أهلاً بكم في الموقع الإخباري الأول في اليمن ، موقع يمنات _ yemenat.net

أرشيف

 قتل شقيقته وزوجها أمام طفليهما..يوم إعدام الزعيم

كان(أ . ص . أ ) في عام 2000 أشهر من نار على علم داخل السجن المركزي ،لقبه السجناء بالزعيم هو واحد من نزلاء قسم القلعة في غرفة المجانين وهو ما زال رهن المحاكمة وكان الكثير من نزلاء السجن يشككون في أمر جنونه ولكنه كان مجنوناً محبوباً لدى الجميع ،يقف كل يوم في ساحة السجن بملابسه المتسخة والتي تشاهد عليها بوضوح القمل يسير  أسراباً و بحالته تلك يخطب في السجناء بطلاقة وفصاحة فتارة ينتقد القضاء وروتينه الممل وتارة أخرى يصب اللوم على عادات وتقاليد المجتمع في اليمن ..

حسب أرشيف المحاكم تتلخص قصة الزعيم في أن شقيقته جاءت إلى منزله غضبانة من زوجها الذي هو أساساً صديقه وزميله في العمل فهما ضابطان في ذات المعسكر. شقيقة الزعيم كانت تشكو دوما من زوجها بأنه يعتدي عليها بالضرب، في هذه المرة قرر الزعيم أن يبقي شقيقته في منزله ليؤدب زوجها ، استمرت شقيقته في المنزل قرابة شهرين وهو رافض إعادتها إلى منزل زوجها ، حاول الزوج استعادة زوجته بكل الوسائل ولكن الزعيم أصر على موقفه عندها لم يجد الزوج من وسيلة سوى الاتصال بزوجته وإقناعها بأن تخرج منتصف الليل مع طفليها وكامل أدواتها دون علم أخيها وسوف يأخذها إلى محافظة تعز حيث استأجر منزلاً هناك، لبت الزوجة طلب زوجها ونفذت كل ما أمرها به و بعد أن أخذ الزوج شقيقة الزعيم إلى تعز وأخفاها في المنزل الذي استأجره بدأ يطالب شقيقها "الزعيم" بزوجته وأطفاله ويسأل عن مصيرهم. ولم يتوقف الأمر على ذلك،بل انه كان يعيره في مكان العمل أنه فرط بشقيقته ولم يعرف لها مصيرا ..خسر الزعيم مبالغ باهظة وهو يبحث عن شقيقته حتى طرق أبواب المشعوذين والدجالين ولكن دون فائدة ؛ ثمانية أشهر مرت والزعيم ما زال يبحث عن شقيقته من أجل حفظ ماء  وجهه أمام أسرته وقبيلته وفي أحد الأيام من شهر نوفمبر 1998 وبينما كان الزعيم سامراً مع أحد الجنود في بوابة المعسكر حيث كان الضابط المستلم تلك الليلة أخبره الجندي أنه يرى زوج أخته منذ شهور يتردد بكثرة على أحد المنازل في الحي المجاور لحيهم ؛ في اليوم التالي طلب الزعيم من الجندي أن يعرفه على ذلك المنزل ، وحين استدل على المنزل استمر في مراقبة زوج أخته الذي وصل ودخل ومباشرة بعد دخوله المنزل دق الزعيم الباب ففتحت له شقيقته الباب وعلى الفور قام بإخراج مسدسه وأطلق النار عليها وعلى زوجها وقتلهما ثم أخذ الطفلين وسافر بهما إلى صنعاء ليسلم نفسه إلى قسم الشرطة ويعترف بجريمته.

في يناير 1999 قدمت النيابة الزعيم إلى محكمة جنوب شرق أمانة العاصمة صنعاء بتهمة القتل العمد وقضت المحكمة في حكمها الصادر في أكتوبر 99م بالإعدام ليتم إحالة القضية إلى محكمة الاستئناف التي أيدت الحكم في يناير 2000م وفي شهر مايو من عام 2002 نزل حكم المحكمة العليا بتأييد أحكام الإعدام ، تنازل أولياء الدم عن شقيقته ولكن أولياء دم زوجها رفضوا التنازل رغم أنه عرض عليهم مبلغ ثلاثين مليون ريال وتشريد الزعيم عن وطنه مقابل تنازلهم ، ولكن تلك الحلول القبلية باءت بالفشل ..

حين تم إخراج الزعيم للإعدام تجمع السجناء في ساحة السجن وهم على أمل في العفو عنه بعد أن أصبح مجنوناً ؛ ولكن الجنان لم يغفر للزعيم وقبل اقتياده إلى ساحة التنفيذ ويداه مكبلتان إلى ظهره قال الزعيم للسجناء المحتشدين أمام البوابة وهم يودعونه الوداع الأخير : "ما فيش فائدة من الجنان ، تركت القمل يأكل من جسدي وحرمت نفسي متعة الحياة وعشت في غرفة المجانين رغم قذارتها ، وفي الأخير إلى ساحة الإعدام ، شكراً لكم لأنكم لقبتموني بالزعيم واخترتموني زعيماً لكم ، انتهت مدتي وابحثوا لكم عن زعيم آخر".

زر الذهاب إلى الأعلى