أرشيف

العمراني:دول خليجية تعاقب اليمن منذ عشرين عاما بسبب صالح

أكد عضو مجلس النواب اليمني علي أحمد العمراني أن بلاده أكثر بلد في العالم يحتاج إلى التغيير. مشيراً إلى أن اليمنيين كانوا يحسدون المصريين على رئيسهم السابق محمد حسني مبارك والتونسيين على رئيسهم المخلوع زين العابدين بن علي، رغم أن الاثنين من رموز الفساد بلا جدال على حد قوله.

واعتبر العمراني في حوار مع موقع “سبق” السعودي، أن الدور الخليجي في اليمن دون المستوى. لافتاً إلى أن دولاً خليجية ظلت تعاقب اليمن خلال العشرين سنة الماضية على موقف الرئيس علي عبدالله صالح من غزو الكويت.

وهنا نص الحوار:

* كثيراً ما يردد الرئيس علي عبد الله صالح أن الثورة في اليمن مجرد تقليد لما حدث ويحدث في بلاد عربية أخرى، ما رأيك؟

– اليمن البلد الوحيد الذي كان يتحدث المراقبون الدوليون عن توقع فشل الدولة فيه؛ بسبب سوء الإدارة، ولم يكن السؤال هل سيحصل الفشل والانهيار أم لا، لكن السؤال ظل متى سيكون؟.. ليس لدينا مشكلة مع شخص الرئيس، المشكلة تكمن في فشله الذريع في إدارة الدولة، واستحواذه على قوات الجيش والأمن والسيطرة عليها من قِبل عائلته، واللعب على التناقضات، وإذكاء الصراعات في اليمن.. لقد خسرت اليمن الكثير في ظل حكم صالح.

* لماذا صمتم طوال هذه المدة وتطالبونه الآن بالتنحي؟

– نحن لم نصمت، وقد طالبنا بالإصلاح منذ زمن، لكن دون استجابة، وكثيراً ما وضعنا خارطات طريق للإصلاح. وبكل تواضع وبعيداً عن الادعاء فقد كنت ممن حاول الإسهام في ذلك، وهناك قاعدة “إذا لم يحصل الإصلاح في الوقت المناسب فانتظر المزيد من التدهور والثورة”. ومعروف أن مخاض التغيير وبوادره قد سبقت في اليمن غيرها من البلدان العربية. خذ الحراك في الجنوب مثلاً. وبمعرفة المراقبين فإن اليمن أكثر بلد عربي يحتاج التغيير بل هناك من يرى أنها البلد الأكثر احتياجاً للتغير في العالم، وهذه العبارة وردت في مقال لعبد الرحمن الراشد مدير قناة العربية. تصور أن اليمنيين يحسدون المصريين على مبارك والتونسيين على زين العابدين بن علي، رغم أن الاثنين من رموز الفساد!

* هل أنتم راضون عن الدور الخليجي في اليمن؟

– صراحة، لا؛ فقد ظل دور الخليجيين في اليمن دون المستوى المطلوب، وكثيراً ما نشعر وكأننا أغراب عن محيطنا القريب. يبدو أن الخليجيين كمن يعمل بعيداً عن اعتبارات الجغرافيا والتاريخ والاجتماع؛ فيقربون البعيد، ويتجاهلون أو يبعدون القريب, وحتى الآن دول خليجية تضع ثقلاً كبيراً، وتبدي اهتماماً حول ما يجري في سوريا وليبيا، لكنها لا تأبه بمعاناة الشعب اليمني. شعب اليمن يُقتل، ويموت، ويعاني إنسانياً، بلا حدود وبلا شفقة، ولا يجد شباب اليمن الجرحى في المستشفى الميداني العلاج، وكأن اليمن من كوكب آخر.

