أرشيف

لجنة مناهضة التعذيب والاعتقالات تدعو للتضامن مع باعوم، وتحمل السلطة المسؤولية عما يحدث له

ناشدت لجنة مناهضة التعذيب والاعتقالات الهيئات الدولية والمنظمات العربية لحقوق الإنسان والمفوضية الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والمنظمات العربية لحقوق الإنسان والمفوضية الدولية لحقوق الإنسان في جنيف التابعة للأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وكل من قالت أنهم يرون التضامن واجباً إنسانيا، ناشدتهم التضامن مع حسن باعوم والسجناء السياسيين الذين تجاوز عددهم الثلاث مئة سجين.

وقال بيان صادر عن اللجنة صباح اليوم أنه وفي دوامة الأحداث التي عصفت بالجنوب منذ31/3/2008م، اجتاحت الجنوب كله تقريباً موجة اعتقالات اقتصرت على السياسيين والناشطين في هيئات المجتمع المدني دون غيرهم، وذلك في غمرة نزول الدبابات وقصف طائرات ميج 29 للجبال والشعاب في الضالع، فأصبحت حرب الدولة على الشعب صريحة وسافرة وفرضت أحكام طوارئ، وحصار للمنطقة لا يزال الناس يطالبون لرفعه والإفراج عن المعتقلين، لأن الدولة بدت وكأنها على موعد مع حوادث شغب وظفتها لاعتقال السياسيين الذين كانوا في أماكن أخرى في المدن والقرى. ومن بين هؤلاء المناضل حسن أحمد باعوم أحد الذين خاضوا الكفاح ضداً على المستعمر، وعضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، ونائب رئيس الهيئة الوطنية للحراك السلمي في الجنوب.

وأضافت بيان اللجنة: " لقد اعُتقل -يقصد باعوم-من منزل صديقه جمال العبادي في منتصف ليل 31/3/2008م واقتيد مكبلاً بالأغلال بشهادة مضيفه ونقل سراً من عدن إلى صنعاء حيث نزل ضيفاً للتعذيب على مستشفى الشرطة الرسمي، ومقيداً إلى سرير مرضه وهو يعاني من آثار عملية القلب المفتوح ومن ضغط  الدم ومرض السكري.

وما زال مضربا عن الطعام منذ أثنى عشر يوماً وهذا يضاعف سوء حالته وتدهورها، إنه يتعرض في وقت واحد للاعتقال خارج القانون وللتعذيب وهو في العقد السابع من عمره.

وأكدت اللجنة في بيانها أن حيات باعوم في خطر، محملة معتقليه ومن قالت أنهم يعذبونه بصورة وحشية لا ترعى حقوق الإنسان بل تبين بهيمية معتقليه، مسؤولية ما سيترتب على تلك الممارسات ضده، واتهمت اللجنة السلطات الأمنية بازدراء أخلاقيات الطب التي قررها قسم أبقراط بعد أن حررت نفسها من الأخلاقيات واستشارت غرائزها وحدها في التعامل مع السياسيين الذين لم يخرجوا يوماً عن النهج المدني السلمي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى