسبب عدم إبلاغ موظفي المطار بوصولها، أو حضور وفد من مجلس النواب لاستقبالها.

واستغرب موظفو مطار صنعاء من وصول رئيسة لجنة حقوق الإنسان ومترجمها دون أن يكون لديهم حتى بلاغ من قبل مجلس النواب أو وزارة الخارجية بوصولهما قادمين من سويسرا برفقة النائب أحمد سيف حاشد، وهو الأمر الذي ألقى أمين عام مجلس النواب أحمد صوفان باللائمة فيه على وزارة الخارجية، واجتهد موظفو المطار بمنحهما تأشيرتي دخول قامت هي بدفع رسومهما.

وعاد النائب أحمد سيف حاشد إلى صنعاء في الواحدة من صباح الخميس الماضي برفقة رئيسة لجنة حقوق الإنسان الخاصة بالبرلمانيين في اتحاد البرلمان الدولي شارون كارستايرس بعد اتفاق مع مجلس النواب من أجل ضمان لضمان سلامته وعدم مضايقته أو التعرض له.

وكان في استقبال حاشد وكارستايرس عدد من الناشطين الحقوقيين والمدنيين وإعلاميين يتقدمهم النائب سلطان السامعي.

زر الذهاب إلى الأعلى