هناك دول خليجية تعاقب اليمن منذ أكثر من عشرين عاماً؛ بسبب سياسات صالح وموقفه من غزو الكويت. وعندما نزل اليمنيون للشوارع مطالبين بالتغيير لمسنا بروداً من قِبل الخليجيين، وكنا نتوقع دعماً وتفهماً، بل إن بعض الدول صارت أقرب إلى نظام صالح وبعضها تدعمه، ويبدو الأمر أحياناً وكأن المطلوب عقابه هو الشعب اليمني بلا جريرة أو ذنب.. ونستغرب حماس النظام وإظهاره الود غير المسبوق تجاه دول خليجية هذه الأيام، هل هذا من باب التوسل أو التسول والتذلل؛ بسبب الشعور بالمأزق وهو المعروف بعنجهيته وعجرفته ومبالغاته في الإساءة للعلاقات من قبل؟.. النظام كثيراً ما يُظهر أن بعض الدول الخليجية تقف إلى جانبه، وأنا شخصياً أستبعد ذلك، لكننا نرتاب من بعض ما نسمع ونلمس، ولو ثبت الدعم فلك أن تتصور مستوى المرارة والألم.

* ماذا عن المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية؟ أليست دليلاً على اهتمام دول مجلس التعاون باليمن؟

– هناك من دول الخليج القادرة على ممارسة ضغوط أكبر وأوسع على صالح. دول الخليج لم تقُلْ له أنت السبب وأنت المعرقل وكل معاناة اليمن بسببك. الموقف الرسمي الخليجي متخاذل تجاه اليمن؛ فما الذي يعنيه تعديل المبادرة أكثر من مرة بناء على طلب صالح. كل مرة يوجِد مبررات أبعد ما تكون عن المنطق لعدم التوقيع. وأستغربُ تصريحات لأمين مجلس التعاون قبل أسبوعين عندما تحدث وكأنه يحمل الأطراف مسؤولية تأخير توقيع المبادرة. الأوروبيون والأمريكيون أكثر وضوحاً مع صالح من دول الخليج؛ انظر لتصريحات السفير الأمريكي الأخيرة، قال له أنت السبب والحل في يدك. نحن نريد موقفاً خليجياً واضحاً وقوياً.

* ما رأيك في حديث الكاتب السياسي محمد هيكل تجاه الثورة في اليمن؟

– تحدث هيكل عن اليمن بخفة لا تليق بكاتب سياسي كبير؛ فأنا أتابع الرجل منذ فترة طويلة، وبدا أنه يجيد الحديث عن الماضي بشكل خلاب، لكنه عندما يتحدث عن الحاضر والمستقبل يخطئ كثيراً. أتذكر أنه استبعد تماماً أن يكون تنظيم القاعدة هو المسؤول عن الهجوم في 11 سبتمبر 2001، وأكد أن طيارين صرباً هم الذين قاموا بذلك ثأراً لما حدث ليوغوسلافيا من دمار وتفتيت وتقسيم، ومعللاً بأن القاعدة لا تستطيع ترتيب وتنظيم مثل ذلك الهجوم الدقيق.. وأنا أستغرب كيف أنه لم يسخر أيضاً من منح جائزة نوبل لسيدة من “قبيلة اليمن” عضوة في المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية اليمنية، مع أنها سبق ووصفتها مجلة التايم الأمريكية بأنها المرأة الأكثر ثورية في التاريخ.. الأستاذ لم يعد متابعاً ومواكباً بما فيه الكفاية، مع التقدير لماضيه.

وهنا أتساءل: ما الذي كان يقوم به المصريون وجمال عبد الناصر في اليمن في ستينيات القرن الماضي؟ ألم يدعموا ثورة سبتمبر 1962 وثورة أكتوبر 1963 في اليمن؟ كيف لنا ولهيكل أن نسمي ما حدث في ستينيات القرن الماضي ثورة يؤيدها ويدعمها هو، ويقول إنما ما يحصل الآن مجرد قبيلة تريد أن تتحول إلى دولة.. مع أن هيكل يعرف أن اليمن حكاية كبيرة من زمان!

