أرشيف

تنظيم القاعدة يفاوض السلطات لإصدار أحكام مخففة ضد أعضائه في الجزائية المتخصصة

علم «يمنات» أن تنظيم القاعدة  في اليمن يخوض حوارات مع السلطات الأمنية والرسمية بواسطة شخصيات على علاقة بالطرفين. وقالت مصادر خاصة لـ«يمنات» أن تنظيم القاعدة يطالب بإصدار أحكام مخففة على عدد من أعضائه الذين يحاكمون في المحكمة الجزائية المتخصصة وعلى رأسهم «جبر البنا» المتهم بالاشتراك في تفجير المدمرة الأمريكية «يو إس إس كول»، بمقابل كف التنظيم عن تنفيذ عملياته ضد الأهداف الأمنية.

وبحسب المصادر ذاتها؛ لم يطمئن مسؤولي القاعدة لتعهدات السلطات الأمنية والرسمية، إذ يسمي مسؤولو القاعدة الشخصيات التي قدمت لهم تلك التعهدات بـ«غير الموثوقة».

وحددت قيادات القاعدة أحد القادة الأمنيين للتفاوض معه لثقتهم به وبالتعهدات التي يلتزم بها، وهو شخصية ذات نفوذ أمني وعسكري قويين-يحتفظ «يمنات» باسمه- برغم أنه يعيش هذه الأيام حالة إقصاء رسمي.

وفي سياق متصل هدد أحد القادة الميدانيين لتنظيم القاعدة بالمزيد من العمليات العسكرية الانتحارية ضد أهداف أمنية وعسكرية رسمية في حضرموت، وقال القيادي القاعدي المكنى بـ«أبو يحيى» إن تنظيمه على استعداد لتكذيب المزاعم الرسمية بأن حضرموت آمنة عمليا. وعلى إثر ذلك شهدت العديد من المدن اليمنية حالة استنفار أمنية شديدة. حيث كثفت قوات الأمن تواجدها في شوارع العاصمة صنعاء بما يشبه حالة طوارئ.

وقالت مصادر مطلعة لـ«يمنات» أن انهيارا مؤقتا حدث في المفاوضات الأمنية القاعدية خلال اليومين الماضيين عقب ذلك التهديد، وأضافت تلك المصارد أن تنظيم القاعدة اتهم جهاز الأمن السياسي باحتجاز أكثر من ثلااثمائة عنصر من عناصره سرا في سجونه.

وزعمت مصادر في التنظيم أن تلك العناصر تم احتجازها دون أن يكون لها أي دور أو مشاركة في العمليات التي نفذها التنظيم، وتم احتجازهم بصفة غير قانونية حسب تلك المصادر.

من جهة أخرى قالت مصادر مطلعة لـ«يمنات» إن تنظيم القاعدة يعتبر حضرموت مركز قيادة لعملياته ضد الأهداف الحكومية والمصالح الأجنبية. وأوضحت أن اتساع المحافظة وكثرة وديانها وهضابها وجبالها والمساحات الكبيرة بين قراها ومدنها يمكن أعضاء التنظيم من الانتشار والتنقل بأمان، وتظليل الجهات الأمنية، وسرعة تنفيذ العمليات العسكرية.

وتتحرك خلايا التنظيم في محافظة حضرموت من شمالها الشرقي إلى شمالها ومن ثم إلى شمالها الغربي بامتداد واسع يشبه هلالا يضم وفي جوفه ومحيطه محافظتي شبوة ومارب. وبرغم حضور القاعدة الضعيف في حضرموت الساحل ـأي جنوب المحافظةـ فإنه يتسع في أربعة اتجاهات جنوبي المحافظة في بني عيفاتن والقطن وسيئون وشبام وتريم وجنوب شرق قعوضة والمسيلة ورماه ووادي ثمود وشمال شرقي الخشعة وخشم العين والدواثر، ويتجه شمالا نحو المرصص وجبل علي وخشم الجبل، ثم ينحني إلى الغرب بعد محاذاته للحدود السعودية ليصل إلى العبر ومارب وتبة عنتر وكعوب العذارى ووادي صافر في مساحة صحراوية كبيرة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى