أرشيف

المرصد اليمني يتهم السلطات بتعذيب العسل، ويحذر من تدهور صحة باعوم

حمل المرصد اليمني لحقوق الإنسان السلطات المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل «حسن باعوم». وذكر المرصد أنه تلقى معلومات تفيد بتدهور الحالة الصحية للقيادي في حركة الاحتجاجات الجنوبية «حسن با عوم» الذي يقبع في زنزانة انفرادية في سجن الأمن السياسي بصنعاء منذ 31 مارس 2008م. وحذر المرصد في بلاغ صحفي له اليوم من مغبة التساهل والتهاون إزاء صحة باعوم.

وفيما اعتبره المرصد مخالفة صريحة لأحكام الدستور والقانون، أقدمت الأجهزة الأمنية في مديرية «حبيل ريدة» بمحافظة لحج صباح يوم أمس الأربعاء 6/8/2008م على اعتقال كل من «محمود عبد الله محسن» الناشط في الحزب الاشتراكي، و«صبر العلوي» الناشط في الحراك المدني السلمي.

وذكر المرصد في بلاغه الصحفي أن الأجهزة الأمنية قامت بإيداعهما سجن إدارة أمن المديرية بدون أي مبرر قانوني.

واتهم المرصد السلطات بممارسة التعذيب ضد المعتقل «عباس العسل»، وذلك باستمرار اعتقاله وفتح باب التحقيق معه في قضايا سبق للقضاء إن قال كلمته فيها، وحرمانه من تلقي العلاج، وهو ما يجرمه الدستور والقانون والمعاهدات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان؛ مناشداً النائب العام والمنظمات المهتمة بحقوق الإنسان التدخل العاجل لإيقاف تلك الانتهاكات التي يتعرض لها «العسل» منذ شهور.

وقال المرصد في بلاغه الصحفي أن نيابة البحث والسجون في محافظة أبين عاودت التحقيق مع الناشط السياسي «عباس العسل» بتهمة الإساءة إلى رموز البلاد وعدم الاعتراف بالوحدة اليمنية. وهي التهمة التي تمت إضافتها إلى تهم التخريب والمشاركة في قيادة المظاهرات والاعتصامات السلمية منذ 1997 حتى 2008 التي يواجهها "العسل" من قبل، مشيراً إلى أن ذلك تم بحضور الفريق القانوني له والمكون من «وفاء الخضر»، و«عبد السلام حمزة»، و«سمير مقبل» و«محمد حيدرة».

وأكد المرصد أن النيابة رفضت طلب الإفراج عن "العسل" الذي تقدم به فريقه القانوني نظراً للحالة الصحية الصعبة التي يمر بها «العسل» إلا أنها استجابت للشق الثاني من الطلب المتعلق بنقله لتلقي العلاج، حيث وجهت بنقله إلى المستشفى بيد أن إدارة مصلحة السجون، وبعد عدة اتصالات مع مديرها رفضت توجيه النيابة لها بهذا الشأن، متحججة بعدم توفر وسيلة نقل "سيارة".

 

زر الذهاب إلى الأعلى