وأود أن أقول له: إن التحول من قبيلة إلى دولة ليس أمراً هيناً، ولا يقل شأناً عن ثورة.. ولو أن مجرد ما يحدث في اليمن اليوم هو التحول من قبيلة لدولة فلا يجب أن ينتقص أو يسخر منه.. هو سماها محاولة!!.. ومثلاً فإن الذي قام به الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن في توحيد قبائل متعددة في دولة واحدة مترامية الأطراف، أسماها السعودية، هو في حد ذاته ثورة عظيمة. ويبدو لي أن أهم إنجاز سياسي عربي في القرن العشرين قامت به قبائل عربية بقيادة الملك عبدالعزيز.. أنا لا أتكلم هنا عن كمال الأشياء والتجارب والأشخاص بل هناك جوانب ضعف وقصور وملاحظات كثيرة ليس هنا محل الحديث عنها، لكن لا جدوى من الإفراط في جَلْد الذات أو غمط الحقوق أو السخرية والاستخفاف بالجهود والتضحيات، وربما يقول التاريخ إن الذي قام به شباب وشابات العرب في أيامنا، ومنهم أبناء اليمن، أو قبيلة اليمن – وفقا لهيكل- هو أعظم إنجاز إنساني في القرن الواحد والعشرين. المفكر المغربي عبد الإله بن بلقيز وصف الثورة اليمنية بأنها “درة التاج” في الثورات العربية، والسويديون يمنحون إحدى شابات الثورة جائزة نوبل، وهيكل يقول: قبيلة تحاول أن تتحول لدولة..!؟

على أية حال ليس هناك ما يجعلنا نتنصل من كوننا قبائل بل إننا نفاخر بذلك في الحقيقة ونعتز، وللعلم فإنا نؤمن بالحرية والعدل والوحدة العربية!.. وعلى ذكر القبائل، أكيد أن هيكل لم ينسَ ما قامت به قبائل من جزيرة العرب قبل ألف وأربعمائة عام، وعبر قرون بعد ذلك وقبل ذلك أيضاً، مع أن هناك من كان يسخر منهم في لحظة تراجع تاريخي قبل ذلك!.. أفهم أن الأستاذ يشاركني الفخار بأولئك فهم أجدادنا جميعاً!

* يتحدث الإعلام عن عشرات الملايين من قِطَع السلاح بحوزة اليمنيين، هل تتوقع انزلاق البلد إلى حرب أهلية شاملة لا تُبقي ولا تذر؟

– اليمن لا تعرف الحرب الأهلية في تاريخها، ولا تتوافر شروط حرب أهلية باليمن، حصل في الماضي اقتتال في الشمال والجنوب وبين الشمال والجنوب، لكن لم يكن يستغرق سوى أيام ثم يتوقف.. الحرب التي دارت في الستينيات في الشمال أخذت شكل الحرب الأهلية ربما في مدتها الطويلة، وهي سبع سنوات، وهي تسمى حرباً أهلية من باب التجاوز.. لكنها كانت عبارة عن صراع دولي وإقليمي على أرض اليمن، ودفعت اليمن فاتورتها من دماء أبنائها ومقدراتها البسيطة.

* إذاً فأنت ترى أن كثرة السلاح باليمن لن تؤدي إلى حرب أهلية.. ؟

– ربما يتساءل كثيرون عن كثرة السلاح في اليمن. أقول إن السبب في ذلك أن حكومة الرئيس صالح لم تأخذ على عاتقها بسط الأمن والأمان والسلام بالطرق والكيفية المتعارف عليها في العالم.. مثلاً يقتل الناس بالقرب من دار الرئاسة في صنعاء وأمام معسكرات الأمن والجيش ولم يشعروا أن أجهزة الأمن يمكن أن تكون ملاذاً لهم أو أنها تتابع القتلة وتقبض عليهم وتقدمهم للقضاء.. إذاً لا بد للمواطنين من تدبر أمر حماية أنفسهم بمعنى الاعتماد على النفس في الأمن الشخصي؛ لذلك انتشر السلاح ليس للعدوان وإنما للدفاع عن النفس والشعور بالأمن!! وأهل اليمن مستعدون لإلقاء السلاح في حال أخذت الدولة على عاتقها بسط الأمن والعدل، وهذه مسألة سهلة وميسرة إذا توافرت الإرادة.. في المقابل تملك عائلة الرئيس الجيوش والمدافع والصواريخ والدبابات والطيران، وينظر إليها باعتبارها سلاحاً شخصياً لحماية العائلة وسلطتها، وهم الذين يسيطرون على مؤسسة الأمن والجيش، وعندما يتم الحديث عن جيش عائلي فهذا مطابق للحقيقة إلى أبعد حد.

* تقول إن بسط الأمن سهل في اليمن. ألا ترى أن كثيرين لا يوافقونك الرأي؟

– أهل مكة أدرى بشعابها.. وبالمناسبة نحن لا نختلف عن بقية شعوب الجزيرة العربية، أنتم تقولون إن اليمن قبائل، وكأنكم لستم قبائل.. وقد بينت في مقال كتبته قبل نحو سنتين كيف أن الأمن كان مستتباً في عهد الإمام وفي عهد الرئيس الحمدي في الشمال وفي عهد حكومة الحزب الاشتراكي في الجنوب. المسألة إرادة.. لم تتوافر لدى الرئيس صالح الإرادة لبسط الأمن والعدل. كان مهتماً بتوفير الأمن الشخصي والعائلي ونسي البقية.. بل ربما ظن أن عيش الباقين في قلق وخوف وتقاتل يجعل أمنه الشخصي وتأمين بقائه في السلطة أفضل.

* ينظر إلى اللواء علي محسن الأحمر ومشايخ آل الأحمر على أنهم أثروا سلباً في الثورة، ما ردك؟

 هؤلاء انحازوا إلى التغيير، وكان بإمكانهم أن يبقوا لجانب الرئيس كما كان الحال من قبل، وكما لا يزال يفعل كثيرون بشكل مؤسف وضار ومخجل لتاريخهم، ومنهم زملاء كان يجب أن تكون لهم مواقف أفضل وانحياز واضح إلى جانب الشعب، وأرى أن بقاء آل الأحمر إلى جانب الرئيس كان سيصعب مهمة التغيير، وقد كان يصعبها من قبل.. وحيث قد انحازوا إلى التغيير لا يسعنا إلا أن نشكرهم، ونشيد بدورهم، ونشجب ما يتعرضون له من تنكيل وعدوان وملاحقة في بيوتهم بسبب موقفهم المؤيد للثورة.. ولو قَبِل الرئيس التغيير دون تكاليف أو بأقل التكاليف سأكون أول من يشكره علناً، وسيذكر له التاريخ صنيعه، لكنه لا يستطيع استغفال التاريخ إذا أمكن لأجهزة إعلامه تضليل عامة الناس وقلب الحقائق اليوم.. كل العالم يفهم أن صالح هو مشكلة اليمن، لا سواه، وتشبثه بالبقاء بأي ثمن هو الذي يكلف اليمن الكثير، وأسلوب حكمه وسياساته أضاعا على اليمن فرصاً لا تقدَّر بثمن.

* ماذا عن الثروات التي جمعها آل الأحمر؟

– ينسب للسيد عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء السابق أن صالح قال: “من لم يغنَ بعهدي فلن يغنى بعدي”، والمقصود رجال الدولة والمقربون. وهنا فإني أناشد اللواء علي محسن والشيخ حميد الأحمر أن يعلنا التبرع بمجمل ما آل إليهما من ثروات للخزينة العامة؛ ليكونا قدوة لآخرين كثيرين. بالمناسبة طلبت من الرئيس صالح أن يفعل الشيء نفسه قبل أكثر من خمس سنوات، وكررت ذلك مراراً، لكنه خيب الظن؛ حيث لم يفعل، وما زال لا يفعل إلى حد الآن، وكانت قضية استرداد ثروة الرئيس ضمن شروط بقائي عضواً في حزب المؤتمر. ومشكلة العالم العربي أن هناك من يريد أن يكون “سارقاً وزعيماً”، كما قال الدكتور ميلاد حنا في مقال له منذ أكثر من خمس سنوات. وآمل ألا يخيب الظن أولئك الذين في صف الثورة.. نحن الآن أحوج ما نكون إلى قادة قدوة ونماذج تُحتذى.

* قبل عشرين عاماً توحدت اليمن، والآن هناك مطالب بـ”الانفصال”، وكنتم في اليمن حينها تتغنون وتقولون “نحن اليمنيين نتوحد وهناك دول تنفصل عن بعضها”، في إشارة إلى دول الكتلة الشرقية التي كانت تتفكك حينها، ألا تخشون أن تكونوا أول ضحايا سايكس بيكو الجديدة التي يحذر منها كثيرون.. ويرون أنها ستكون نتيجة حتمية لثورة الربيع العربي؟

– إن لم ينتهِ الأمر بثورة الربيع العربي بتوحيد العرب على أسس التفاهم والحوار والتنازلات والتضحيات المتبادلة فليست جديرة بأن تُسمى ثورة. كذلك، العرب أمة واحدة بكل بساطة، ولا مستقبل للعرب إلا بالوحدة، وهذه عبارة أقتبسها من جان مونيه، الذي يطلق عليه لقب مهندس الوحدة الأوروبية.. وإذا كانت هذه المقولة صادقة في حق أوروبا فهي أصدق في حق العرب. يحسب لعلي عبد الله صالح وعلي سالم البيض أنهما وحدا اليمن.. ويتفوق البيض على صالح بأنه قَبِل أن يكون الشخص الثاني، في ظل ثقافة أعرابية لا ترضى بالصدر بديلاً، خاصة إذا اعتادت على ذلك، ويشكر البيض على ذلك، ولا أود أن أعلق على ما حصل بعد ذلك أو يحصل الآن من قِبل البيض، لكني أرى أن الانفصال في حالة اليمن مستحيل.. اليمن أرومة واحدة.. وبقيت الوحدة هدفاً دائماً لكل اليمنيين عبر عقود، وتوحدت طوعا في عام 1990.. الذي حصل بعد هو رغبة صالح في الاستحواذ على السلطة، وبعد حرب 1994 أفسد حياة اليمنيين جميعاً، لكنه طال الجنوب ضيم وظلم مؤكد في جوانب خاصة، لكن ذلك ليس مبرراً لمجرد التفكير في الانفصال.

* يبدو أنك متفائل بثورة الربيع العربي..

– نعم، لكن ذلك لا يعني خلو المستقبل من تحديات كبيرة جداً.

* دول الخليج أسهمت في تأييد الثورات العربية، سواء عبر الإعلام أو المواقف وسوى ذلك، ما تقييمكم؟

– يمكن القول إن الإعلام المدعوم من قِبل دول الخليج تعامل بإيجابية مع الثورات العربية في اتجاه التغيير، وكانت مواقف الحكومات الخليجية فيما يخص الوضع في ليبيا وسوريا، وربما الأمر مختلف في مصر وتونس، ولعل ما حدث هناك كان مفاجئاً لهم، ولم يكن في الحسبان، أما اليمن فهناك تفاوت في المواقف، لكن يبدو أن التوافق حول تأييد التغيير مسألة متفق عليها، وهذا أمر محمود، لكننا نرى أن بإمكان دول الخليج والسعودية على وجه الخصوص أن تمارس ضغطاً على صالح أكثر مما حصل إلى حد الآن.

* كلمة أخيرة تود إضافتها..

– أشكرك أخي عبد الله، وأشكر صحيفة “سبق” الإلكترونية، أول وسيلة إعلامية سعودية أُجري معها حواراً صحفياً، وأنا سعيد بذلك.

نبذة عن النائب العمراني:

– عضو مجلس النواب اليمني منذ عام 1993.

– رئيس سابق للجنة الشؤون المالية في مجلس النواب اليمني.

– كاتب سياسي.

– جُمّدت عضويته في حزب المؤتمر الحاكم بشروط، منها إعادة هيكلة الأمن والجيش وتخلي أقرباء الرئيس صالح عن مناصب القيادة فيها بالتدرج، مع إعلان الرئيس وكبار المسؤولين إعادة الأموال والممتلكات التي آلت إليهم بحكم النفوذ السياسي إلى الخزينة العامة.

– استقال النائب العمراني عن الحزب الحاكم عندما لم يُستجب لشروطه الإصلاحية.

– عضو المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى